نجح فريق طبي بدبي، في إنقاذ مريض ستيني، من انسداد كامل في الشريان الحرقفي الأيسر أفقده القدرة على الحركة، باستخدام تقنية الدعامات المغطاة.
واستقبل مستشفى تداوي بدبي مريضاً يعاني من مضاعفات صحية خطرة، أفقدته القدرة على الحركة، وبعد إجراء الفحوصات الطبية تبين إصابته بانسداد يصل طوله إلى 3 سنتيمترات في الشريان الحرقفي الأيسر.
وقال الدكتور حسين حشمت، أستاذ أمراض القلب واستشاري القسطرة التداخلية في مستشفى تداوي بدبي، تعود تفاصيل الحالة إلى مريض يعاني من انسداد كامل في الشريان الحرقفي الأيسر، وهو أحد الشرايين الرئيسية المسؤولة عن تغذية الطرف السفلي بالدم.
وقد تجاوز طول الانسداد أكثر من 3 سنتيمترات، ما يصنف الحالة ضمن الحالات المعقدة وغير الشائعة، خاصة مع وجود عوامل خطورة شديدة.
وأوضح الدكتور حسين حشمت أن المريض كان يشكو من مضاعفات خطيرة أثرت بشكل مباشر على نمط حياته وقدرته على المشي والعمل، ما استدعى تدخلاً عاجلاً باستخدام أحدث التقنيات العلاجية في القسطرة التداخلية.
وأضاف أن الفريق الطبي لجأ إلى تقنية الدعامات المغطاة، وهي تقنية متقدمة تستخدم في حالات محددة، خصوصاً عند وجود انسداد تام في الشرايين الحرقفية داخل الحوض، لما توفره من حماية عالية ضد المضاعفات أثناء التدخل الجراحي، إضافة إلى دورها الفعال في تقليل احتمالية عودة الانسداد مرة أخرى، خصوصا لدى المرضى المدخنين.
وبيّن أن الإجراء تطلب العمل عبر مسارين علاجيين متكاملين، هما المسار الأمامي والمسار الخلفي أو العكسي، لتجاوز منطقة الانسداد وفتح الشريان بنجاح، وبعد ذلك، تم تركيب دعامة مغطاة خاصة صممت للحفاظ على استمرارية تدفق الدم ومنع تكرار الانسداد مستقبلاً.
وتابع الطبيب المعالج: على الرغم من التعقيدات المرتبطة بالحالة، خاصة من ناحية التخدير بسبب الحالة التنفسية الحرجة للمريض، لتدخينه بشراهة على مدار أكثر من 40 عاماً، فقد أجري التدخل بنجاح تام بفضل التنسيق العالي بين الفريق الطبي وخبرة الأطباء المشاركين.
وأسفرت العملية الجراحية عن تحسن ملحوظ في حالة المريض، حيث استعاد قدرته على المشي دون آلام تذكر، وعاد إلى ممارسة حياته اليومية والعملية بشكل طبيعي.
وقال الدكتور حشمت: يعكس هذا الإنجاز الدور الريادي للقطاع الصحي بدبي في مجال عمليات القسطرة التداخلية وأمراض الأوعية الدموية، حتى في أصعب الظروف الصحية.
