كتب – أحمد السيد
تراجع الدولار نحو 13 قرشاً أمام الجنيه المصري منذ بداية أبريل الجاري ليصل إلى مستوى 17.12 جنيه للشراء، 17.22 جنيه للبيع بالبنك المركزي المصري، وذلك بعد أن تراجع بمقدار 75 قرشًا، منذ بداية العام الجاري وسط توقعات بمواصلة التراجع الذي يتم إدارته من قبل البنك المركزي بحسب مسئولين لـ”القاهرة 24.
يقول هاني العراقي الخبير المصرفي ، إن تراجع الدولار خلال الأيام الماضية كان نتاج طبيعي لحركة التدفقات الأجنبية التي ارتفعت لدي الجهاز المصرفي والذي نتج عنه تراجع قوي الطلب مقارنة بحجم المعروض من العملة الأجنبية ومن ثم كان الفرق بين الجانبين لصالح الجنيه مما جعل هناك استقرار في العملة الأجنبية.
وأضاف العراقي أن الاقبال على الدولار من قبل المستوردين ضعيف نظرا للحالة الاقتصادية المنهكة للمواطنين مما جعلهم لا يقبلون على الشراء بشكل مكثف كما حدث في المواسم الماضية وبالتالي دفع هذا المستوردون لتخفيض مشترياتهم من الخارج.
تابع:” الاحتياطي الأجنبي ارتفع بنهاية مارس الماضي إلى 44.1 مليار دولار، واستثمارات الأجانب في أدوات الدين المحلية ارتفعت لتسجل 4.8 مليار دولار ،وحصول مصر على الشريحة القبل الأخيرة من صندوق النقد الدولي مع تزايد التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري، وإشادة المؤسسات المالية الدولية ببرنامج الإصلاح التي تنفذه مصر، وإصدار سندات دولارية وبعملات مختلفة وارتفاع تحويلات المصريين في الخارج وايرادات السياحة وقناة السويس”.
توقع “العراقي” أن يستمر التراجع تحت سيطرة كاملة من البنك المركزي لا سيما وأن نحو 6 بنوك فقط هم من يمكنهم إدارة العملة الأجنبية في القطاع المصرفي المصري.
وارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال العام الماضى 2018 لتسجل نحو 25.5 مليار دولار، مقابل نحو 24.7 مليار دولار خلال 2017، بزيادة تقدر بنحو 778.2 مليون دولار وبمعدل 3.1%،
وبلغت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر ديسمبر من عام 2018 فقط زيادة قدرها 270.2 مليون دولار لتسجل نحو 2.2 مليار دولار، مقابل نحو 1.9 مليار دولار خلال شهر نوفمبر 2018.
وتجاوزت إيرادات قطاع السياحة 11 مليار دولار، فى عام 2018، وهى أعلى زيادة منذ 2010.
وحددت الحكومة سعر الدولار فى الموازنة العامة الجديدة 2019_2020، بـ17.46 جنيه للدولار.
التعليقات مغلقة.