نشرت “إنترناشيونال أس أو أس”، الشركة العالمية الرائدة في توفير الخدمات الصحية والأمنية، نتائج قياس الأثر المالي على المؤسسات الناجم عن فشل رحلات العمل والمهام الدولية، وذلك بالاعتماد على مخرجات تقرير العائد على الاستثمار، الذي تم إعداده بإشراف شركة “إيبسوس” للأبحاث وتنفيذ شركة “كيه بي إم جي”. وأظهرت النتائج أنّ تكلفة فشل رحلة العمل الدولية يمكن أن تصل إلى 1.25 مليون دولار أمريكي، بينما بيّنت “إنترناشيونال أس أو أس” أنّ أسباب الفشل تشمل تقصير المؤسسات في اتخاذ التدابير الوقائية لتعزيز صحة وسلامة وأمن ورفاهية الموظفين الذين ترسلهم لأداء تلك المهمات، مؤكدةً على ضرورة اتّباع أفضل الممارسات وتطبيق الاستراتيجيات الاستباقية لتفادي أوجه التقصير.
وفي تعليقها على النتائج المُعلنة وأهمية الاستراتيجيات الوقائية في تخفيض نسبة الفشل في أداء مهمات العمل الدولية، قالت كاثرين أفيري، مدير الشؤون الضريبية في شركة “كيه بي إم جي”: “تبرز أهمية تحقيق التوازن بين إدارة التكلفة وخبرة الموظف في تحقيق النجاح في المهمة الموكلة إليه، لا سيما وأنّ فشل مهمة العمل الدولية قد يخلّف أثراً ضاراً على الأعمال التجارية. ولا بدّ من فتح قنوات التواصل منذ بداية مراحل التخطيط مع الموظفين المختارين لرحلات العمل الدولية، إذ أنّ تعزيز خبرتهم في سياسة التنقل وفهمهم لعمل المؤسسة قد يكون العامل الفاصل لحصولهم على تجربة عمل مثالية، بالإضافة إلى تمكين المؤسسة من إدارة التكلفة بالشكل الأمثل وضمان امتثال الموظفين لمهامهم.”
ويسلط تقرير العائد على الاستثمار الضوء على أهمية جهود تعزيز سلامة ورفاهية الموظفين المكلفين بأداء المهمات الدولية، خصوصاً مع ارتفاع تكلفة فشل تلك المهمات حسبما قدّرتها شركة “كيه بي أم جي”. وكانت “إنترناشيونال أس أو أس” قد بادرت العام الماضي بإصدار ما يقارب 102 مليون تنبيه طبي وأمني وإرشادات خاصة لاتّباعها من قِبل الموظفين المتنقلين، وأخرى للمسؤولين عن الحفاظ على سلامتهم.
بدوره، قال الدكتور نيل نيرويتش، المدير الطبي للمجموعة في “إنترناشيونال أس أو أس”: “تساهم التدابير الاستباقية إلى درجة كبيرة في الحد من التكاليف المتعلقة بمهمات العمل الدولية، وذلك على صعيد الإعداد الملائم والكافي للوقاية من الحوادث الطيبة وتثقيف الموظفين قبل إرسالهم للعمل خارج شركاتهم أو دولهم. وإدراكاً منّا بأن التدخلات المبكرة خلال الحادث الطبي تؤثر إيجاباً على النتيجة الطبية النهائية للمريض، فإن “إنترناشيونال أس أو أس” تنتهج ثقافة التدخل المبكر والذي يبدأ قبل سفر الفرد أو تعيينه في الخارج، لنحقق من خلال اتخاذ التدابير الاستباقية القصوى الفائدة الكبرى من النتائج الطبية، ونخفف من تعطل أعمال عملائنا. ونحرص دوماً على معالجة الأمراض أو الإصابات بصورة فورية وتوفير فريق من المتخصصين الطبيين في “إنترناشيونال أس أو أس”، ممّا يساعدنا في تحديد المشكلات المحتملة وتخفيف آثارها التي قد تتصاعد إلى أحداث كارثية.”
كما يتناول تقرير العائد على الاستثمار فعالية استراتيجيات الوقاية من مخاطر السفر من ناحية التكلفة، فقد أظهرت البيانات الواردة في التقرير أن برامج الفحص الصحي الوقائي يمكن أن تحقق عائداً كبيراً، إذ من المحتمل أن يصل العائد على الاستثمار إلى 2.53 دولار أمريكي لكل دولار أمريكي واحد. علاوةً على ذلك، تشير التقارير إلى أنّ 72% من متخصصي الموارد البشرية أبلغوا أنّ تسهيل وصول الموظفين إلى موارد وبرامج دعم الصحة العقلية المقدمة بالتشارك مع مؤسسات متخصصة خارجية، قد ساهم بشكل إيجابي في تعزيز رفاهية الموظفين ومرونتهم في أداء العمل.
التعليقات مغلقة.