السبت, 23 نوفمبر 2024 | 7:43 صباحًا

أهمية المؤتمرات فى صناعة التأمين

تعد صناعة التأمين أحد الصناعات التى تعتمد على العنصر البشرى بشكل مكثف People’s industry ومن ثم يعد العنصر البشرى أحد مكونات المزيج التسويقى وصناعة الخدمات

ولهذا تسعى أى مؤسسة أو شركة إلى تنمية الموارد البشرية بداخلها وذلك من خلال محاولة صقل المهارات الخاصة بموظفيها وتنمية وتطوير مهاراتهم وخبراتهم. ويهدف تدريب الموظفين وتطويرهم إلى تحسين أدائهم وإنتاجيتهم.

الفرق بين التدريب والتطوير

ويوضح الجدول التالى الفرق بين التدريب والتطوير:

ويعد حضور المؤتمرات من الأساليب الرئيسية لتطوير  مهارات الموظفين وصقل خبراتهم؛ وفيما يلى سنوضح أهمية المؤتمرات فى مجال صناعة التأمين:

المُؤْتَمَر هو تجمع ثقافي تحت عنوان أو موضوع محدد يُدعى إليه المتخصصون في مجال ما ويُقدّمون أبحاثاً  وأوراقَ عمل تعالج قضية ما من قضايا المؤتمر. وعادة ما يتم تنظيم المؤتمر من قبل  مؤسسة تعليمية كالجامعات أو مراكز البحوث أو من قبل هيئة أوجهة معنية بأحد الأنشطة الرئيسية فى الدولة،  وعادة ما يَمتد المؤتمر لعدة أيام يَتمم خلالها مناقشة الأبحاث وأوراق العمل. ثم تختتم فعالية المؤتمر بقراءة التوصيات الختامية  وهي النتائج التي يَتوصّل إليها السادة المتحدثين ، وعادة ما تكون تلك التوصيات عبارة عن عناصر محددة تعدٌّ خلاصة لأبحاث المؤتمر وأوراق العمل التي قدمت فيه.

وقد كان لصناعة التأمين تاريخاً حافلاً فى تنظيم المؤتمرات على المستوى المحلى والعالمى وذلك نظراً لأن صناعة التأمين من أقدم الصناعات التى عرفها العالم

المؤتمرات العالمية والإقليمية

على مدار العام يتم تنظيم العديد من مؤتمرات التأمين الدولية على الصعيدين العالمى والإقليمى ومنها على سبيل المثال:

  • مؤتمر الاتحاد الدولى للتأمين البحرى
  • مؤتمر سنغافورة الدولي لإعادة التأمين
  • مؤتمر العقبة للتأمين
  • المؤتمر العام للإتحاد العام العربى للتأمين
  • المؤتمر العام للاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين
  • المؤتمر العام لمنظمة التأمين الأفريقية

أهم فوائد حضور مؤتمرات صناعة التأمين

تزخر مؤتمرات صناعة التأمين برجال الصناعة ذوي الخبرة في مجال إدارة المخاطر والتأمين من جميع أنحاء العالم الذين يقدمون خلاصة علمهم من خلال ما يلقونه من محاضرات و ما يتخللها من مناقشات. مما يدفع المشاركين في المؤتمرات إلى التفكير بشكل أفضل  كما يساعدهم على العودة لممارسة أعمالهم و خدمة عملائهم بشكل أفضل.

الاستماع إلى أحدث البحوث والاتجاهات، حيث تعد مؤتمرات الصناعة من بين أفضل الأماكن التي تساعد على استمرار الاطلاع الدائم على أحدث اتجاهات التأمين والأبحاث الجديدة والتعرف على أهم التغيرات التى طرأت على القوانين و التشريعات وعلى أحدث المستجدات التى ظهرت فى الصناعة بوجه عام.

تطوير الحياة المهنية : يعكس حضور المؤتمر جهداً واعياً لتثقيف الحاضرين والتزامهم بتحسين أدائهم ، الأمر الذي يعزز سيرتهم الذاتية .فتعد مؤتمرات التأمين طريقة رائعة لإظهار مدى التزام المشاركين بالتميز والتعلم المستمر. فإضافة مؤتمرات الصناعة إلى السيرة الذاتية للمشاركين و قيامهم بمشاركة ما تعلموه مع زملائهم و مرؤوسيهم عند عودتهم يساعد الجميع على النمو  والتطور . كما يساعدهم على إثبات وجودهم داخل مجتمع التأمين من خلال حضور المؤتمرات والمساهمة فيما تتضمنه من محادثات ومناقشات. مما يساعد على التعارف و توسيع مجال فرص العمل.

يمكن أن يساعد طرح الحاضرين للأسئلة والمشاركة في الجلسات على تنمية مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم

الاستفادة من أفكار الآخرين : فحضور مؤتمرات صناعة التأمين، يتيح للمشاركين الالتقاء بالخبراء في كل مجالات الصناعة .و يساعد تبادل الآراء بين المشاركين و انخراطهم في التحدث مع الخبراء و الزملاء و التعلم من تجاربهم على ترسيخ خططهم و الاستماع إلى الانتقادات من خبراء على  دراية بالتحديات التي تواجههم.

تسعى المؤتمرات إلى أن تركز الجلسات على القضايا المطروحة فى الوقت الحالى على الساحة لجذب الحضور وبالتالى يتم التعرف على التطورات الجديدة في هذا المجال من خلال حضور مؤتمرات التأمين.

يتم عقد الإتفاقيات الخاصة بإعادة التأمين أو التفاوض بشأنها أثناء المؤتمرات حيث يحرص معظم معيدى التأمين ووسطاء التأمين على حضور مثل هذه المؤتمرات لإنجاز المفاوضات التى تتعلق بإعادة التأمين.

قد يساعد الابتعاد عن روتين العمل المكتبي اليومي على رؤية التحديات بطرق جديدة. فقد يمكن التوصل إلى الحل الأمثل عندما لا تتوقعه – أثناء النقاش مع الزملاء حول تجاربهم أثناء فعاليات المؤتمر.

غالباً ما تحتوي المؤتمرات على قاعات للمعارض تضم الشركات التى تقدم أحدث الحلول التكنولوجية. وبالتالى يمكن للمسؤولين فى الشركات وفى الكيانات الإقتصادية التعرف على أحدث الحلول التكنولوجية لأحد المشاكل المتعلقة بشركتهم أو التعرف على أحدث الآليات المبتكرة والتى تخص تبسيط إجراءات العمل بالشركة. بالإضافة إلى ذلك يمكن من خلال تلك المعارض التعرف على منتج أو خدمة تكون هى الحل المثالي لمشكلة قد تواجهها هذه الشركة او الكيان الإقتصادى في المستقبل .

تساعد المؤتمرات على خروج المشاركين بها من منطقة الراحة الخاصة بهم، فعند اختيار الجلسات التي ستحضرها في مؤتمرات صناعة التأمين. يمكن أن يؤدي حضور جلسة حول مجال مختلف من الأعمال أو نوع جديد من التغطيات التأمينية إلى توسيع نطاق معرفة الحاضرين و يرفع من مستوى كفاءتهم في أداء وظائفهم اليومية. و قد يتعلمون شيئاً جديداً لمساعدة عملائهم الحاليين أو عملاء المستقبل.

وبالطبع، فإن الاستمتاع مع الزملاء في موقع رائع هو دائماً أفضل فائدة لحضور مؤتمرات صناعة التأمين. فعندما يكون موقع المؤتمر مناسباً وقريباً من مناطق الجذب الرئيسية الأخرى، تهتم كبار القيادات العاملة فى مجال الصناعة على كافة المستويات سواء المحلية أو العالمية بإدراج المؤتمر على أجندة الفعاليات السنوية الخاصة بهم.

 وبالتالى يمكن تلخيص فوائد حضور مؤتمرات صناعة التأمين على النحو التالى:

  • شحذ المعرفة.
  • اكتساب وتبادل الأفكار الجديدة والتعرف على أفضل الممارسات.
  • التعرف على أحدث الابتكارات والرؤى.
  • مقابلة خبراء الصناعة وجهاً لوجه.
  • إبرام إتفاقيات إعادة التأمين.
  • تكوين اتصالات جديدة والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والزملاء.
  • الابتعاد عن العمل المكتبي الروتيني.
  • إستعادة النشاط و شحن الطاقة للعمل.

ملتقى شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين

تعد مصر من أقدم الدول التى إهتمت بصناعة التأمين حيث بدأ التأمين في مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتعتبر مصر أول دولة عربية تصدر قانون ينظم اعمال التأمين. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت صناعة التأمين أحد الأنشطة الإقتصادية الهامة فى جمهورية مصر العربية. ومنذ نشأته كأحد كيانات الصناعة الهامة، إهتم الاتحاد المصرى للتأمين بالقيام بالتعاون مع الاتحادات والهيئات الدولية والإقليمة وذلك عن طريق تنظيم المؤتمرات المشتركة مع هذه الكيانات.

وعلى الرغم من قيام الاتحاد بالمشاركة فى تنظيم العديد من المؤتمرات مع الكيانات التأمينية الرئيسية فى المنطقة مثل الاتحاد العام العربى للتأمين والاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين ومنظمة التأمين الأفريقية  وغيرهم من الكيانات التأمينية العريقة، إلا أن الرغبة فى أن يقوم الاتحاد بتنظيم مؤتمر تأمين مصرى تحت مظلته كانت ترواد قيادات الاتحاد منذ عام 2017. وفى عام 2018 نجح الاتحاد فى تنظيم أول ملتقى مصرى عالمى للتأمين وإعادة التأمين بمدينة شرم الشيخ تحت مسمى شرم الشيخ رانديفو.

وقد جاءت فكرة إقامة المؤتمر لتحقق العديد من الأهداف الخاصة بالاتحاد وبالدولة المصرية ككل. . أصبحت سياحة المؤتمرات جزء من الدعائم الاقتصادية للدولة.

ويناقش الملتقى    5   محاور    رئيسية كالآتي:

  1. دور الاستجابة الرقابية والتنظيمية فى تعزيز أداء صناعة التأمين
  2. إستراتيجيات الإستدامة والشمول المالى: منظور صناعة التأمين
  3. دور التقنيات التأمينية وآليات التحول الرقمى فى صياغة مستقبل صناعة التأمين
  4. التميز فى تطوير نماذج الأعمال: التحديات والحلول
  5. قدرة صناعة التأمين على مواكبة المتغيرات الحديثة – ما بعد كوفيد 19

 

 

سياحة المؤتمرات

ازدهرت سياحة المؤتمرات مع التطورات التي صاحبت المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.. حيث أن سياحة المؤتمرات تعتمد على عقد العديد من المؤتمرات المتنوعة فى مختلف الدول، حيث تسعى الأفراد والمؤسسات إلى حضورها لتحقيق الإستفادة العلمية وكذلك الحصول على قسط من الراحة مع وجود بعض الترفية.

وقد إرتبطت سياحة المؤتمرات بالعلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية بين معظم دول العالم كما أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسياحة المعارض . ويعتمد النهوض السياحي في هذا القطاع على توافر عوامل عدة عوامل مثل اعتدال المناخ وتوافر المرافق ووسائل الاتصالات ووجود الفنادق والقاعات المجهزة لعقد الاجتماعات والمطارات الدولية وموقع المدينة التى سيعقد بها المؤتمر والتى يجب أن يتوافر بها سمات الجذب السياحى مثل المناخ الملائم والمزارات السياحية المميزة وما إلى ذلك.

 

مدينة شرم الشيخ

 

من أهم وأبرز الأمثلة لنموذج سياحة المؤتمرات، السياحة في مدينة شرم الشيخ المصرية و هي مدينة مؤهلة لاستضافة مؤتمرات دولية على مدار العام للعديد من العوامل من بينها الجو المعتدل وتوفر البنية التحتية السياحية كالمنشآت الفندقية وسهولة السفر إليها وحالة الأمن والاستقرار ، و يسهم استضافة المؤتمرات الدولية الكبرى التي تشارك فيها شخصيات مهمة بفاعلية في الترويج السياحي ووضع المدينة على خريطة السياحة العالمية. ولمدينة شرم الشيخ تاريخ حافل من إستضافة المؤتمرات العالمية والتى نذكر منها على سبيل المثال:

  • قمة صانعي السلام 1996
  • اتفاقية واي ريفر  1999
  • القمة العربية في  2003
  • قمة شرم الشيخ (القمة الرباعية)، وتم عقدها في 2005
  • قمة حركة عدم الانحياز في 2009
  • مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري 2015
  • القمة العربية 2015.
  • منتدى شباب العالم 2017 ، 2018 ، 2019 .

 

 

دور الاتحاد

 

إنطلاقاً من وعى قيادات الاتحاد بأهمية إقامة مؤتمر تأمين مصرى عالمى تحت مظلة الاتحاد، فقد قام السيد/ رئيس الاتحاد بإدراج المقترح الخاص بإقامة ملتقى سنوى عالمى للاتحاد المصرى للتأمين ضمن الخطة التى قدمها سيادته منذ توليه الاتحاد فى عام 2017.. حيث تضمنت الرؤية الخاصة بإقامة المؤتمر ما يلى:

  • تحـــــديد وقت معين من كل عـــــــام لعمل ملتقى تـــحت مـــــســــــمى Sharm EL Sheikh Rendezvous يتم فيه عرض موضوعات مختلفة تساهم في تنمية و زيادة حجم أقساط التأمين في السوق المصرى.
  • دعوة شركات حياة و ممتلكات عالمية لنقل خبراتها للسوق من خلال المؤتمر.
  • نقل خبرات معيدي التأمين و تقديم الخبرات و المشاكل التى واجهتهم اثناء تجديد أتفاقيات إعادة التأمين خلال العام السابق، و كيفية إستفادة سوق التأمين المصري من الحلول التي تم تقديمها لمعالجة هذه المشاكل.
  • عرض منتجات تأمينية جديدة و كيفية تسويقها.
  • إستضافة أحد الأشخاص البارزين في مجالات إقتصادية أو ثقافية أو رياضية من السوق المصري ليكون ضيف شرف المؤتمر و يقدم خبرته أمام الشركات المحلية و العالمية.
  • تنظيم مسابقة بحثية على هامش المؤتمر وكذلك تنظيم مسابقة في إحدى الرياضات التى يهتم بها ممثلي شركات التأمين وإعادة التأمين مثل (الجولف – التنس .. إلخ).

 

وبالفعل نجح الاتحاد فى تنظيم الملتقى السنوى للتأمين وإعادة التأمين تحت مسمى شرم الشيخ رانديفو فى عام 2018 بمدينة شرم الشيخ. وقد إستطاع الملتقى فى عامه الأول جذب أكثر من 600 مشارك من أكثر من 20 دولة على مستوى العالم وبحضور أكثر من 20 متحدث فى الجلسات العلمية للملتقى.

وفى عام 2019 نجح الملتقى فى نسخته الثانية جذب أكثر من 850 مشارك من أكثر من 33 دولة على مستوى العالم وبحضور أكثر من 25 متحدث فى الجلسات العلمية للملتقى.

وفى غضون عدة أيام ستقام النسخة الثالثة من الملتقى فى ظل إقبال عالمي وإقليمي غير مسبوق حيث بلغ عدد المشاركين 900 مشارك من مختلف دول العالم..

التعليقات مغلقة.