الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 7:46 مساءً

“فيزا” و”مستر كارد” يتراجعان عن دعم عملة فيسبوك”ليبرا”

تراجعت فيزا وماستر كارد عن دعم عملة فيسبوك “ليبرا”، حيث بدأ يشعران بالقلق والتخوف من المساعدة في بناء البنية التحتية للدفع الخاصة بمشروع العملة “ليبرا “ Libra التي يملكها الفيسبوك وذلك وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال ويفكران في تجميد أي تعاون في هذا الإطار خاصة في ظل التكهنات التي أثارت قلق الحكومات العالمية.

وتؤكد صحيفة وول ستريت جورنال أن عدد من الشركاء الماليين بدأوا بالفعل في التراجع عن مشروع عملة ليبرا بسبب المخاوف التنظيمية.

وظهرت هذه المخاوف في أعقاب إجتماع هام عقد بداية سبتمبر الماضي في سويسرا قام خلاله المنظمون الماليون من جميع أنحاء العالم بإستجواب أعضاء “Libra ” مما زاد من الشكوك التي عبر عنها الكونجرس في يوليو الماضي خلال جلسات الاستماع مع الفيسبوك والتي أبدت خلالها الحكومات تحفظات عديدة علي التنظيم.

ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال والتي نشرت عنواناً ” إليكم الحقيقة التي لن يعترف بها أحد وتترك دون نقاش في وسائل الاعلام عن “ليبرا “، أشارت وول ستريت جورنال أن كل هذا له علاقة بالحفاظ علي استقرار العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي فعلى الرغم من الهوس الهيستيري لعشاق العملة الرقمية المشفرة فأن عملة” Fiat ” أي “العملة الورقية” لا تذهب إلى أي مكان خارج الأنظمة الديكتاتورية مثل فنزويلا وكوريا الشمالية أو البلدان التي تعاني من الإفلاس النادر مثل قبرص إلا أن المصرفيين في العالم لديهم مصلحة قوية وراسخة في الحفاظ علي استمرار العملات الورقية.

وبالتأكيد هناك ما يدعو للقلق خاصة في البلدان ذات الاقتصاد الضعيف والتي لديها مستويات هائلة من الديون خاصة في النظام النقدي الحالي ولذا فأي شكوك يجب أن تؤخذ علي محمل الجد خاصة أي شيء يقود العملة الورقية.

لذا حذر خبراء مصرفيون بأنه من الضروري إتخاذ الأحتياطات اللازمة والتأكد من أن العملات المشفرة مثل ليبرا تنظم بشكل صحيح.

ونوهت صحيفة وول ستريت جورنال أن بعض الحكومات لديها كراهية لإنتشار العملات المشفرة فأي عملة مثل ليبرا تصبح أكبر من اللازم بالنسبة لمخرجاتها سيتم صفعها ومنعها من قبل الحكومات والمنظميين الماليين الدوليين فآخر شيء تريد أي حكومة عالمية رؤيته هو وجود نظام دفع بديل أطلقته شركة خاصة فهل تصبح العملات المشفرة ذات سيادة؟

موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك كيان كبير وقوي جداً وهذا ما يجعل المصرفيون العالميون يرفضون هذا الكيان الذي ينشئ عملته الخاصة التي تجذب عدد كبير من المستخدمين خاصة أن قاعدة المستخدمين لهذه المنصة تتجاوز مئات الملايين وربما تصل لأكثر من مليار مستخدم عالمياً.

فاذا كنت مصرفياً أسال نفسك : هل تريد أن تري الفيسبوك يقوم بإنشاء عملته المشفرة الخاصة ؟ بالطبع لا.
ولهذا السبب فإن شركتي فيزا وماستر كارد وعدد من الكيانات المالية الآخري بدأوا بالفعل في تجميد تحركهم نحو دعم هذه العملات المشفرة لأن أخر مايحتاجون إليه هو التدقيق التنظيمي الإضافي.

التعليقات مغلقة.