الأربعاء, 6 نوفمبر 2024 | 4:49 صباحًا

تطورات مهمة بمعارك طرابلس الليبية.. و”الجيش الوطني” يُصدر مُذكّرة باعتقال السراج

 

أصدر المدّعي العام العسكري في ليبيا مذكرات اعتقال بحق فائز السراج، رئيس الحكومة المدعومة من بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ضمن قائمة شملت 24 من المسؤولين العسكريين والمدنيين في الحكومة، التي سعت في المقابل إلى حشد مظاهرة شعبية وسط العاصمة، دعما لها في مواجهة قوات الجيش، في حين يزداد القتال شراسة حول العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن دخلت المعارك بين قوات «الجيش الوطني»، وقوات تابعة لحكومة «الوفاق»، يومها التاسع.

ووسعت وزارة الداخلية في حكومة السراج، قبل مظاهرة نظمت الخميس، بميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، إلى طمأنة المواطنين، والتأكيد على أنها على استعداد تام لتأمين الحراك السلمي، الرافض للاعتداء على العاصمة من قبل مجموعة مسلحة «خارجة عن الشرعية»، في إشارة إلى قوات «الجيش الوطني».

وقالت الوزارة إنها كلفت مديرية أمن طرابلس، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، في تأمين هذا الحراك السلمي، وهددت بأنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين، وطبقا إلى شهادة بعض سكان المدينة فإن بعض الميليشيات المسلحة، التابعة لحكومة السراج، بدأت بمحاولة إغراء السكان المحليين للانضمام إليها مقابل مبالغ مالية، ونقلت صحافية في طرابلس عن سيدة في المدينة، أن «من ينضم للميليشيات سيحصل على الفور على نحو عشرة آلاف دينار ليبي»، موضحة أن هذه المبالغ «تدفع نقداً».

وشرعت حكومة السراج عبر أجهزتها الأمنية والعسكرية في تعقب المؤيدين لقوات «الجيش الوطني» داخل العاصمة، حيث نشطت هذه الأجهزة في رصد هؤلاء المؤيدين، هاتفيا وإلكترونيا، وفقا لمصادر كثيرة في المدينة، وفي غضون ذلك ظهر بعض سكان المدينة في فيديو مصور، وهم يتهمون قوات السراج بقصف منازلهم في غارة جوية على منطقة سوق الخميس، كما أعلنوا دعمهم لقوات الجيش، وخاطبوا قائده المشير حفتر، قائلين: «نحن في انتظارك»، كما أوضح بعض السكان أيضا أنهم «تلقوا معاملة حسنة من قوات الجيش، التي مرت بالمنطقة قبل تعرضها لهذه الغارة الجوية».

وتضمّنت القائمة إلى جانب السراج، أسماء بعض أعضاء المجلس الرئاسي لحكومته، بالإضافة إلى الصادق الغرياني، مفتي البلاد السابق، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما شملت 14 من كبار القادة العسكريين الموالين لحكومة السراج.

التعليقات مغلقة.