الخميس, 18 ديسمبر 2025 | 1:31 صباحًا

دبي تجمع ألمع نجوم وأساطير الرياضة والقادة وصنّاع القرار في أكبر منصة عالمية لرسم مستقبل الرياضة

 

 

أعلن مجلس دبي الرياضي عن فعاليات «القمة العالمية للرياضة»، والتي ستقام بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، يومي 29 و30 ديسمبر 2025 في مدينة جميرا في دبي، تحت شعار “نُوحّد العالم عبر الرياضة”.

وتُعد القمة أكبر تجمع عالمي من نوعه، يجمع نخبة من كبار صناع القرار الرياضي، والخبراء، والنجوم العالميين، وممثلي الاتحادات والمنظمات الرياضية الدولية، والمستثمرين والمبتكرين، ضمن منصة واحدة للحوار وتبادل الرؤى واستشراف مستقبل الرياضة عالمياً.

وتشهد القمة مشاركة أكثر من 70 متحدثاً من نخبة القادة والنجوم وأساطير الرياضة العالمية الذين تركوا بصمات مؤثرة في مسيرتهم الرياضية والإنسانية، من بينهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وسعادة ناصر الخليفي، ورونالدو نازاريو، وباولو مالديني، وحبيب نورمحمدوف، وماني باكياو، وريجي بوش، وأنس جابر، ونيك سانتوناستاسو، إلى جانب شخصيات رياضية أخرى من مختلف دول العالم، ما يعزز مكانة القمة كمنصة عالمية تجمع الخبرة، والتميز، والتجارب الملهمة.

وخلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل القمة، أكد سعادة خلفان بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، أن تنظيم القمة العالمية للرياضة يأتي في إطار رؤية دبي طويلة المدى لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للقيادة والابتكار في القطاع الرياضي، مشيراً إلى أن الرياضة باتت اليوم محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي، وعنصراً محورياً في تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمعات أكثر صحةً وتماسكاً.

وأضاف بلهول أن استضافة دبي للدورة الأولى من القمة تنسجم مع الخطة الرياضية لدبي 2033، التي يشرف عليها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس مجلس دبي الرياضي، والتي تهدف إلى تعزيز الريادة العالمية لدبي، وترسيخ موقعها بين أبرز المدن العالمية استقطاباً للمواهب الرياضية والفعاليات الرياضية الدولية الكبرى، وأكثرها دعماً للقطاع الرياضي بجميع مكوناته، بما يجسّد الفلسفة الراسخة في الهوية الوطنية الإماراتية التي تعتبر الرياضة رسالة إنسانية قبل أن تكون منافسة، وأن الإبداع الرياضي لا يقتصر على الإنجازات والبطولات، بل يشمل أيضاً الابتكار، والحوكمة، والتأثير المجتمعي، وإلهام الأجيال الجديدة.

ومن جهته، أكد سعادة سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، أن استضافة دبي للقمة العالمية للرياضة تأتي امتداداً لمسيرة طويلة من العمل المؤسسي في تطوير القطاع الرياضي، مشيراً إلى أن الإمارة رسّخت خلال السنوات الماضية مكانتها كمنصة عالمية لصناعة وتنظيم واستضافة كبرى الفعاليات الرياضية.

وقال سعادته: “مكانة دبي العالمية في المجال الرياضي ترسخت عبر سنوات من الشراكات الدولية، والاستثمار في البنية التحتية وتطوير الكفاءات البشرية، والإبداع في التنظيم الاحترافي للفعاليات العالمية؛ هذا المسار الطبيعي هو ما أفرز القمة العالمية للرياضة، ليس كحدث منفصل، بل كمنصة تنقل دبي من مرحلة استضافة الفعاليات إلى مرحلة قيادة الحوار العالمي حول مستقبل الرياضة.”

جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للرياضة

وتشهد القمة العالمية للرياضة تنظيم الدورة الثالثة عشرة من «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للرياضة»، التي تُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم. وكانت الجائزة، التي انطلقت عام 2008، قد حملت في دوراتها الاثنتي عشرة الأولى اسم جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي.

ويأتي إطلاق الجائزة بحلتها الجديدة ليعكس رؤية دبي في توسيع مفهوم التميز الرياضي، ليشمل النماذج المؤثرة عالمياً على مستوى الأفراد والمؤسسات والمبادرات، بما يعزز الدور الإنساني والتنموي للرياضة.

وستشهد الجائزة هذا العام تكريم نخبة من المبدعين والمبتكرين في المجال الرياضي على المستويات المحلية والعربية والعالمية، في 16 فئة متنوعة تشمل الرياضيين والفرق التي حققت إنجازات استثنائية، والهيئات الرياضية التي أسهمت ببرامج نوعية في تطوير القطاع عالمياً، إضافة إلى الأفراد والمبادرات التي عززت دور الرياضة في التمكين المجتمعي والإنساني.

محاور استراتيجية وبرنامج متكامل

وتتضمن القمة تنظيم أكثر من 20 جلسة رئيسية تناقش واقع القطاع الرياضي اليوم، وتحدياته المستقبلية، مع التركيز على التحولات في دور القدوة الرياضية، من لاعب داخل الملعب إلى شخصية مؤثرة في المجتمع وصاحبة تجربة إنسانية وريادية ملهمة. كما تتناول الجلسات تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المنظومة الرياضية العالمية، ودور الرياضة كقوة عابرة للحدود في مجالات الدبلوماسية وصناعة السياسات وتعزيز الحوكمة.

ويشكّل إشراك الجيل القادم من الجماهير محوراً رئيسياً في أعمال القمة، من خلال بحث آليات تعزيز التفاعل الجماهيري وفق تفضيلات الأجيال الجديدة، ودور المحتوى الرقمي في بناء علاقة مستدامة مع جماهير الرياضة، إضافة إلى استعراض سبل تعزيز الاستفادة من الفعاليات العالمية الكبرى مثل القمة العالمية للرياضة في بناء إرث مستدام يسهم في تطوير البنى التحتية، ودعم المواهب، وتعزيز العوائد الاقتصادية والاجتماعية.

ولفت عيسى شريف المرزوقي، رئيس القمة العالمية للرياضة، إلى أن برنامج القمة صُمم لتقديم تجربة متكاملة تتجاوز النموذج التقليدي للمؤتمرات، من خلال جلسات تفاعلية تفتح آفاق الحوار، وتبادل الخبرات، وبناء الشراكات. وأشار المرزوقي إلى أن القمة تغطي طيفاً واسعاً من الموضوعات تشمل مستقبل الرياضة، والتطوير الرياضي، وتحسين الأداء الرياضي والحالة الذهنية، والقصص الإنسانية للرياضيين، والابتكار والتقنيات المتقدمة ودورها في تحوّل القطاع، واتجاهات الاستثمار المستقبلية، وتمكين المرأة في عالم الرياضة، والتأثيرات الثقافية للرياضة، والتميز الرياضي إقليمياً ودولياً، وغيرها العديد من الموضوعات.

وتركز القمة على مجموعة واسعة من الألعاب الرياضية التي تعكس تنوع المشهد الرياضي العالمي، من الألعاب الجماهيرية الكبرى مثل كرة القدم وكرة السلة والتنس، إلى الرياضات القتالية، والألعاب الأولمبية والبارالمبية، وسباقات الخيل والدراجات، ورياضات السرعة، واللياقة البدنية، والرياضات الحديثة التي تعكس روح الابتكار وأنماط الحياة المعاصرة.

وتؤكد القمة العالمية للرياضة دور دبي كمركز عالمي يجمع أطراف المنظومة الرياضية الدولية، ويوفر منصة جامعة لتبادل الأفكار واستشراف المستقبل، بما يعزز مكانة الإمارة على خريطة الرياضة العالمية، ويجسّد شعار القمة «نُوحّد العالم عبر الرياضة».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.