على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز بمجال التطوير العقارى العام الكامل، إلا أنها استطاعت خلال تلك الفترة الوجيزة من خلال خبراتها التى تجاوزت السبعين عاما فى قطاع المقاولات أن تحجز مكانة متقدمة فى الصفوف الأولى للشركات العقارية، وأن تقلب السوق رأساً على عقب وتدخل هذا السوق الشرس من خلال مشروع «باركلين» بالعاصمة الإدارية الجديدة.
العتال جروب هى شركة وُلدت عملاقة وشاركت بالمشروع القومى الكبير ورُغم عدم مجازفة بعض الكيانات الكبيرة فى الدخول إلى العاصمة، ولكن العتال برؤيتها الثاقبة استطاعت من تحقيق النجاح وانتهت من بيع المرحلة الأولى والثانية من المشروع، بل وطرحت الجزء التجارى منه مؤخراً لتثبت يوم بعد يوم أنها قادرة على خوض أى منافسة وسعيها إلى ريادة السوق خلال السنوات القادمة من خلال مجموعة عمل متكاملة وضعت خطة استراتيجية وفلسفة ممنهجة تسير عليها للوصول إلى الهدف المنشود.
المهندس أحمد العتال، رئيس مجلس إدارة العتال هولدينج كشف لنا خلال حواره الشيق عن آخر تطورات المشروع وحصول الشركة على القرار الوزارى وأعلن عن بدء أعمال الحفر بالمشروع وعن نية الشركة لطرح مشروعها الجديد بالعين السخنة خلال الأشهر القادمة، وإلى نص الحوار..
ما هى آخر التطورات فى القرار الوزارى؟
حصلنا على القرار الوزارى فى النصف الثانى من أكتوبر 2019 لمشروع باركلين العاصمة الإدارية واستطعنا توفيق وجهات النظر مع شركة العاصمة الإدارية لتحقيق رؤية مجموعة العتال للمشروع، لأننا نعمل على إنشاء إسكان متكامل بشكل يليق باسم الشركة .
مرحلة مابعد القرار الوزارى ماهى الخطوات التنفيذية التى اتخذتها مجموعة العتال على أرض الواقع؟
بدأنا بالفعل العمل على الفور بموقع المشروع حيث قمنا بعمل التسويات بالموقع وبناء الأسوار وأعمال الحفر خلال الأسبوع الأول من نوفمبر، بعد الحصول على التراخيص اللازمة من شر كة العاصمة وسوف نبدأ فى تنفيذ أول نموذجين تم طرحهما فى مارس 2019 من عدد 32 نموذجا من تصميمات مكتب رائف فهمى وسوف تبدأ أعمال الإنشاءات فى ديسمبر من العام الحالى على أن يتم عرض النموذجين بتشطيب كامل خلال شهر مارس 2020.
ماهى خطة ضخ الاستثمارات فى المشروع خلال الفترة القادمة؟
مجموعة العتال لها أسلوب ممنهج فى خطة المبيعات وكذلك فى ضخ الاستثمارات فى المشروعات، حيث تُقدر ميزانية 2020 بما يقرب من 350 مليون جنيه وبالفعل، جزء منها مخصص من جانب شركة المقاولات المنفذة للمشروع وهى إحدى الشركات التابعة لمجموعة العتال ومن ثم سوف تقوم شركة الاستثمار العقارى بشراء المنتج النهائى وللتوضيح شركة المقاولات تقوم بالتنفيذ من ميزانيتها المستقلة وشركة الاستثمار تعمل بميزانية مستقلة.
حدثنا عن الجزء التجارى من المشروع والذى طرحته الشركة مؤخراً؟
هوعبارة عن ممشى تجارى وليس مولا بالمعنى التقليدى وبهذه الطريقة نقدم منتجاً مختلفاً للعميل ييسر عليه التجول وبتكنولوجيا جديدة ومساحات متوسطة.. ليست ضخمة ولكنها تميل إلى البساطة والأناقة، وتم طرح المشروع فى النصف الثانى من أكتوبر «The Pavilion» بمساحة إجمالية 13800 متر مكون من أرضى وأول كمنطقة تجارية والدور الثانى إدارى والثالث عيادات ومعامل للأطباء
تم التنويه مؤخرا عن مشروع الشركة الجديد بالعين السخنة هل تحدثنا عن تفاصيله؟
كان هناك نية لطرح المشروع فى نوفمبر من العام الجارى ولكن لا نغفل أن مجموعة العتال من أوائل الشركات التى قامت بالحجز فى العاصمة الإدارية فى 2017 فى النفس الوقت الذى قامت فيه شركات كثيرة بحجز أراضٍ ولكن نحن الشركة الوحيدة التى قمنا بطرح المشروع فى مارس 2019 والنتيجة أننا قمنا بعمل مشروع «باركلين» بتصميم مختلف عن السوق وبفضل الله تم تحقيق مبيعات للمشروع هى الأعلى فى العاصمة الإدارية الجديدة وبشهادة الشركات المنافسة، والمعارض التى اشتركنا بها تشهد بذلك والأرقام تثبت ذلك حيث بلغت مبيعات المشروع حتى الآن 700 مليون جنيه بدءا من شهر مارس وحتى شهر أكتوبر2019 وكل هذا من خلال خطة متكاملة ومنظومة عمل تسير وفق هدف ورؤية محددة.
وفى ظل هذا الزخم من خلال طرح عدد كبير من المشروعات خلال الفترة الأخيرة بالسوق بالتزامن مع نفس التوقيت المحدد للإعلان عن المشروع فوجدنا أنه من الأفضل أن نتمهل وننتظر انتهاء هذا الزخم ثم نقوم بطرح المشروع وفق الخطة المحددة له حتى نحافظ على التميز دائما وأتوقع طرح المشروع فى ديسمبر2019 أويناير2020 المقبل على أقصى تقدير، حيث تم الانتهاء من جميع التصميمات والرسومات الهندسية والمشروع جاهز بالكامل ولكن المهم هنا اختيار التوقيت المناسب لطرح المشروع.
هل الهدف من طرح مشروع بالعين السخنة له ارتباط بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة؟
بالفعل لأننا لا نريد أن يكون مشروع العين السخنة «ساكند هوم» وذلك لسبب هام جدا وهوأننا برؤيتنا للمشروع نجعله ضمن مشروعات الـ«فرست هوم» ويأتى هذا فى نفس الوقت الذى يجب أن تبدأ الحياة فى العاصمة فى الأماكن الخدمية والتجارية والسكنية فمشروع العين السخنة هوعبارة عن شاليهات وعمارات سكنية وفيلات وهذه هى رؤية الشركة التى حققنا من خلالها نجاح كبير بمشروع العاصمة من خلال «الميكس يوز» والذى حققنا من خلاله مبيعات جيدة جداً، حيث قمنا فى البداية بتقسيم المشروع الى مناطق عامة ومناطق خاصة ومناطق تجمع بين الخاص والعام، حتى وصل الأمر أن أصبح أغلى سعر للمتر فى المشروع بالكامل.
ما هى المؤشرات الأولية لمبيعات مشروع «The Pavilion»؟
أولا يجب أن أنوه بأن المخصص للبيع من المشروع نسبة 40 % فقط والـ 60 % المتبقية سيتم تأجيرها من خلال شركة سوف يتم تأسيسها خلال الفترة المقبلة، وتُعّد نسبة الـ 40 % أكثر من 13 ألف متر وبمتوسط سعر 60 ألف جنيه للمتر ومستهدف مبيعاته حتى نهاية العام الجارى ما يقارب الـ 400 مليون جنيه «تجارى وإدارى وطبى» فقط بخلاف السكنى والمستهدف من مبيعات المشروع ككل مليار جنيه فى نهاية العام.
وأتوقع أن ننهى العام بتحقيق المستهدف بل وبزيادة متوقعة عن المليار جنيه وهذا بعد الإقبال الكبير على المشروع منذ بدء الطرح، وللعلم المبيعات التعاقدية بمعرض «نكست موف» تخطت الـ 150 مليون جنيه، على الرغم من الظروف الحالية للسوق والحديث عن انخفاض القدرة الشرائية للعميل، ولكن لا نغفل أن هناك حركة مبيعات جيدة جداً حتى الآن.
وإذا أخذنا فى الاعتبار دعم الجهات التمويلية ووضع قوانين تمويلية للأفراد مما سيعود بالنفع على السوق العقارى وانتعاش حقيقى للسوق واكبر دليل على ذلك من خلال مؤشرات تم استنتاجها أن بعض العملاء التى أتت إلينا ترغب بالتعاقد والشراء ولكن السيولة المادية تقف حائلا بين رغبته وتنفيذ التعاقد، إذن فهوعميل يحتاج إلى تمويل عقارى يناسبه.
وفيما يخص الشركات التى تعلن عن التعاقد بدون مقدم أوبدون فائدة أوعلى فترات تصل إلى أكثر من عشر سنوات، «لا تعليق» على هذه الشركات لأنها تضر السوق بما يخالف الواقع، لأنها قد تكون لا تملك المصداقية الكاملة وقد تبيع الوهم للعملاء باستثناء بعض الشركات الكبيرة التى لها منظور مختلف فى تسهيلات المبيعات وتكون مبنية على دراسة حقيقية للسوق.
التعليقات مغلقة.