السبت, 23 نوفمبر 2024 | 5:30 صباحًا

“دائرة الاراضي والأملاك” يد الخير” ترفع المعاناة عن كاهل الأسر المتعسّرة وترسم البسمة على وجوههم

فك كرب 1,267 حالة إنسانية متضررة من الدعاوى الإيجارية  

 تعبيراً عن الروح الإنسانيّة التي تمتاز بها دبي  قدمت لجنة يد الخير  التابعة لمركز فضّ المنازعات الإيجاريّة نموذجاً مشرقاً للمسؤولية المجتمعيّة و فرجت كرب 1,267 حالة إنسانيّة متعسّرة  ورسمت البسمة على وجوه عائلاتهم، من خلال تكريس قيم العطاء المجتمعي وبعثها الأمل والسعادة في نفوس  الاسر المتعسرة والمتضررة من من الدعاوى الإيجارية، والأحكام القضائية الصادرة عن المركز.

 

وقال سعادة القاضي عبد القادر موسى رئيس مركز فض المنازعات الإيجاريّة في دبي: تعتبر لجنة يد الخير الأولى من نوعها على صعيد الدوائر الحكومية،حيث ساهمت في تقديم يد العون لحوالي 1,267 مستفيد بقيمة تزيد عن 36 مليون درهم، ضمن جهودها الراميّة إلى مساعدة العديد من الحالات المتعسّرة والمتضررة من الدعاوى الإيجارية، وفك كرب الأسر المتعسرة في دفع الإيجارات، وترتب عليها أحكام قضائية صادرة عن المركز.

 

حيث يواصل المركز تمكين رسالته السامية التي يقوم بها ، وحرصه على مد يد العون والدعم للمحتاجين من الأسر المتعسرة في القضايا الإيجارية من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والخيرية للفئات المحتاجة منذ تأسيس لجنة يد الخير عام 2017 حتى يومنا هذا، وقد ارتأى المركز من خلال هذه اللجنة الوقوف إلى جانب هذه الفئات للتعبير عن الروح الإنسانية التي تمتاز بها دبي ومواطنيها والمقيمين على أرضها في تفعيل وتكريس روح التكافل الاجتماعي وتقوية أواصر التعاون بين أفراد المجتمع وتقديم العون الاجتماعي إلى جانب المساهمة في سداد مديونيات المعسرين الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية ايجارية .

 

و أعرب موسى عن شكره للمتبرعين الذين يساهمون في دعم لجنة يد الخير، حيث تلقت اللجنة دعماً كبيراً من العديد من رجال الأعمال والمتبرعين الأفراد والمؤسسات، وهو الأمر الذي يؤكّد على حجم التكاتف والمسؤولية المجتمعيّة التي تتحلى به هذه الجهات في إمارة دبي تجاه الحالات الإنسانيّة ، وبدورها تقوم لجنة يد الخير بدراسة كل حالة ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة، مع مراعاة البعد الإنساني والقضائي”.

 

من جانبه أكّد القاضي عبد العزيز أنوهي رئيس لجنة يد الخير أنّ مركز فض المنازعات الإيجاريّة في دبي يستند في دراسته لمختلف الحالات التي يصادفها إلى نظام يتسم بالشفافيّة وتحديد الحالات الإنسانيّة الأكثر استحقاقاً للمساعدة، كأن يُطلب من صاحب الحالة الإنسانيّة ملأ استمارة لجنة يد الخير وأن يرفق معها تقريراً مفصّلاً عن طبيعة الحالة والملاحظات الخاصة بها”.

 

وأضاف: “من خلال هذه الجهود المتواصلة ساهمت لجنة يد الخير طيلة هذه الفترة في فك كرب العديد من المسجونين نتيجة قضايا إيجاريّة ممن هم على ذمة مطالبات مالية إيجارية، للتخفيف عن المعسرين الذين قادتهم ظروفهم المادية الصعبة إلى السجون، ويمثلون عدداً من الجنسيات ويسعى المركز الى عدم استمرار حبسهم وفي ذات الوقت عدم ضياع حقوق المؤجرين”.

 

ثلاثة روافد أساسية للحالات الإنسانية

 

ويعتمد مركز فض المنازعات الإيجاريّة في دبي ثلاثة روافد أساسية للحالات الإنسانية التي ينظر إليها، أولها الحالات الإنسانية التي تقدم طلباتها إلى لجنة يد الخير، وتتم دراسة حالتها بعناية من قبل اللجنة، وتقديم مساعدات لها، والرافد الثاني يأتي من إدارة تنفيذ الأحكام في المركز التي تنفذ أحكام الإخلاء، إذ يتم أخذ الجانب الإنساني في الحسبان، حيث أن بعض حالات الإخلاء ترتبط بأبعاد إنسانية، مثل وجود أطفال أو مرضى أو كبار سن، وهناك حالات إنسانية يرفعها مأمور التنفيذ للمركز عبر كتابة تقرير في حال كانت تتوافق مع المعايير وتستحق المساعدة، وثالث هذه الروافد، يتمثل في القضايا التي يكون فيها الطرف الثاني مسجوناً ويكون فيها جانب إنساني، بحكم أنّ هؤلاء باتوا محرومين من حريتهم، ويتطلب حل مشكلاتهم”.

ويأتي تطبيق القانون في المقام الأول في عمل لجنة يد الخير، إلا أنّ الكثير من الحالات التي يستقبلها المركز تحمل أبعاداً إنسانية، ويراعيها المركز في إجراءاته بما يتوافق مع روح القانون وروح مدينة دبي، وحرصها على تقديم الجانب الإنساني على الجوانب المادية. مع التشديد على أنّ المركز يدرس الحالات الإنسانية التي تصل إليه بكل دقة، ويتم إثبات ذلك بالمستندات، لاسيما للحالات التي يتم استثناؤها من السقف المالي، إذ يتم عرضها بعد استيفاء جميع الأوراق على رئيس المركز لأخذ الموافقة عليها”.

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.