الإثنين, 25 نوفمبر 2024 | 11:29 صباحًا

«ناسا» تحصد نتائج مثيرة بعد تجربة إرسال الفئران إلى الفضاء

 

 

تُفكِّر وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وغيرها من وكالات الفضاء العالمية الأخرى كالروسية والصينية والأوروبية، أن ترسل قريبا رحلات مأهولة إلى مناطق لم يسبق للإنسان أن وصل إليها في الفضاء، وتتطلب مثل هذه الرحلات الطويلة من رواد الفضاء البقاء لفترات طويلة في الفضاء في بيئة تكاد تنعدم فيها الجاذبية، الأمر الذي قد يعرض الرواد إلى مشكلات غير معهودة أو غير معروفة، لكن بفضل محطة الفضاء الدولية تعرف العلماء في “ناسا” وغيرها من وكالات الفضاء على أثر انعدام الجاذبية على الجسم البشري، لكن “ناسا” تحاول أن تعرف المزيد حول مسألة أثر انعدام الجاذبية على الإنسان.

ودأبت وكالة “ناسا” على دراسة أثر انعدام الجاذبية على الحيوانات، ومن بينها بالتأكيد الفئران وكيفية تعاملها مع هذه البيئة غير المعهودة، كما ذكر موقع “بي جي آر”، وكانت نتائج دراسة انعدام الجاذبية على الفئران مثيرة ومدهشة، مع العلم بأن العلماء أرسلوا، إلى محطة الفضاء الدولية، قمرة مصممة خصيصا لإقامة الفئران، سمحت القمرة للباحثين بدراسة سلوك الفئران عن بعد.

وبدت الفئران غير مرتاحة في البداية، حسب ملاحظات العلماء والباحثين، وكانت تتخبط وتبذل جهدا في محاولة معرفة طريق صعود والنزول والوصول إلى الأقفاص الصغيرة، لكن من دون جدوى، غير أن الفئران المثيرة للشفقة سرعان ما بدأت تتكيف مع الوضع وتتعرف على القفص بصورة جيدة وتتكيف بشكل جيد مع بيئتها الجديدة، مستغلة انعدام الجاذبية لمصلحتها، وبعد مرور 11 يوما على التجربة، اتضح أن الفئران لم تتكيف فحسب مع البيئة التي تكاد تنعدم فيها الجاذبية، بل أخذت تستمتع بتلك البيئة وتلهو، بطريقة مثيرة، تماما مثل “عجلة الهامستر”.

ووفقا إلى الدراسة وجد أن الفئران واصلت أنشطتها الاعتيادية واحتفظت بروتينها اليومي إلى حد كبير، كما هو الحال في الأكل عند الجوع.

ويعتقد الباحثون بأن هذه الدراسات تساعد وكالة الفضاء الأمريكية على الاستعداد جيدا في المهمات المستقبلية إلى المريخ من خلال فهم أفضل للتغيرات السلوكية والبيولوجية التي ترافق السفر عبر الفضاء في ظل جاذبية شبه معدومة.

التعليقات مغلقة.