السبت, 23 نوفمبر 2024 | 11:14 صباحًا

إعمار المدينة الاقتصادية تبرم شراكةً استراتيجية مع هوب أون لإطلاق منظومة تنقل ذكية ومستدامة

أعلنت إعمار المدينة الاقتصادية، المطور الرئيس لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، عن إبرام شراكة استراتيجية مع شركة هوب أون، أحد أبرز مزودي حلول خدمات النقل العام والمشترك للمدن الذكية. وتمثل الشراكة خطوةً نوعية في تعزيز حلول التنقل المستدام، وتوفير خدمات النقل المبتكرة والمواقف الذكية، مع التركيز على الاستدامة والحياد الكربوني كأولوياتٍ رئيسية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تماشياً مع “رؤية المملكة 2030”.

وقام بتوقيع الاتفاقية كل من سيريل بيايا، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية، وجميل جمجوم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هوب أون، بحضور منصور السالم، العضو المنتدب لشركة إعمار المدينة الاقتصادية، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي الشركتين. وجاء ذلك خلال أعمال منتدى الاستثمار الخاص لصندوق الاستثمارات العامة الذي انعقد مؤخراً على مدى يومين في العاصمة الرياض.

وتتيح الاتفاقية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية الاستعانة بخبرات “هوب أون” الرائدة في مجال حلول التنقل لإنشاء شبكة نقل تلبي أعلى معايير الكفاءة والسلاسة، تلبيةً لاحتياجات سكان المدينة وزوارها. ويشمل نطاق هذه الخطوة الطموحة تسهيل التنقل في الميل الأخير من محطة قطار الحرمين إلى المناطق والوجهات الرئيسية في المدينة، وإتاحة مسارات متنوعة للحافلات، وتوفير الحافلات وحلول e-shutters، وعربات الفان حسب الطلب، إلى جانب خياراتٍ أخرى للتنقل، مثل السكوترات ثنائية وثلاثية العجلات، والدراجات الميكانيكية والكهربائية.

كما يشمل نطاق التعاون الثنائي حلول النقل الذكية المبتكرة، ومواقف السيارات على جانب الطريق أو في الكراجات المخصصة، لتمكين سكان وزوار المدينة من حجز رحلاتهم وأماكن ركن السيارات بسرعة وسهولة عبر تطبيقٍ ذكي. ويجسد هذا التعاون التزام مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بتطوير مدينة مستقبلية، توفر أسلوب حياة متكامل، وتمثل إضافة نوعية تُثري مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المملكة العربية السعودية.

وخلال مشاركتها في منتدى الاستثمار الخاص لصندوق الاستثمارات العامة، سلَّطت “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية” الضوء على إمكانيات وفرص التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية ضمن المدينة، لاسيما الضيافة والترفيه والتجارة والسكن والصناعة. وتولى استضافة المنتدى صندوق الاستثمارات العامة، وهو أكبر مساهم في شركة إعمار المدينة الاقتصادية، متيحاً منصةً استراتيجية لتوطيد أواصر الشراكة بين محفظة شركات الصندوق وشركات القطاع الخاص، واستكشاف سبل وآفاق تطوير التعاون محلياً ضمن القطاعات الاستراتيجية الرئيسية.  

وقال سيريل بيايا، الرئيس التنفيذي لإعمار المدينة الاقتصادية: “تتمثل أهدافنا الرئيسية في إعمار المدينة الاقتصادية في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتحسين تجربة سكان المدينة وزوارها. ونسعى من خلال مشاركتنا في منتدى الاستثمار الخاص لصندوق الاستثمارات العامة إلى المضي قدماً في تحقيق أهدافنا، ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية، واستقطاب المزيد من المستثمرين من القطاع الخاص تماشياً مع رؤية السعودية 2030.”

وأضاف بيايا: “يشكِّل تعاوننا مع هوب أون محطةً هامة بالنسبة لنا، ويجسِّد التزامنا بتعزيز التميُّز والابتكار ضمن مختلف نواحي الحياة الحضرية. وسيسهم تضافر جهودنا في تحقيق نقلةٍ نوعية لمنظومة التنقل في المدينة، وإرساء معايير جديدة لمشاريع التنمية الحضرية الذكية حول العالم. وتمهِّد هذه الشراكة الطريق أمام تجربة تنقل أكثر تكامُل وسلاسة لسكان المدينة، وتسهل سُبُل تنقلهم إلى العمل وتجولهم في أرجاء المدينة.”

من جانبه، قال جميل جمجوم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هوب أون:” تلتزم هوب أون ببناء مدن ذكية أكثر ترابطاً عبر توفير حلول نقل ميسرة ومستدامة للجميع. ويعكس تعاوننا مع إعمار المدينة الاقتصادية رؤيتنا لتحقيق التحوُّل في قطاع النقل الحضري. ويتواءم التزام مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالابتكار والتميز مع رسالة هوب أون المؤسسية، ونتطلع للعمل معاً لتحسين تجربة التنقل للسكان والزوار على حد سواء”. 

يُذكر أنَّ منتدى الاستثمار الخاص لصندوق الاستثمارات العامة جمع في دورته الثانية بين شركات الصندوق وشركات القطاع الخاص، متيحاً منصةً لتحفيز الاستثمارات الكفيلة بتعزيز النمو الاقتصادي. وتأتي المشاركة النوعية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في هذا الحدث تماشياً مع نهجها لترسيخ قدرتها على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية عبر توسيع نطاق شراكاتها الاستراتيجية، وترجمةً لرسالتها المؤسسية المتمثلة في رسم ملامح مستقبل المدن الذكية والتجارب المعيشية.

 

التعليقات مغلقة.