تربية الكلاب والتعامل معها موضوع يشغل الكثير من الناس، وخاصة محبي الكلاب الذين يجدون أنفسهم فى حيرة شديدة بسبب الشائعات المرتبطة بتربية الكلاب من كونها نجسة وتطرد الملائكة من البيت، فضلاً عن الحوادث التي تسببت فيها الكلاب مؤخرا، ووصل الأمر لإصابة البعض بعاهات مستديمة.
وحكم الدين في تربية الكلاب، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، التي أكدت في فتوى لها، أنّها لا تمانع في اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف في حياته وعمله، بشرط ألّا يروّع الآمنين أو يزعج الجيران، لافتة إلى أنّ اقتناء الكلب المحتاج إليه لا يمنع مِن دخول الملائكة على قول كثير من أهل العلم.
وزادت الإفتاء أنّه ورد في السنة النبوية الشريفة، ترتيب نقص الأجر على اقتناء الكلاب، واتخاذها ما لم يكن ذلك لغرضٍ من أغراض الانتفاع التي أباحها الشرع، مثل الصيد والماشية والزرع، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: “مَنِ اتَّخَذَ كَلبًا إلَّا كَلبَ ماشِيةٍ أو صَيدٍ أو زَرعٍ انتَقَصَ مِن أَجرِه كُلَّ يَومٍ قِيراطٌ” متفق عليه مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفِي رواية أخرى: “قِيراطانِ”.
وأضافت الإفتاء عن حكم اقتناء الكلاب أنّ الفقهاء قاسوا على هذه الأغراضِ غيرَها مِن وجوه الانتفاع الصحيحة، كحفظ البيوت وحراسة الدُّرُوب وغيرهما مِمَّا يُمكن أنّ يُنتَفَع بالكلاب فيه، على اختلافٍ بينهم في توسيع ذلك؛ نظرًا للعِلَّة المفهومة مِن الحديث وهي الحاجة، أو تضييقه؛ وقوفًا عند مَورد النص.
التعليقات مغلقة.