الإثنين, 5 مايو 2025 | 12:33 مساءً

مصر وادارة الازمات والكوارث.. مقال

بقلم: ياسمين الموجى

بما ان العالم اصبح قرية صغيرة مما لها من نوافذ مختلفة تطل على العالم ويجعلنا نتعلم من بعضنا البعض خاصة فالتجارب الناجحة وبما ان ادارة الازمات هى فن الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث ومحاولة التنبؤ بما سيحدث نتيجة للمعطيات الموجودة .. ولذلك فقد يختلف نهج وتقدم دول العالم طبقا لتعاملها مع الازمات والكوارث المفاجئة وتفاديها ولو بنسب مختلفة .. فمثلا التجربة الماليزية .. وكذلك اليابانية على سبيل المثال فقد تعاملت بمنتهى الواقعية مع طبيعة موقعها الجغرافى والذى يجعلها منطقة زلازل مما جعلها تغير نظم البناء على سبيل المثال فعلى الرغم من أن اليابان لا تمثل سوى 0.28٪ من مساحة الأرض في العالم و1.9% فقط من سكانها، فهي موقع 18.5٪ من الزلازل على مستوى العالم والتي بلغت قوتها 6 أو أكبر و7.0% من البراكين النشطة. هذا ما تم عرضه في تقرير حول إدارة الكوارث لعام  2014 وكما هو موضح فالبيان الأتى

والذى نقل بواسطة:

)Nippon.com(

وما يلفت انتباهى عزيزى القارىء من هذه التجربة القيمة ان دولة اليابان تعاملت بمنتهى الواقعية والاتساق مع طبيعتها الجغرافية وأحرزت تقدماً هائلا في بناء السدود وغيرها من تدابير الوقاية من الكوارث والخواطر وادارة الازمات ، والتي قننت (ولم تنهى) انواع مختلفة من الاضرار التى سببتها الاعاصير والزلازل والبراكين والكوارث الأخرى والتي حصدت في بعض الأحيان روح أكثر من ألف ضحية في وقت واحد. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، حدثت أضرار قاسية جدا من جراء الكوارث الطبيعية مثل زلزال هانشين-أواجي الكبير عام 1995 الذي راح ضحيته 6000 شخص من بين قتيل ومفقود وزلزال شرق اليابان الكبير عام 2011 الذي راح ضحيته 20000 شخص ..

لذلك عزيزى القارىء اعتقد اننا فى حاجة لمراجعة خططنا المستقبلية لمواجهه التغيرات المختلفة التى تجتاح العالم والتنبؤ بالازمات و الكوارث الطبيعية المختلفة خاصة بعد تغير المناخ الملحوظ وطبيعة الارض التى اختلفت على مستوى العالم اجمع..

مع وجود دعم من القيادة السياسية لجميع الافكار التى تقنن اعداد المتضررين وظهر ذلك فى مشاركة مصر البناءة فى مؤتمر الامم المتحدة للمناخ والذى عقد فى نوفمبر 2021بغلاسكو ..

فنحن قادرون عزيزى القارىء على انعاش هذا الملف الهام مما له تأثير مباشر وواضح على المواطن خاصة ان مصر اثبتت قدرتها فالتفوق على نفسها فى بعض الملفات التى قننت من حجم الاضرار التى كانت من الممكن ان تحدث نتيجة بعض الازمات الطبيعية والاقتصادية والتى كانت من الممكن ان تعصف باقتصاد البلاد وكذلك تقنين اعداد المتضررين .. لان من المعروف ان الكوارث الطبيعية لا تؤثر فقط على الضحايا بل تؤثر ايضا تأثيرا مباشرا على حركة التجارة الدولية وكذلك على توافر السلع المختلفة .. فهى مثل دائرة جميع عناصرها تؤثر على بعضها البعض ..

حفظ الله مصر دائما وابدا ..

 

 

التعليقات مغلقة.