الإثنين, 18 نوفمبر 2024 | 2:37 صباحًا

وتستمر الحياة.. ويستمر الانتاج.. حى على الفلاح

ياسمين الموجى تكتب

ان ظواهر العنف التى تحدث كل يوم فى المجتمعات المعاصرة على مستوى العالم والتى يجب البحث عن اسبابها الاجتماعية والاقتصادية؛ تدعونا ان نقف بمنتهى الحزم على الاسباب التى تؤدى الى تلك الظواهر التى تهدم تقدم المجتمعات المختلفة وتهد وتعيق تقدم الامم.

فحتى نكون متسقين مع الذات عزيزى القارىء يجب ان نقف على اسباب تلك الظواهر بمنتهى الشفافية (بعيدا عن الاسباب الاساسية لوجود الصراع الطبيعى والابدى بين الخير والشر والصالح والطالح وبداية الحياة كقابيل وهابيل وبنو البشر جميعا من انسالهم)

واهمها :-

  • ان التهميش الاجتماعى وعدم استغلال طاقات الشباب فى منابرها الصحيحة والمفيدة يشجع فى الانخراط فيما يفسد المجتمع بل ويفسد النفس.
  • عدم وجود الوازع والمرجع الدينى الوسطى يؤدى الى العنف.
  • زيادة معدل البطالة وعدم التكاتف للحد منها يؤدى الى العنف.
  • عدم وجود الحلم بغد افضل وانهيار صورة المثل العليا يؤدى كذلك الى اليأس و العنف.

لذا عزيزى القارىء يجب تغيير ثقافة البعض من احباط عزائم هؤلاء الشباب فى ظل قيادة حكيمة معتدلة تصلح المسار لانهم هم وقود عجلة التنمية؛ والنواة التى تبنى المجتمع.

كذلك ضرورة مراجعة واظهار تاريخ الحضارات بكل تعثراته وانتصاراته حتى نستطيع تغيير ثقافة جيل بأكمله بالقدوة الايجابية؛ والارتقاء بمستوى الوعى بمخاطر العنف والانغلاق الفكرى مع التمسك بالقيم الدينية الوسطية؛ كذلك حث المنابر الاعلامية على المشاركة بالمواثيق المهنية والاخلاقية المختلفة وتفعيلها.

واخيرا تدشين مرصد لمجابهه ظاهرة العنف بالعمل والكفاح؛ وذلك بغرض تجميع كافة المبادرات المجتمعية الخاصة بالتحفيز والانشغال بالعمل  لنبذ العنف ومحاربة الجريمة وزيادة معدل التقدم الاقتصادى باستغلال تلك الايدى العاملة.

فعمل يرهق خير من فراغ يفسد.. والمجتمعات دون عمل مصحوب بأخلاق ارض خصبة لكل اشكال العنف والجريمة.

كفا الله اوطاننا من شرور الفتن والجريمة ما ظهر منها وما بطن.

التعليقات مغلقة.