تستهدف شركة «إريكسون» تقديم المزيد من الخدمات البنكية والحلول الذكية للدفع والسداد فى السوق المحلى خلال الفترة المقبلة، خاصة بالمناطق الريفية، وزيادة الاستثمار فى العناصر البشرية، وأكدت الشركة أن تخفيض سعر الدولار وتحسن الحالة الاقتصادية ساهما فى تعزيز استثماراتها محلياً.
وقال ماتياس يوهانسن، رئيس إريكسون مصر والسعودية فى مقابلة مع «البورصة»، إن الاستراتيجية المستهدفة للشركة فى مصر تركز على تقديم خدمات متنوعة للعملاء، وتقديم المزيد من الخدمات البنكية، مثل إتاحة حلول بنكية ذكية تسهل على المستهلكين القيام بالمعاملات المالية.
وصممت إريكسون محفظة للخدمات والحلول عبر قطاعات الشبكات والخدمات الرقمية والخدمات المدارة والأعمال الناشئة لجعل عمليات العملاء أكثر كفاءة، وتعزيز تحولهم الرقمى وتمكينهم من خلق مصادر إيرادات جديدة.
وأشار إلى أن الاهتمام بهذه النوعية من الخدمات سيتركز بشكل أكبر فى المناطق الريفية، بجانب التوسع فى خدمات الراديو مع مشغلى المحمول، إذ أن الشركة تقدم خدمات الراديو لشركتى محمول بالسوق المحلى، وتستهدف تغطية 4 مشغلين، وكشف أن «أريكسون» تتعاون محلياً مع الشركات الأربع فى تقديم خدمات البنية الأساسية لشبكات المحمول والخدمات المدارة.
وذكر أن الشركة استثمرت مؤخراً فى العناصر البشرية بفرعها فى مصر، ووظفت أكثر من 100 شخص فى 3 أشهر، وأوضح أن فرع مصر يعد مقراً إقليمياً لخدمة عدد من الدول فى الخليج والشرق الأوسط، إذ تعتمد على العناصر البشرية داخل فرع مصر لتقديم الخدمات فى دول أخرى ومنها السعودية والإمارات.
وتعرض «إريكسون» حلولاً لتوزيع خدمات «الجيل الخامس» و«الرابع» وفقًا لاحتياجات شركات المحمول، فيما يعرف بالتوزيع الجغرافى والكثافة السكانية والمساحات، وتستطيع شركة المحمول توفير نوعية الخدمات التى تسعى إلى تقديهما فى منطقة أو محافظة ما.
وكانت إريكسون وقعت اتفاقية الشهر الماضى مع الشركة المصرية للاتصالات، لإنشاء مركز تدريب مشترك ومعمل للابتكار، وتستهدف الإتفاقية تقديم ندوات لتوعية وإثراء المعرفة لدى الشباب فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعى وتهيئة البيئة المناسبة لبحث وتطبيق الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعى فى مجال علم الروبوتات.
وأشار يوهانسن إلى أهمية حرص الدولة على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعى وتوظيفها فى المجالات المختلفة لتمكين المجتمع من التحول الرقمى وتحقيق التنمية الاقتصادية، وأن ذلك سيساعدنا فى تقديم المزيد من الخدمات.
وأكد أن السوق المصرى من أكبر الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويمتلك إمكانيات بشرية واقتصادية تؤهله لتقديم أحدث الخدمات التكنولوجية ومنها الجيل الخامس.
وأشار إلى أن تطبيق تقنية الجيل الخامس بمصر ليس بالأمر الصعب، ولكن تحتاج بعض التسهيلات والتشريعات من الجهات المختصة لتوفير هذه التقنية، خاصة أن مصر والدول العريية سيكون الأنفاق على تطوير البنية التحتية للجيل الخامس أقل مقارنة بعدد من الدول الأوروبية.
وأكد أن تخفيض سعر الدولار وتحسن الحالة الاقتصادية ساهم فى تعزيز استثمارات الشركة بالسوق المحلى، وزيادة الإنفاق من قبل الشركات التى نتعامل معها، وأوضح أن تقنية الجيل الخامس تلعب دوراً مهماً ومحورياً لشركات المحمول وللمستهلكين على حدٍ سواء، و تساهم فى توفير الخدمات بصورة أفضل، بالإضافة لزيادة إيرادات الشركات وتقليل نفقاتها.
وأضاف يوهانسن، أن الاعتماد على تكنولوجيا الجيل الخامس فى جميع المجالات يساهم فى تحسين الوضع الاقتصادى، والاجتماعى لأى دولة.
وأشار إلى أن الجيل الخامس لديه استخدامات متنوعة ومتعددة أبرزها فى زيادة سرعات الإنترنت، وتحسين جودة خدمات الاتصالات، إمكانية العلاج عن بعد من المنزل أو من خلال أى مكان، وأيضاً حضور المباريات الرياضية وكأنك مشجع من منزلك.
وأوضح أن ذلك يعرف بالواقع الافتراضى، ولايقتصر خدمات الجيل الخامس على الإنترنت والاتصالات، بل يشمل أيضًا قطاعات البنوك والبترول وأمن المعلومات وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى.
التعليقات مغلقة.