الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 7:37 مساءً

خبراء خليجيون يطالبون بتأسيس مراكز للتنبؤ بالأوبئة ومكافحتها بالمنطقة

ضمن جلسات مؤتمر "مستقبل مكافحة العدوى" بدبي

 

أكد خبراء خليجيون وعالميون مشاركون في “المؤتمر الدولي لمستقبل مكافحة العدوى” المنعقد في دبي على ضرورة تأسيس مراكز متخصصة للتنبؤ بمخاطر الفيروسات والأوبئة بالمنطقة العربية.

وشددوا على أن تجربة جائحة كوفيد-19، تستدعي الاستعداد الدائم لمخاطر الفيروسات، وإجراء دراسات وأبحاث طبية تقي المنطقة والعالم من مخاطر ظهور الفيروسات وتحوراتها.

 

وأوصى المؤتمر بتطوير معايير مكافحة العدوى والوقاية من مخاطر الفيروسات والميكروبات في المنشآت الصحية بالمنطقة العربية، بما يضمن سلامة المريض من وقت دخوله للمستشفى أو المركز الصحي وحتى خروجه منها سالما.

وشدد المؤتمر على ضرورة مراجعة معايير الرقابة على التعقيم في المستشفيات، والاعتماد على المطهرات التي ثبت علميا قدرتها على التصدي للفيروسات والقضاء عليها وفي الوقت نفسه تكون امنة على المرضى والكادر الطبي.

كما أوصى المؤتمر بضرورة تدريب الكوادر الصحية على أحدث وسائل التعقيم وكيفية منع انتقال العدوى بين المرضى عبر الكادر الصحي.

وقال الدكتور ياسر حسن بابعير مدير مستشفيات الطائف للقوات المسلحة بالسعودية: العالم تغير بعد جائحة كورونا، لذلك لابد من وضع معايير مختلفة للتنبؤ بالفيروسات ومكافحتها ووضع معايير دقيقة للوقاية من العدوى بالمستشفيات في المنطقة.

وأضاف: لابد من زيادة التوعية على جميع المستويات المهنية والمجتمعية عبر المحاضرات وورش التدريب بكيفية انتقال العدوى بما يحمي مستقبلا من انتقال الامراض في المنشآت الصناعية والمدارس والجامعات والمنازل.

وقالت هند العتيبي مديرة مكافحة العدوى بمستشفى حكومي بالرياض إن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة لتحديث معلومات الأطباء والمتخصصين بالمعايير العالمية في مجال مكافحة العدوى والسيطرة عليها خصوصا بعد تجربة جائحة كورونا.

وأضافت: لابد من وضع بروتوكولات في مستشفيات المنطقة بما يضمن سلامة المريض من وقت دخوله للمستشفى وحتى خروجه منه، مشددة على ضرورة التزام الكادر الصحي بمعايير السلامة والتعقيم الكامل، إضافة الى تطبيق معايير التعقيم الصحيحة للأجهزة الطبية لضمان أن تكون بيئة المستشفى غير ملوثة والا تتسبب في نقل العدوى للمريض.

واشارت هند العتيبي الى ضرورة تطوير نظم الرقابة على تعقيم مستشفيات المنطقة العربية، وزيادة غرف العزل وفق معايير منظمة الصحة العالمية والمركز الأمريكي للوقاية.

وذكرت أن مستشفيات السعودية تطبق 44 معيارا لمكافحة العدوى بالمستشفيات، وضعها المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية “سباهي”، وهو المركز الذي يتولى تقييم مستوى السلامة في المستشفيات والمراكز الصحية.

الى ذلك، أكد الدكتور جون أوسينكوب أخصائي الأمراض المعدية، واستشاري قسم الوقاية من العدوى ومكافحتها على ضرورة اعتماد معقمات ثبت عمليا قوتها في القضاء على الفيروسات بالمستشفيات، خصوصا في غرف العناية المركزة وغرف الإقامة المشتركة بالمستشفيات كونها تستقبل عدة مرضى في وقت واحد، وتعد بيئة خصبة لإنتقال العدوى بالفيروسات.

وأضاف: تم خلال المؤتمر تسليط الضوء على تقنية التعقيم الأمريكية (مايكروسيف) وهي تقنية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وثبتت قدرتها في مكافحة العدوى والقضاء على البكتيريا والفيروسات في ثوان، وتتميز بإنها مصنعة من الماء المؤكسد وبالتالي فهي آمنة على البشر ويمكن إستخدامها وقت إقامة المريض بالمستشفى دون أن تسبب له أي ضرر.

 من جانبها، قالت صفا قدومي المشرف العام على (المؤتمر الدولي لمستقبل مكافحة الأوبئة) بدبي إن الجلسات تحدث فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين من الإمارات والسعودية وألمانيا، بحضور أطباء وأكاديميون ومسؤولون معنيون بمكافحة العدوى من دول أوربية وعربية منها مصر والكويت والأردن والبحرين والمانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة الامريكية.

وأضافت: بحثت جلسات المؤتمر كيفية وقاية الكوادر الطبية في المستشفيات بالمنطقة من العدوى الناتجة عن الأمراض المعدية، الى جانب مواجهة العدوى والوقاية من الميكروبات والجراثيم في المنشآت الصناعية الغذائية والتعليمية والسياحية بأفضل مواد التعقيم الآمنة على صحة البشر.

 

التعليقات مغلقة.