“يعكس إحياء اليوم العالمي للغة الأم الأهمية المتنامية للحفاظ على الإرث اللغوي، وصون اللغات بوصفها جسوراً للتواصل بين الحضارات. كما يشكل هذا اليوم مناسبةً لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع اللغوي، وحماية اللغات المهددة بالانقراض. وباعتبارها مكوناً حيوياً للثقافة وإحدى ركائز الهوية الوطنية، فإن حماية اللغة الأم مسؤولية تتشاطرها المؤسسات والمجتمعات، وتبدأ في كنف الأسرة لكونها المدرسة الأولى للأفراد.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة سباقةً في دعم جهود الحفاظ على اللغة الأم، وذلك من خلال مبادراتها ومشاريعها واسعة النطاق، وبصمتها المؤثرة في تعزيز حضور اللغة العربية، والتوعية بقيمتها كرسالةٍ حضارية وإنسانية.
ونؤمن في اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي بأهمية تضافر الجهود في صون لغتنا الأم وترسيخ حضورها، ونحرص على تنفيذ المبادرات الرامية لتعزيز الاستخدام الدقيق للغتنا العربية، سواءً ضمن منظومة عملنا أو على صعيد الصياغة التشريعية، ومن ذلك مبادرة قهوة عربية التي تهدف لتعزيز وتمكين لغتنا العربية الخالدة. ونجدد في هذا اليوم حرصنا على مواصلة الإسهام في صون موروثنا اللغوي وتمكين «لسان الضاد» وتعزيز المعرفة والثقافة اللغوية تماشياً مع التزامنا بتسهيل تفسير النص القانوني وضمان وضوحه، وتطوير منظومة تشريعية أكثر سلاسة.”
التعليقات مغلقة.