تنطلق الدورة الـ45 لقمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، المعروفة اختصارًا بـ”جي 7″، السبت، في مدينة بياريتز الفرنسية ولمدة ثلاثة أيام، بحضور لفيف من الزعماء والرؤساء، في ضيافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتشهد قمة مجموعة السبع هذا العام حضورًا لقادة يُشاركون للمرة الأولى، أبرزهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تلقّى دعوة من نظيره الفرنسي للمشاركة في مارس الماضي، إلى جانب بوريس جونسون في أول حضور له منذ تولّيه منصبه رئيسًا للحكومة البريطانية.
كما سيُشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والإيطالي جوزيبي كونتي، والياباني شينزو آبي، فيما سيتغيّب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن حضور القمة بعد أن أجرى جراحة ناجحة لاستئصال المرارة، بحسب الموقع الرسمي للرئاسة الفرنسية (الإليزيه).
ويُتوقع أن يبحث القادة في قمة هذا العام عددًا من القضايا الخارجية والأمنية المُلّحة، بما في ذلك العلاقات مع إيران وروسيا وكوريا الشمالية.
كما وضعت الرئاسة الفرنسية 5 ملفات أولوية شملت “مكافحة عدم المساواة في المصير (النوع والتعليم والصحة)، وتنفيذ انتقال بيئي عادل يركز على الحفاظ على التنوع البيولوجي والمحيطات، والعمل من أجل السلام والتهديدات الأمنية والإرهاب، والاستغلال الأخلاقي للفرص التى تتيحها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتجديد شراكة أكثر إنصافا مع أفريقيا”.
وتترأس فرنسا مجموعة السبع هذا العام بعد أن قادته كندا في عام 2018. وستسلم الرئاسة العام القادم 2020 للولايات المتحدة الأمريكية.
واقترح ماكرون دعوة روسيا لحضور مجموعة السبع العام المقبل، ووافق على ذلك الرئيس الأمريكي الذي قال إنه “سيكون من الأنسب رؤية روسيا كجزء من مجموعة الثماني، فالعديد من المواضيع التي تمت مناقشتها في مجموعة السبع تعنيها”.
وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع كلا من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا وبريطانيا واليابان وألمانيا.
وكانت المجموعة تسمى “مجموعة الثماني” قبل إقصاء روسيا عام 2014، على خلفية قرارها ضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها عقب استفتاء غير قانوني.
ومنذ ذلك الحين، اشتكت أقلية تتار القرم من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية، فيما طالب البرلمان الأوروبي، موسكو بوقف الظلم الممارس بحقهم.
وفي 4 مارس 2018، تعرض العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا، لمحاولة تسميم في مدينة سالزبوري البريطانية، باستخدام غاز أعصاب سام. واتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتلهما. الأمر الذي نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.
واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو، أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، واتسعت رقعة العقوبات الدبلوماسية على روسيا، لتشمل العديد من الدول الغربية التي ساندت بريطانيا.
التعليقات مغلقة.