الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 6:57 مساءً

القابضة لمياه الشرب: خطط واضحة مستقبلية لتحلية المياه في مصر بحلول 2022

كتب – أحمد السيد

أكد المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن تحلية المياه المالحة تعتبر أحد الحلول المطروحة لتغطية المتطلبات المتزايدة من مياه الشرب في مصر خصوصا مع الزيادة المطردة للسكان وثبات حصة مياه النيل.

وأشار رسلان، إلى اهتمام وزارة الإسكان والمرافق والجتمعات العمرانية بوضع خطط واضحة ورؤية مستقبلية للتحلية في مصر، بالتنسيق التام مع وزارات الموارد المائية والرى والصحة والبيئة والتخطيط وكافة الجهات المعنية بقضايا المياه على المستوى القومى.

وأضاف أن سياسات الدولة الحالية تدعم التوسع في استخدام مياه التحلية وأن يتم وقف عمليات نقل مياه النيل إلى المناطق الساحلية لا سيما مع انخفاض سعر التكنولوجيات.

وأشار إلى أنه جار الانتهاء من تنفيذ محطات تحلية بطاقة 671 ألف متر مكعب مياه يوميا قبل حلول 2022، ويتم استكمالها بإضافة طاقات 645 ألف متر مكعب يوميا خلال الخطة الخمسية 2022-2027 مع الاستمرار في تنفيذ المخطط لسنة الهدف عام 2037 ليبلغ اجمال طاقات محطات التحلية بالشركات التابعة للشركة القابضة نحو 2.7 مليون متر مكعب يوم.

وأكد أنه تم إعداد خارطة طريق مستقبل تحلية المياه بمصر عام 2011 بواسطة مجلس علوم المياه بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا تستهدف وضع تصور شامل لسبل وآليات مشاركة المياه المحلاة، في تقليل الفجوة المائية في مصر باعتبارها إحدى الحلول الواعدة، وتم تحديث خارطة التحلية عام 2017 لتغطية عدد من الأهداف أهمها تحليل كافة المعطيات المتعلقة بالوضع الراهن لتحلية المياه في مصر، دراسة التحديات الاقتصادية والبيئة، اقتراح مجالات للبحوث التطبيقية لإيجاد حلول تكنولوجية لهذه التحديات، وضع رؤية مستقبلية للدور الذي يمكن أن تسهم به تكنولوجيات التحلية، دراسة العوامل والمعوقات التي تواجه تنمية وتطوير قطاع المياه ومقترحات التغلب عليها.

وأشار رسلان، إلى أهمية تضافر الجهود والعقول في مجال توطين صناعة تحلية مياه البحر في الدول العربية للوصول إلى أفضل معدلات التشغيل من الناحية العملية والاقتصادية، مؤكدا التعاون المثمر والبناء بين الخبراء والمتخصصين في مصر والسعودية.

وتابع: إن مؤتمر تحلية المياه في الدول العربية أروادكس 2019 في دورته الثانية عشر بالقاهرة، والذي يحظي برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء يهدف لتوحيد الجهود البحثية لتطوير تقنيات التحلية، بمشاركة الخبراء والمحترفين في هذا المجال من دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية الشقيقة على وجه الخصوص، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر دول العالم في حجم إنتاج المياه المحلاة بنسبة 18% من الإنتاج العالمي، فيما تُنتج الدول العربية مجتمعة نحو 50% من الإنتاج العالمي من المياه المحلاه.

وأضاف، أن المؤتمر يناقش على مدى يومين إمكانية بناء قاعدة بشرية قوية وبنية تحتية راسخة، في مجال الأبحاث الأكاديمية والتطبيقية لهذا المجال، والسعي إلى توطين وزيادة نسبة تصنيع عناصر تكنولوجيات التحلية في عالمنا العربي.

التعليقات مغلقة.