استضاف البنك التجارى الدولى “CIB”، أكبر بنك قطاع خاص في مصر، قمة الشمول المالي الرقمي، الذي يعقده معهد التمويل الدولي “IIF” مرتين كل عام، وذلك في إطار اهتمامه بمناقشة أهم القضايا المتعلقة بتطورات القطاع المصرفي العالمي في مختلف المجالات وتداعياتها على أعمال البنوك والمؤسسات المالية.
وضمت القمة العديد من الوفود، ومنهم: وولفجانج إنجل المدير العام والممثل الرئيسي بالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا “IIF”، والدكتورة أماني أبو زيد مفوض الاتحاد الإفريقي للطاقة والبنية التحتية، وإيهاب نصر وكيل محافظ البنك المركزي المصري المساعد لنظم الدفع الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات، ومسؤولي شركات التقييم الدولية والمؤسسات المالية وشركات تداول المعلومات، ومسؤولي العديد من البنوك المحلية والعالمية؛ وذلك بهدف تبادل الخبرات حول الموضوعات الرئيسية المتداولة حاليا والخاصة بسبل نشر الشمول المالي، وإقامة شراكات بين شركات الخدمات المالية والشركات الناشئة، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، ونشر تطبيقات تعلم الآلة فيما يتعلق بسلوك المستهلكين، والائتمان، والهوية الرقمية، والتشغيل البيني العابر للحدود.
وافتتح القمة هشام عز العرب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي “CIB”، الذي أشار إلى أهمية دور التكنولوجيا في تعزيز الشمول المالي، وتغيير معادلة التكلفة، مما يتيح للمؤسسات المالية التقليدية الوصول بكفاءة إلى الأسواق غير المستغلة سابقًا وخدمة العملاء بشكل أفضل في كل جزء من الهرم الاقتصادي.
وأكد عز العرب أهمية التعلم والاطلاع على ما يحدث عالمياً، وأشار إلى أهمية المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم الابتكار، وتشجيع البنوك أيضا على المزيد من الابتكار.
وقال عز العرب إن الدول التي لديها مستوى عال من التنمية والابتكار، هي الدول التي لديها لوائح على ما “لا يجب فعله” ولكن الدول التي لديها مستوى منخفض من الابتكار أو معدل أبطأ للابتكار هي الدول التي لديها لوائح تحث على ما لا يجب فعله, وأيضاً على ما “يجب فعله”، فهنا لا يوجد أي مساحة للابتكار.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك ثقة بين المنظمين والعاملين بالأسواق، والانتقال باللوائح مما يجب فعله وما لا يجب فعله، إلى ما لا يجب فعله فقط؛ وذلك للتشجيع على الابتكار.
واستطرد: “في (CIB) مثلا، كان من الغريب على البعض استخدام تكنولوجيا تحليل البيانات في البنوك، ولقد بدأ الأمر بمجموعة صغيرة من المستخدمين ولكنه كان أمر عظيم ولقي الدعم من الإدارات، وقد بدأ فريق عمل (CIB) بتطوير الوعي والمعرفة”.
تابع: “اليوم يمتلك البنك التجاري الدولي 120 خبير بيانات، وتم تطوير الكثير من النماذج والتي تشمل الإقراض الذكي واستخدام سلوك العملاء”.
وتحدث عز العرب عن المشروع الذي يمتلكه البنك التجاري الدولي اليوم والذي يهتم بالتحليل التنبؤي حيث يمكنه إرسال إشارات تنبؤية لسلوك العملاء، حيث الهدف منه الابتعاد عن الأحكام الشخصية والانتقال إلى أسلوب علمي صحيح.
كما تحدث عز العرب عن التعاون مع شركة كريم “Careem”، من خلال إنشاء تطبيق لسائقي كريم، حيث يمكن الشركة من دفع أجور السائقين عن طريق محفظة تستقبل وترسل الأموال.
وتضمنت القمة العديد من حلقات النقاش التفصيلية التي تناولت عددًا من الموضوعات الهامة، كالتضمين الرقمي من خلال تقنيات جديدة، وسبل استخدام الأنظمة الإلكترونية الحديثة والتي تساهم بشكل فعال في تحقيق النمو المستهدف والشمول المالي.
جدير بالذكر أن معهد التمويل الدولي، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، يضم أكثر من 450 مؤسسة مالية من بنوك تجارية واستثمارية وشركات تأمين في أكثر من 70 دولة حول العالم، ويعد مؤسسة عالمية رائدة في صناعة الخدمات المالية تعمل بالتعاون مع واضعي المعايير والسياسات المالية من خلال تعزيز الحوار المنتظم وعقد الاجتماعات التشاورية والندوات رفيعة المستوى، ويشمل أعضاء معهد التمويل ممثلي البنوك التجارية والاستثمارية ومديرو الأموال، شركات التأمين، صناديق الثروة السيادية وصناديق التحوط، البنوك المركزية وبنوك الدول النامية.
كما يُعد معهد التمويل الدولي مصدرًا للبحوث الاقتصادية والمالية العالمية، حيث يقدم تقييمًا شاملًا للتوقعات العالمية مع التركيز على الاقتصادات الناشئة الرئيسية، وتحليل الوقت المناسب لتدفق رأس المال إلى الأسواق الناشئة والتطورات في الأسواق المالية الدولية، ويمكن الأعضاء المُشاركين في المنتدى الاستفادة من فريق معهد التمويل الدولي الذي يضم خبراء اقتصاد دوليين ومحللين ماليين ذوي خبرة عالمية للحصول على معلومات محدثة لمجموعة من القضايا الدولية والإقليمية.
التعليقات مغلقة.