الجمعة, 15 نوفمبر 2024 | 2:08 مساءً

الإسكان تعتمد مشروع التصميم العمراني لأرض بالعلمين الجديدة

استعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المخطط الإستراتيجي القومى للتنمية العمرانية بمصر 2052، خلال كلمته بملتقى مصر الرابع للاستثمار، تحت شعار “معًا إلى أفريقيا”، بمشاركة وفود أكثر من 70 دولة.

وأوضح أن جميع المشروعات القومية الكبرى التي يجرى تنفيذها حاليًا بمختلف المجالات، تُعد تنفيذًا لهذا المخطط الإستراتيجي، والذي يهدف إلى مضاعفة المعمور المصرى من نحو 7 % إلى نحو 14 %.

وأكد الدكتور عاصم الجزار، أنه تم خلال الـ4 سنوات الماضية رفع نسبة التغطية بخدمة مياه الشرب في المناطق الريفية من 95 % إلى 97 %، وزيادة أطوال الشبكات بنسبة 10 %، ورفع نسبة التغطية بخدمة الصرف الصحى بالحضر من 79 % إلى 94 %، وبالمناطق الريفية من 12 % إلى 34 %، وهو يزيد عن ضعف ما تم تنفيذه منذ بدء توصيل خدمة الصرف الصحى بالمناطق الريفية، ويبلغ إجمالى كمية مياه الشرب المُنتجة على مستوى الدولة 10.5 مليار م3 سنويًا، يتم إنتاجها من خلال 2730 محطة، موضحًا أن الدولة تنفق استثمارات ضخمة من أجل توفير كوب مياه نقى للمواطن، والتخلص الآمن من الصرف الصحى.

وقال وزير الإسكان أنه تم وجارٍ تنفيذ 707 آلاف وحدة سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعى، من أجل توفير وحدات سكنية لشريحة الشباب ومحدودى الدخل، مضيفًا أنه تم خلال الـ4 سنوات الماضية تنمية أكثر من 10 آلاف فدان بالمدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وإتاحة أكثر من 900 قطعة أرض للخدمات على مساحة 3 آلاف فدان، بجانب تنفيذ عدد كبير من المشروعات الاستثمارية على مساحة 80 ألف فدان.

وأوضح الوزير أنه ولأول مرة يتم تنفيذ شبكة طرق قومية ضخمة بهذا الحجم، والتي تهدف إلى ربط التجمعات العمرانية الجديدة التي يتم تنفيذها وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، بجانب إنشاء 14 مدينة جديدة، من مدن الجيل الرابع، مشيرًا إلى أن الدولة تهدف إلى إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وذكية تلبى احتياجات المواطنين، والتي لا تستطيع المدن القديمة تلبيتها.

وأضاف أن كل مجتمع من المجتمعات الـ14 الجديدة التي يتم تنفيذها سيلعب دورًا مهما في أداء الوظائف والمهام والخدمات التي تعجز المدن القديمة عن توفيرها للسكان، موضحًا أن هذه المجتمعات الجديدة، تُعد مراكز لريادة المال والأعمال، وستسهم في رفع الضغط عن المدن القديمة، للسماح بإعادة تأهيلها وتطويرها.

وأشار وزير الإسكان إلى أن مفهوم العاصمة الجديدة، لا يقتصر فقط على مركز ريادة المال والأعمال الذي يتم تنفيذه حاليًا، بل إنه يمتد ليشمل مدينة القاهرة الحالية بما تمثله من ثقافة وحضارة وتاريخ، حيث يتم إعادة إحياء المناطق التراثية والتاريخية، وتطوير المناطق القديمة، موضحًا أن توجه الدولة هو إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، وتطوير المجتمعات القائمة.

وقال الدكتور عاصم الجزار، إن حجم المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها حاليًا في مختلف المجالات يؤكد أن هناك عملا جادا، وتجربة عمرانية رائدة في مصر، تثبت أن لدينا عددا كبيرا من شركات المقاولات الكبيرة والقادرة على المشاركة في تنفيذ هذا الكم الهائل من المشروعات في وقت قياسى.

وأضاف :”احتفلنا الأسبوع الماضى بصب أساسات البرج الأيقونى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو أطول برج في أفريقيا بارتفاع 385 مترًا، حيث تم صب 18500 م3 من الخرسانة لمدة 40 ساعة متواصلة، بدلا من 80 ساعة كانت مقررة، وهو إنجاز حقيقى في أكبر عملية صب خرسانة مسلحة تتم خارج دولة الصين”.

التعليقات مغلقة.