الأربعاء, 29 مايو 2024 | 11:36 صباحًا

أحمد الشافعى: “برستيج جروب”.. مفهوم جديد لمتطلبات الوحدة السكنية وخدمة مابعد البيع

ارتبط اسم «برستيج جروب» بمجال صناعة العقار منذ سنوات، مما أكسبها خبرات فى مجال التطوير العقارى، مما ساهم فى تأسيس شركة برستيج جروب عام 2016 من خلال مقر مؤقت فى القاهرة الجديدة، وبدأت الشركة أول مشروعاتها بمنطقة اللوتس بالقرب من الجامعة الأمريكية والتى تم تسليم جميع وحداتها.
وما يتم إنجازه الآن بالقاهرة الجديدة من تنمية وتشييد وبناء بوتيرة متسارعة وتماشيه مع رؤية الشركة للتطور والتوغل بالسوق العقارى، دفع «برستيج» لضخ استثماراتها بها والمشاركة فى التنمية الشاملة لهذا القطاع الحيوى خاصة أن القاهرة الجديدة تستحوذ على النصيب الأكبر فى السوق العقارى، وظهور نوع من التنافسية بين الشركات لتقديم منتجات عقارية مختلفة وأنظمة سداد متنوعة للعملاء.
وسعى الشركات إلى جذب شريحة كبيرة من العملاء إلى السوق العقارى من المقيمين بالخارج واستغلال فروق العملات ورغبتهم الكبيرة فى الاستثمار خاصة بعد تعويم الجنيه، فأصبحت الشركات تتنافس فى الأفكار والمنتجات لتقديم كافة الخدمات التى يحتاجها العميل وتوفير خدمة مابعد البيع التى تقدمها شركة «برستيج جروب» خاصة أن هذه الفئة من العملاء تمتلك قدرة شرائية كبيرة، حيث يصل عدد المصريين المقيمين بالخارج إلى 11 مليون مصرى.. لذا أجرت «بيزنس ايليت» هذا الحوار المتميز مع السيد أحمد الشافعى.. مدير عام الشركة للاطلاع عن قرب على الخدمات التى تقدمها الشركة لعملائها.. وإلى نص الحوار:

 

من وجهة نظركم.. كيف ترى مستقبل العقارات فى القاهرة الجديدة بعد ظهور العاصمة الإدارية الجديدة على خريطة التنمية العقارية؟
السوق العقارى فى مصر بصفة عامة أقوى سوق عقارى فى الشرق الأوسط رغم زيادة المعروض وبطء حركة الشراء وذلك لسببين.
الأول عنصر الاستقرار الأمنى الذى تشهده مصر حاليا مع عمليات الإصلاح الاقتصادى.
الثانى زيادة السكان ومايرتبط بها من متطلبات سكنية لذا نستطيع أن نقول إن السوق العقارى فى مصر هو أرض خصبة لأى مستثمر وهو قد يمرض ولكن لا يموت.
وأما عن سوق العقارات فى القاهرة الجديدة فهى كان لديها تركيز إعلامى كبير فى فترة التسعينيات وبداية الألفينات، مما ساعد على تضخم أسعار الوحدات السكنية والفيلات بشكل كبير وكذا توجه فئة كبيرة للشراء فى القاهرة الجديدة بغرض الاستثمار، مما ساعد أيضا فى رفع أسعارها، هذا بالإضافة إلى أن القاهرة الجديدة تبلغ مساحتها الكلية حوالى 70 ألف فدان ومنذ التسعينيات وحتى وقتنا هذا تم تعمير حوالى 65 % فقط من مساحتها وذلك خلال 24 سنة منذ نشأتها، وتتبقى مساحة كبيرة لم يتم تعميرها، ولكن السوق العقارى فى القاهره نشط حتى لو مرت عليه فترات هدوء خاصة مع وجود مناطق جديدة مثل بيت الوطن بالقرب من طريق السويس ومحور بن زايد، وتطل مباشرة على المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة وهى وحدها تشكل ما يزيد على 6% من مساحة المدينة الإجمالية، حيث تبلغ مساحتها المخططة حاليا 4200 فدان مقسمة على أكثر من 16 ألف قطعة أرض لذا نستهدف فى القريب العاجل التواجد داخل بيت الوطن.
ومن الطبيعى أن تؤثر العاصمة الإدارية نوعا ما على مبيعات القاهرة الجديدة، هذا بجانب دخول العاصمة بحجم استثمارات كبير جدا بداية من 2015، ولكن ذلك لن يستمر لفترة كبيرة بسبب زيادة السكان، حيث تعتبر مصر الـدولة رقم 16 على مستوى العالم فى نسبة زيادة السكان، حيث يبلغ متوسط الزيادة السكانية فى مصر 1.9% سنويا، وذلك ما يزيد من نسبة الطلب على العقار لأننا فى مصر نعيش على 7% فقط من المساحة الإجمالية ومن المستهدف الوصول بها إلى 14%، أى الضعف خلال 11 عاما وفقا لرؤية مصر 2030.
هل حدثت حالة من الهدوء فى المبيعات فى القاهرة الجديدة فى الآونة الأخيرة؟
لا توجد حالة من الهدوء بينما هى حالة من الانخفاض بسبب التوزيع فى الطلب بين العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة والتنمية فى كافة ربوع مصر، وهناك عدة فئات من مشترين العقارات ويتم تصنيفهم كالآتى: مشترى بغرض استثمار الأموال، ومشترى عقار لمستقبل أبنائه، ومشترى عقار للسكن والانتقال من مكان لآخر، وآخر للاستثمار المباشر السريع عن طريق التشطيب ثم التأجير.
وهذا الهدوء فى مجمله مشهد مؤقت وطبيعة الأسواق العقارية فى مختلف الأسواق العالمية بها دورات اقتصادية تشهد خلالها فترات انتعاش كبير وتباطؤ أو كساد فى فترات أخرى.

 

ما رؤية الشركة للدخول إلى العاصمة الإدارية الجديدة.. وماهى العقبات التى من الممكن أن تعوق المطورين العقاريين؟ وما هو أهم ما يميز العاصمة الإدارية عن باقى المشروعات الأخرى؟
العاصمة الإدارية مشروع قومى وحتمى لا بد منه للأجيال القادمة، وشركة برستيج جروب من أشد المؤيدين لهذا المشروع العملاق وكان يجب تنفيذ هذا المشروع منذ عهود سابقة، ويعتبر من أضخم المشروعات السكنية بالعالم، حيث يقع على مساحة 169 ألف فدان أى حوالى 709 ملايين متر مربع وتعتبر هذه المساحة مثل مساحة دولة سنغافورة تقريبا، فتعتبر مساحة العاصمة الإدارية تقريبا أكبر من مساحة القاهرة الجديدة بمقدار مرتين ونصف، وتبذل الدولة كل مجهودها وطاقتها فى هذا الإنجاز لإنجاحه وإظهاره على أرض الواقع أمام العالم، ويواجه المطورين بالعاصمة بعض التحديات، منها سعر تخصيص المتر فى العاصمة الإدارية والذى يتزايد كل عام والحاجة إلى تسهيلات أكبر من جانب القائمين على إدارة هذا الصرح العملاق، وكذا تقليل الحد الأدنى لمساحة لمشروع حيث يجب أن لا تقل مساحة المشروع عن مساحة 20 فدانا أى ما يوازى 84 ألف متر، لذا يجب منح تسهيلات أكبر للمطورين لأن الشركات التى تستثمر فى العاصمة الإدارية والإيرادات الواردة منهم هى التى تمول مشروعات العاصمة الأساسية مثل البنية التحتية والمرافق ومنظومة التخطيط على المدى البعيد لأنها مدينة ضخمة تحتوى على 18 مرحلة بداية من R1 وحتى R18، وكذا تتواجد بها كل جهات الدولة السيادية وغير السيادية من بنوك ومؤسسات وسفارات وخدمات ووزارات ومطار دولى على مستوى راقى وضخم، ونسعى جميعا على تسويقها بشكل احترافى وعالمى وبالتالى مطلوب بعض التسهيلات الخاصة بنظم السداد وسياسة التسعير، فهذا يؤثر على الشركات المستثمرة لأنها تقوم بعمل دراسة جدوى للمشروعات وكيفية استقطاب تعاقدات فى العاصمة مع التزامهم مع الحكومة فى نفس الوقت بنظم السداد خلال 4 سنوات فقط، وبالتالى هناك الكثير من الصعوبات والتحديات على المستثمر وهو مايؤدى إلى تخوف بعض المستثمرين من الدخول إلى العاصمة الإدارية وخاصة غير الجادين، وأرى أن الدولة بدأت فى اتخاذ خطوات جادة مؤخرا من خلال تغيير نظام الأراضى هناك من نظام البيع إلى نظام المشاركة، مما سيوفر على المستثمر ثمن الأرض وكذا إعطاء ثقة للعملاء المشترين لوجود اسم الدولة كمشارك بالمشروع.
ماهى رؤية الشركة فى تصدير العقار للخارج وهل يساهم هذا فى جذب عدد مستثمرين أكبر للسوق العقارى؟
فكرة تصدير العقار للخارج فكرة قديمة نفذتها أكبر شركات التطوير العقارى فى مصر والشرق الأوسط فى بداية التسعينيات عن طريق وكلاء للشركة فى دول الخليج وقد نجحت الفكرة نجاحا كبيرا، وبدأت فى البيع المباشر لذلك فهى فكرة قديمة ولكن اختلفت باختلاف طرق البيع وتقوم الفكرة بالأساس على إقامة معارض بالخارج وذلك لعرض العقار المصرى وتعد فكرة إقامة المعارض من أفضل الطرق التى تجذب العملاء من الخارج للسوق المصرى.
ما الذى تمثله أهمية المعارض العقارية لشركة برستيج جروب والتواجد فيها؟
أى شركة جديدة تدخل فى السوق حديثا من المهم جدا أن تقوم بتعريف نفسها للعملاء وأغلب الشركات الحديثة تخصص جزءا من الميزانية للإعلان عن الشركة وعن مشروعاتها، ونحن نضع معايير ومواصفات لا نحيد عنها لتمييز الشركة داخل السوق العقارى لأن التواجد والبقاء فى هذا المجال يعتمد على التميز وتقديم الخدمات الفريدة للعميل وخدمات السداد وخدمات مابعد البيع، لذلك يعتبر معرض الأهرام من أهم المعارض التى تجذب العملاء وتعريف الشركة للعميل، لذلك نبذل كل الجهد لتوفير خدمات كبيرة وتقديم عروض خاصة خلال فترة المعرض.
ما هى خطط برستيج جروب العقارية فى الفترة المقبلة.. وماهى رؤيتكم بشأن التنمية السياحية؟
كما سبق أن ذكرت نستعد فى القريب العاجل لمشروعات بمنطقة بيت الوطن بالقاهرة الجديدة من خلال وحدات تتميز بوجود خدمات ومتطلبات قلما تقدمها شركة تعمل فى مجال التطوير العقارى فضلا عن خدمات مابعد البيع والتى تعتبر استراتيجية من استراتيجيات برستيج جروب.
أما بالنسبة للتنمية السياحية.. فهى لها شقان:
الأول: شق الساحل الشمالى الغربى بدءا من خليج رأس الحكمة وحتى مطروح وهى بالفعل مناطق تم البدء فى مشروعاتها من أكثر من عشر سنوات ومنطقة مابعد مدينة مطروح حتى مدينة السلوم بطول مايقرب من 250 كيلومترًا مربعا بساحل البحر المتوسط وهو شريط ساحلى بكر لم يتم البدء فى تنميته حتى الآن، وهو بمثابة حصان أسود لتنمية ماتبقى من منطقة الساحل الشمالى الغربى حتى مدينة السلوم.
الشق الثانى منطقة البحر الأحمر بدءا من مدينة الزعفرانة وحتى مدينة الغردقة، وهى تمثل مساحة تتراوح مابين 200 و250 كيلومترا مربع على ساحل البحر الأحمر لم يتم البدء فى تنميتها السياحية.

التعليقات مغلقة.