الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 7:31 مساءً

إنطلاق”ماراثون تكنولوجيا المعلومات 2023″ ال13  في جامعة الإمارات

 

 انطلقت فعاليات “ماراثون تكنولوجيا المعلومات 2023” في نسخته الثالثة عشر (13)، في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام”،  بمشاركة واسعة من  120 مدرسة ، و300 طالب وطالبة من مختلف مدارس الدولة، حضر الفعاليات الدكتور أحمد مراد – النائب المشارك للبحث العلمي، والدكتور فكري خرباش- عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة، والدكتور فادي النجار- رئيس اللجنة المنظمة، من قسم علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات، والمهندس محمد بنات – نائب رئيس اللجنة المنظمة والمشرف العام على المعرض، وأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الكلية في الحرم الجامعي.

ويهدف ماراثون تكنولوجيا المعلومات 2023  في جامعة الإمارات إلى نشر الوعي حول الأهمية الاستراتيجية لتقنية المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلهام الطلبة في التفكير في مجالات الحوسبة وتقنية المعلومات كخيارات لدراستهم الجامعية، وتعريفهم بالبرامج الدراسية المتاحة في جامعة الإمارات العربية المتحدة التي تطرحها كلية تقنية المعلومات، وعلى البيئة الجاذبة والمبتكرة التي توفرها الجامعة للطلبة. كما يساهم الماراثون في إنشاء جيل مفكر ومبدع ومبتكر من خلال تشجيع ودعم المواهب الشابة في مجال تقنية المعلومات. ويعد ماراثون تكنولوجيا المعلومات، فرصة كبيرة للطلبة للاستفادة من تجاربهم، وعرض إنجازاتهم وإبداعاتهم، ومشاريعهم المختلفة في تقنية المعلومات أمام أقرانهم وطلبة الجامعات، والأكاديميين، وخبراء الصناعة.

وأوضح الدكتور أحمد مراد ” اليوم نجتمع سوياً في ماراثون تكنولوجيا المعلومات، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام” ليعكس التزامنا  الجاد في جامعة الإمارات للمساهمة في جهود التغيير المناخي، ومواكباً لإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2023 عام الاستدامة تحت شعار ” اليوم للغد” واستضافة الدولة لمؤتمر الأطراف للتغير المناخي Cop 28  ، وأهمية الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية هامة وذلك لتسهيل العملية التعليمية وأسلوب حياتنا لما هو أفضل. كما أننا نستخدمه كأداة لتحقيق مستقبل مستدام يعزز من إمكانيات شباب الوطن، وذلك من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي بما يسهم في التنمية، ولإعداد كوادر وطنية مؤهلة لاقتصاد المعرفة، ولمواكبة عصر التحول الرقمي. وأنتم جيل المستقبل ومن سيقود التنمية المستدامة في هذا الوطن، وفي أي مؤسسة أكاديمية أو جهة حكومية أو خاصة ستعملون معها، لذلك أنتم مطالبون بالتزود بالمهارات المطلوبة التي تساعدكم في الريادة والتميز في مدارسكم ومسيرتكم الجامعية والمهنية ضمن المنظومة الوطنية لتحقيق هدف هام وهو الاستدامة من خلال العمل الحكومي”.

وأشار الدكتور أحمد مراد إلى أنه: “مع تسارع التطورات في مجالات تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي نحن مطالبين كمؤسسة أكاديمية أن نستخدم هذه التقنيات كجزء من مناهجنا الأكاديمية ، ونعمل من خلال كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات على التطوير المستمر لمناهجنا التعليمية بما يعكس التقدم الكبير في العلوم والمعارف والتي تعتبر من ضمن أفضل المناهج الأكاديمية على مستوى العالم. ونشجعكم على النظر في هذه المناهج وأن تختاروا أن تكون جامعة الإمارات محطتكم المستقبلية القادمة في التعليم العالي والبحث العلمي، وجامعة الإمارات منذ إنشاءها  في العام 1976 وهي تسابق الزمن لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة، وتقديم تعليم جامعي يتميز بالجودة العالية، والذي انعكس على المخرجات ومواءمتها بالتوجهات الوطنية، ونعمل سوياً مع شركائنا الاستراتيجين ووزارة التربية والتعليم والمدارس في تحقيق هذه الرؤية، ونتطلع أن نرى مشاريعكم المبتكرة والمبدعة اليوم في مجالات الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام”

ومن جهته أوضح الدكتور فكري خرباش – عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة: ” أن تنظيم هذا المارثون تحت شعار “الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام”، يؤكد على أهمية مشاركة الطلبة في بناء مستقبلهم وتوظيف التكنولوجيا  لخدمة المجتمع ومكافحة التغير المناخي ، حيث يعد تغير المناخ من التهديدات الناشئة التي تعيق بشكل كبير النمو والازدهار العالمي على المدى الطويل، وذلك لاتصال هذه الظاهرة الوثيق بالأمن الغذائي والمائي والصحي ، وكذلك أمن الطاقة، ونحن نؤمن أن التكنولوجيا تلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة”.  

فيما أشار الدكتور فادي النجار – رئيس اللجنة المنظمة للمارثون إلى أن: “ماراثون تكنولوجيا المعلومات لعام 2023” يشمل العديد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة، من “معرض تكنولوجيا المعلومات” والذي يتيح الفرصة أمام طلبة المدارس لعرض مشاريعهم المبتكرة حول موضوع “الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام” ، ومسابقة “برمجة تكنولوجيا المعلومات”، بالإضافة إلى توفير فرصة  مميزة لاستعراض المهارات البرمجية لطلبة المدارس من ذوي الهمم”.

وتحدث المهندس محمد بنات – نائب رئيس اللجنة المنظمة للماراثون عن أهمية هذ الحدث الذي يعد ملتقى علمياً كبيراً يجتمع فيه طلبة المدارس بصحبة معلميهم مع طلبة الجامعة والأساتذة الجامعيين وتفتح فيه نوافذ عديدة للتفاعل وتبادل المعرفة في أجواء من التحدي والمنافسة، وهنا يتحقق الهدف المنشود وهو تكثيف الضوء على أهمية الذكاء الصناعي ودوره الإيجابي في تقديم حلول الاستدامة. وبالفعل تم عرض العديد من المشاريع والأفكار الرائدة التي عكست وعي طلبة المدارس بأهمية الذكاء الصناعي في عصرنا الحالي.

شارك في “معرض تكنولوجيا المعلومات” 28 مدرسة، وفي مسابقة “برمجة تكنولوجيا المعلومات” 49 مدرسة من مختلف مدارس الدولة، وثلاثة مراكز مميزة لأصحاب الهمم، في مجال البرمجة والتصميم وهي: مركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل، ومركز غياثي للرعاية والتأهيل، ومركز العين للرعاية والتأهيل.

وبالتزامن مع مارثون تكنولوجيا المعلومات، يعد “معرض تكنولوجيا المعلومات” منتدى تكنولوجياً مصمّماً لطلاب المدارس (الصفوف 6-12) من مختلف المناطق في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لعرض أبحاثهم ونظرياتهم في دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة، أمام أقرانهم وطلاب الجامعات والأكاديميين.

ويتم من خلاله تشجيع الطلاب بشدة على النظر في جودة مشاريعهم وتعقيدها، والتي تغطي مجموعة واسعة من المجالات والموضوعات ذات الصلة، مثل: المنازل الذكية، والمدينة الذكية، والمدرسة الذكية، وتكنولوجيا إدارة الطاقة الذكية، والتقنيات الذكية للزراعة الدقيقة، والحدّ من بصمة الكربون، والطاقة المتجددة، التنبؤ بالطاقة، وسلسلة التوريد الصديقة للبيئة، وتصميم المباني الخضراء.

وبالتزامن مع ماراثون تكنولوجيا المعلومات (IT23)،عقدت ورشتي عمل أساسيتين مصممتين خصيصًا لقطاعات المعلمين، وتهدف ورش العمل إلى توفير المعرفة المتعمقة والمهارات العملية في مجالات أبحاث علوم الكمبيوتر والأمن السيبراني في المجال التعليمي. وجاءت ورشة العمل الأولى تحت عنوان ” تعزيز وعي الطلاب والمعلمين بالأمن السيبراني أثناء الأزمات” ، قدمها الدكتور سائد الرباعي – من قسم نظم وأمن المعلومات حول تعزيز الوعي بالأمن السيبراني بين الطلاب والمعلمين في العصر الرقمي الحالي بتسليط الضوء على أهمية التهديدات السيبرانية، فيما جاءت الورشة الثانية بعنوان ” دمج ChatGPT في التعليم الحديث: الآثار والفوائد والتحديات ” ، قدمها الدكتور رأفت دعامسه – من قسم علوم الحاسوب و هندسة البرمجيات، بهدف تقديم  نظرة شاملة لدور ChatGPT في التعليم، وموازنة مزاياه المحتملة في مواجهة التحديات، وتصور مستقبل يتعاون فيه الذكاء الاصطناعي والمعلمون بسلاسة لصالح الطلاب وتعزيز التجربة التعليمية، والدور المتعدد الأوجه لـ ChatGPT في الفصول الدراسية وبيئات التعلم الافتراضية والتعليم الذاتي في عصر الذكاء الاصطناعي .

وجاءت نتائج المسابقات للمارثون للمدارس وفق الآتي: في المركز الأول لفقرة عرض تكنولوجيا المعلومات فريق مدرسة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية من الشارقة، وللمركز الثاني مدرسة مدينة بني ياس في أبو ظبي، والمركز الثالث المدرسة الهندية في العين.

 وفي تحدي البرمجة فاز في المركز الأول مدرسة المستقبل الدولية في العين، والمركز الثاني مدرسة المدار الدولية في العين والمركز الثالث ثانوية التكنولوجيا التطبيقية من الشارقة.

كما تميز أصحاب الهمم في ماراثون تكنولوجيا المعلومات (IT23)، لهذا العام ضمن المسابقات في فئة: البرمجيات والتصميم ، حيث حازت على المركز الأول الطالبة أمل سالم العامري، من مدرسة المدار،عن تصميم “مشروع: روبوت التنظيف”، فيما حاز على المركز الأول في التصميم ثلاثي الأبعاد الطالب محمد عبدالله محمد الضحاك المنصوري، من مركز مدينة زايد لأصحاب الهمم، وذلك عن مشروعه المبتكر في “تصميم وطباعة جبيرة للكسور بتقنية 3D”، وحاز على المركز الثاني في مسابقات المارثون لأصحاب الهمم الطالبان: عبدالله حميد علي ساتيون الدرعي ، والطالب سيف علي الدرعي، من مدرسة القوة وذلك عن “مشروع ذراع ليغو الاصطناعية”، فيما حاز على المركز الثالث مشروع  لخدمة الأعمال الإنسانية قدمه كلا من الطالب: عدنان أثير، والطالب حسن اسحاق، من مركز غياثي لأصحاب الهمم، فيما حاز على المركز الثالث الطالبان : خالد منصور البلوشي، وفارس ناصر مبخوت، وذلك عن مشروع “إنشاء بيئة مستدامة ثلاثية الأبعاد 3D” من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمدينة العين.

 

 

 

التعليقات مغلقة.