الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 10:55 صباحًا

إعمار المدينة الاقتصادية تبرم اتفاقيةً مع أرامكس لتعزيز استدامة الخدمات اللوجستية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

أبرمت شركة “إعمار المدينة الاقتصادية”، المُطوّر الرئيسي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، اتفاقيةً مع “أرامكس”، الشركة العالمية الرائدة لخدمات النقل السريع والحلول اللوجستية الشاملة. وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ حلول لوجستية مستدامة وذات قيمة مضافة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتقليل التأثير البيئي وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

تم توقيع الاتفاقية خلال حفلٍ أقيم بحضور الأستاذ ريان البكري، وكيل وزارة النقل والخدمات اللوجستية للخدمات اللوجستية، الأستاذ مازن الصالح نائب الأمين العام لشؤون المدن الاقتصادية بهيئة المدن الاقتصادية والمناطق الخاصة، والأستاذ منصور السالم العضو المنتدب لشركة اعمار المدينة الاقتصادية. وقام بالتوقيع على الاتفاقية كل من الاستاذ سامي النجراني، الرئيس التنفيذي للعمليات، مستشار رئيس مجلس الإدارة لشركة إعمار المدينة الاقتصادية والأستاذ محمود عشا، المدير العام لارامكس بالمنطقة الغربية بالنيابة عن المدير العام الأستاذ عبدالعزيز عبدالله النويصر.

واتّفق الطرفان على اعتماد نهجٍ مرحلي لتنفيذ العديد من الحلول اللوجستية المبتكرة، بحيث تشمل المرحلة الأولى نشر روبوتات التوصيل التابعة لـ “أرامكس” في مناطق محددة، مثل منطقتي البيلسان والمارينا، ما يُمهّد الطريق أمام طرح تقنيات متنوعة. كما تُتيح الاتفاقية تسريع العمليات وتعزيز كفاءتها وخفض التكاليف وتعزيز الاستدامة.

وتتضمّن الاتفاقية أيضاً العديد من الأحكام التي تهدف إلى تمهيد الطريق أمام اعتماد خدمات لوجستية صديقة للبيئة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، تجسيداً لالتزامها بتعزيز الابتكار والاستدامة. كما تُوفّر الاتفاقية مزاياً عديدة لجميع الأطراف المعنية، بما فيها تحسين الاستدامة البيئية وتعزيز القدرات اللوجستية. وفي هذا الصدد، ستنشر “أرامكس” أول روبوت متعدد الحُجُرات يستخدم في العمليات اللوجستية، صممته الشركة بالتعاون مع شركة “أوتونومي”. ويُتيح هذا الروبوت إجراء عمليات توصيل متعددة في كل رحلة، ما يُحسّن العمليات الإجمالية، ويفضي إلى تقليص تكاليف التوصيل. وبالإضافة إلى ذلك، تتبع عمليات التوصيل باستخدام الروبوتات المسارات المثلى، وتتجنب الازدحامات المرورية، وتملك القدرة على المناورة عبر المناطق الحضرية المزدحمة بأقل قدر من التوقّف عن العمل، ما يُحسّن سرعة وكفاءة التسليم بشكل ملحوظ. وتعمل هذه الروبوتات بالطاقة الكهربائية ولا تصدر أي انبعاثات، ويُسهم دمجها ضمن العمليات في تقليل البصمة الكربونية بشكل ملموس. كما تتسم هذه الحلول المبتكرة بمرونة استثنائية، حيث يُمكن توسيع أو تقليص أسطول الروبوتات للتكيف مع التقلبات في الطلب، ما يجعله مجهّزاً للعمل خلال فترات الذروة وخارجها. وتملك هذه الحلول القدرة على الالتزام بأنظمة المرور من خلال استخدام أجهزة استشعار وخوارزميات متقدمة للكشف السريع عن العوائق وتجنب الاصطدامات.

وقال منصور السالم، العضو المنتدب لشركة إعمار المدينة الاقتصادية: “نُعرب عن سعادتنا بتوقيع هذه الاتفاقية مع “أرامكس”، شركة البريد السريع الرائدة في الشرق الأوسط. ونحن على يقين أن هذا التعاون الاستراتيجي سيسهم في تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030″ بصفتها خطّةً شاملة لتعزيز الاستدامة والابتكار. وتُعتبر هذه الاتفاقية خطوةً نوعية نحو تطوير الخدمات اللوجستية الصديقة للبيئة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، كما تُجسّد التزامنا الراسخ بالحدّ من التأثير البيئي وتعزيز الاستدامة. وبموجب هذه الاتفاقية، فإننا نسعى إلى نشر مجموعة متنوعة من الحلول اللوجستية الصديقة للبيئة، وعلى رأسها عمليات التوصيل باستخدام الروبوتات لأول مرة في المملكة العربية السعودية.”

وتُولي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أهمية قصوى للحد من النفايات، واستخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة، وتقليل انبعاثات الكربون. وتعمل الخدمات اللوجستية المستدامة على مواجهة الآثار السلبية لعمليات الشحن والنقل بصفتها إحدى مصادر التلوث والإضرار البيئية. وتشمل بعض العوامل التي تُفضي إلى تحقيق هذا المسعى، اعتماد أنواع الوقود الصديق للبيئة، واتباع مسارات أفضل، والانتقال إلى استخدام المركبات النظيفة، بما يتماشى مع أهداف “رؤية السعودية 2030”. وتُعدّ عمليات التوصيل باستخدام الروبوتات من “أرامكس” خير دليل على هذا الالتزام، حيث تعمل بالكامل باستخدام الكهرباء، ما يُقلّل البصمة الكربونية والانبعاثات.

وقال عبد العزيز عبدالله النويصر، المدير العام لشركة “أرامكس”: “نؤكّد التزامنا بتقديم حلول صديقة للبيئة بهدف إرساء أُسس خدمات لوجستية مستدامة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وذلك في إطار شراكتنا الاستراتيجية مع إعمار والمدينة الاقتصادية. ونحرص في أرامكس على دفع علة الابتكار وتنفيذ حلول صديقة للبيئة، تُسهم في تحسين قدراتنا اللوجستية وتقليل تأثير عملياتنا على البيئة.  وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نهدف إلى تسخير قدراتنا وحلولنا المتطورة لدعم هدف مدينة الملك عبدالله الاقتصادية المتمثل في توفير خدمات لوجستية ذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة لسكانها، فضلاً عن المساهمة في “رؤية السعودية 2030″ لتحقيق التحوُّل في قطاع الخدمات اللوجستية.”

وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق أهداف طموحة للتحوّل إلى دولة صديقة للبيئة، وأخذ زمام المبادرة في مجال التنمية المستدامة. ونفَّذت المملكة العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز التنمية الذكية والمستدامة والرقمية، ووضع الأساس لمستقبلٍ أكثر ازدهاراً ونماءً. وأطلقت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية العديد من والمبادرات الصديقة للبيئة تماشياً مع أهداف المملكة على صعيد بالاستدامة.

 

التعليقات مغلقة.