الاتحاد المصري للتأمين ينظم الماراثون الرياضي الثالث تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة والهيئة العامة للرقابة المالية
نظم الاتحاد المصري للتأمين الماراثون الرياضي الثالث وذلك تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة والهيئة العامة للرقابة المالية وذلك بعنوان “الماراثون الأخضر” والذي وافق يوم السبت 2 يوليو وقد جاء الماراثون هذا العام تحت شعار :
“نجري معاً نحو بيئة أفضل وصحة مستدامة”.
وقد أقيم الماراثون بمركز شباب الجزيرة، بمشاركة أكثر من 2000 من العاملين بشركات التأمين المصرية وشركات الوساطة وشركات الرعاية الطبية وغيرها من المؤسسات التي تعمل ضمن منظومة التأمين في مصر والعديد من الفئات المجتمعية من الأعمار المختلفة من خارج قطاع التأمين، و ضم الماراثون مجموعة من مسابقات العدو لكافة المشاركين وعدد من المباريات الأخرى.
الهدف من المارثون
و يأتي تنظيم الماراثون في نسخته الثالثة كجزء من مساهمات الاتحاد في مجال المسئولية الاجتماعية، مستهدفاً التوعية بمفهوم البيئة النظيفة والصحة المستدامة قبل انعقاد الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP 27)، وأيضا لزيادة الوعي التأميني بمفهوم الإستدامة والمشاركة في بناء نظام حياة يعتمد على مجتمع صحي.
و استهدف الماراثون هذا العام تحقيق الهدف الثالث من بين أهداف التنمية المستدامةالسبعة عشر وهو ” الصحة الجيدة والرفاه” والذى يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق التنمية المستدامة.
كما جاء ماراثون هذا العام لإلقاء الضوء على ضرورة بذل المزيد من الجهد للقضاء الكامل على مجموعة واسعة من الأمراض ومعالجة العديد من القضايا الصحية المختلفة المستمرة والناشئة. وذلك من خلال التركيز على توعية الأفراد بالمفهوم الصحيح للحياة الصحية والاعتماد على الرياضة كجزء من نمط الحياة اليومية الصحية التى يجب أن يحياها الفرد.
كما استهدف الماراثون تحفيز وتشجيع الجميع على التعايش بشكل أكثر استدامة في العمل والمنزل من خلال تبني الرياضة كممارسة يومية وتغيير أنماط الاستهلاك واستخدام وسائل النقل النشطة مثل ركوب الدراجات، والحفاظ على النظم الغذائية الصحية.
.
الطريق إلى التنمية المستدامة
جاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتعريف جديد أسماه الاقتصاد الأخضر وقام بتوصيفه على أنه: نوع من الاقتصاد الذى يعتمد على إستخدام الموارد بشكل فعال مما يساهم فى الحد من المخاطر البيئية الموجودة بالفعل والمتوقع وقوعها. وعلى مستوى التنمية يمكن تعريفه بأنه اقتصاد موجه نحو زيادة نمو الفرد وزيادة رفاهيته من خلال الإلتزام بالعمل على استثمار الموارد بالطريقة التي من شأنها تقليل الانبعاثات الكربونية والتلوث، ومنع تدهور النظام البيئى وفقدان التنوع البيولوجى.
ويعد الاقتصاد الأخضر أحد الأدوات التي يمكن استغلالها لتحقيق التنمية المستدامة التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، وفي الوقت نفسه إذا تم العمل عليه بالصورة الصحيحة فسوف تتزايد نسبة الطلب على الخدمات والسلع الخضراء وأدوات التمويل والابتكارات والاختراعات المختلفة.
كيفية دعم الاقتصاد الأخضر
تعد الخطوة الأولى لدعم الاقتصاد الأخضر من خلال زيادة وعى الأفراد بضرورة استخدام المنتجات ذات المكونات الطبيعية أو التى يمكن إعادة تدويرها في النهاية بأمان تام ولا ينتج عنها أي تأثير سلبي على الصحة العامة والبيئة، وفى نفس الوقت الحد من إستخدام المواد التى ينتج عنها أضرار بالغة على البيئة المحيطة بهم مثل البلاستيك وغيره من المواد الضارة بالبيئة. ففى نهاية القرن العشرين تم التصريح بأن البلاستيك هو مصدر مستمر ودائم للتلوث في جميع الأنظمة البيئية بدءاً من قمم الجبال وحتى قيعان المسطحات المائية، لذلك حظيت آثار وأضرار البلاستيك باهتمام واسع ومُتزايد باعتباره ملوِّثاً واسع النطاق.
وفيما يلي سنعرض طريقة تصنيع البلاستيك وبعض الأضرار التي تنتج عنه:
البلاستيك:
يتم استخلاص البلاستيك في الأساس من البترول والغاز والطبيعي والفحم، وتعتبر أهم الدول المصنعة للبلاستيك الولايات المتحدة الأمريكية واليابان حيث تعتمد صناعة البلاستيك على توافر البترول بالأساس.
أضرار البلاستيك:
يعرض البيئة البحرية للخطر وذلك بسبب النفايات البلاستيكية والتي تؤدي إلى خلل في التوازن البيئي بشكل كبير، فمن خصائص البلاستيك أنه لا يتحلل إلا بعد مرور وقت طويل جداً، وينتهي الحال بنحو 10 مليون طن من النفايات البلاستيكية في قاع المحيطات والبحار كل عام.
تراكم النفايات البلاستيكية غير القابلة للتحلل في التربة مما يجعلها تفقد خصوبتها على المدى الطويل ويحدث خلل في تكوينها البيولوجي.
نظراً لتكدّس كميات كبيرة من النفايات، تكثر بعض الكائنات الحيّة الدقيقة التي تُسرّع من عملية التحلل البيولوجي للمواد البلاستيكية، مما يؤدي الى إنتاج غاز الميثان، وهو الغاز المساهم بالدرجة الأولى في حدوث الاحتباس الحراري.
تتأثر آبار المياه الجوفية بسموم المخلفات البلاستيكية، وبالتالي تصبح غير صالحة للشرب.
تعرض الحيوانات لأخطار عديدة ناجمة عن المُخلفات البلاستيكية التي تُهدّد حياتها، حيث تُشير الإحصائيات إلى أنّ هناك ما يزيد عن 400,000 كائن من الحيوانات البحرية يموتون بسبب تلوث المحيطات بالأكياس البلاستيكية، وذلك عن طريق ابتلاع الحيوانات لها أو تعلقها وتشابكها فيها.
ومن منظور التنمية المستدامة، من المهم معرفة المدة التي تستغرقها أنواع المنتجات حتى تتحلل، حيث يجب أن نركز جهودنا بشكل خاص على تقليل استهلاك المنتجات التي تولد نفايات تستغرق وقتًا طويلاً حتى تتحلل تمامًا.
ونظراً لما سبق تعتبر أفضل طريقة للتعامل مع الحجم المتزايد من النفايات هي تجنب المنتجات التي تستغرق أكثر من عام لتتحلل في مدافن النفايات، لذلك يجب أن يكون لدى كل أسرة ومنظمة خطة مسبقة لإعادة التدوير لتحويل المزيد من المواد بعيدًا عن مجرى النفايات.
حيث يساهم الفرد بشكل كبير في أزمة النفايات العالمية إذا كان لا يزال يعتقد أن أفعاله الفردية لن تحدث فرقًا. فباستخدام زجاجة مياه قابلة لإعادة الاستخدام، يمكن توفير 156 زجاجة بلاستيكية كل عام من تلويث البيئة والتسبب في حدوث خلل فى الدورة الحياتية للأحياء المائية.
ووفقاً للبنك الدولي، إذا لم تُتّخذ إجراءات عاجلة في حجم النفايات التي تنتج عن كل فرد، فسيزيد حجم النفايات العالمية السنوية إلى 3.4 مليار طن بحلول عام 2050. وعلى الرغم من إعادة استخدام ثلث نفايات البلدان المرتفعة الدخل عن طريق إعادة التدوير والتسميد، فلا يُعاد تدوير سوى 4 % فقط من نفايات البلدان منخفضة الدخل.
وفيما يلي مفهوم إعادة التدوير وأهميته على البيئة:
إعادة التدوير: هي عملية تستخدم فيها مواد من النفايات اليومية ويتم تحويلها إلى منتجات جديدة. وتعتمد على فصل النفايات بعد جمعها ومعالجة النفايات القابلة للتدوير وتصنيع منتجات جديدة. ومن المنتجات التي يمكن إعادة تدويرها؛ الزجاج والورق والبلاستيك والمعادن المختلفة.
الحاجة لإعادة التدوير:
تعتمد عملية تصنيع المنتجات على الحصول على المواد الخام من مصادر مختلفة قد تكون من أشجار الغابات أو المناجم لاستخدام الوقود الأحفوري، ثم يتم نقلها إلى مكان الصنع عن طريق البر أو البحر، مما يؤدي الي التلوث البيئي لذلك تعتبر عملية مستهلكة للطاقة ومضرة للبيئة.
كل هذا بدوره يؤدي الى الاحتباس الحراري من خلال إطلاق الغازات وتآكل طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشمس الضارة. مما يؤدي الي تغير المناخ وعواقبه الكارثية منها هطول الأمطار في غير موسمها أو الجفاف مما يتسبب في حدوث الفيضانات والمجاعة.
و عادة ما يتم التخلص من النفايات بدفنها في مكبات أو حرقها. و تأخذ هذه الطريقة حيزاً كبيراً من مساحات الأراضي ، كما يمكن أن تؤدي إلى تلوث المياه الجوفية بالإضافة الي أن حرقها و الذي يساهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.
لذلك تعتبر عملية إعادة التدوير في غاية الأهمية، حيث أنها لا تقلل فقط من كمية النفايات التي يتم إرسالها إلى المكبات والمحارق والتي بدورها تلوث البيئة بل هي أيضا وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة وذاك للحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
الخطوات المتبعة في الماراثون الاخضر
تم الاعتماد بشكل كلي على أن يكون الماراثون مستداماً. فعندما يتعلق الأمر بتنظيم حدث مثل الماراثون بحجم يتجاوز أكثر من 2000 مشارك، فلا شك في أنه ينتج عنه الكثير من النفايات إذا تم تنفيذه دون وضع الاستدامة في الاعتبار؛ حيث تعد النشرات المطبوعة وأعلام تحديد المسار من بين العناصر الأساسية لتنظيم الماراثون والتي تصل في النهاية إلى مكب النفايات. ومن ثم تم إتخاذ الخطوات التالية فى الماراثون:
1. إعادة تدوير كل زجاجة بلاستيكية مستخدمة في الماراثون ولذلك تم الاتفاق مع شركة Be Green لتجميع الزجاجات البلاستيكية المتبقية في نهاية الماراثون حتى يتم إعادة تدويرها وذلك للحد من الأضرار العائدة على البيئة.
2. نظراً لان أحد أكبر ملوثات الأرض تتمثل في نفايات المنسوجات، ووفقًا لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD، الذي صرح أنه يتم إلقاء حوالي نصف مليون طن من الألياف الدقيقة في المحيطات كل عام. وبالإضافة إلى إن صناعة الأزياء تعد مسؤولة عن إطلاق المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أكثر من جميع الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري.
وتشجع التنمية المستدامة على تطوير مشاريع إعادة تشجير الأراضي المتدهورة لحماية التنوع البيولوجي وإزالة الكربون من الغلاف الجوي. كما يمكن بدلاً من التمسك بالعلامات التجارية الكبرى، البحث عن العلامات التجارية الأصغر والمستقلة والمستدامة للتأكد من أن ملابسها صديقة للبيئة لا تضر بالكوكب. لذلك تم الاعتماد على استخدام خامات مستدامة في الملابس الرياضية والحقائب المستخدمة في الماراثون حتى يتم استخدامها لأكثر من مرة دون ضرر على البيئة.
3. من أهم الطرق التي تقلل من حجم النفايات معرفة عدد المتسابقين لتحديد العدد المطلوب شراؤه بالضبط من الملابس الرياضية والحقائب المستخدمة وذلك لعدم المبالغة في الشراء.
4. إعادة استخدام اللافتات والعلامات التجارية في السنين القادمة أو في أحداث أخرى.
5. استخدام أوراق مستدامة في طباعة المنشورات يعُاد تدويرها.
أحداث الماراثون الأخضر:
بدأ اليوم بتسجيل المشاركين واستلام الحقائب من الملعب في تمام الساعة السادسة صباحاً.
فى الساعة 6:45 صباحاً بدأ الاحماء من على المنصة لمدة ربع ساعة.
في تمام الساعة السابعة صباحاً بدأ الخروج من الملعب وانطلاق الماراثون من بوابة البداية وكان ذلك بحضور معالى/وزير الشباب والرياضة والسيد الدكتور/رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية والسيد المستشار/ نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية والسيد/ رئيس الاتحاد المصرى للتأمين.
وفي خلال اليوم كان هناك أنشطة تقام بشكل متوازي في وقت واحد داخل الملعب والتى منها:
التدريبات على المنصة لمن يرغب من المشاركين
مضمار الموانع
مسابقات ضربات الجزاء
مسابقة التحمل للفرق
مسابقة مضمار الموانع للفرق.
ومع نهاية اليوم قامت إحدى الفرق الموسيقية بالعزف على المنصة للمشاركين واختتم الماراثون بقيام السيد الوزير والسيد رئيس الهيئة والسيد رئيس الاتحاد بتكريم السادة رعاة الماراثون والفائزين في المسابقات الرياضية.
إنجازات الاتحاد المصرى للتأمين فى تحقيق التنمية المستدامة
• التعاون مع الهيئة للرقابة المالية (لجنة خارطة طريق للتأمين المستدام) لوضع استراتيجية الـتأمين المستدام بسوق التأمين المصرى والقيام بالتوعية اللازمة لشركات التأمين عن طريق إتاحة المعلومات الخاصة بالتطبيق والرقابة.
• قام الاتحاد بإستحداث اللجنة العامة للتأمين المستدام والتى بدأت فى إعداد الدليل المصرى للإستدامة فى شركات التأمين.
• قام الاتحاد بمناقشة موضوع تغير المناخ ومخاطر الكوارث الطبيعية فى عدد من الندوات والمؤتمرات التى قام الاتحاد بتنظيمها وقام بالتحاور خلالها صفوة من الخبراء فى قطاع التأمين على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى.
• قام الاتحاد بتخصيص إحدى جلسات مؤتمر شرم الشيخ الرابع للتأمين وإعادة التأمين لتتناول موضوع التأمين المستدام والطريق إلى COP27 .. كيف يمكن للقطاع أن يدعم القدرة على مواجهة تغير المناخ. وذلك حتى يتم مناقشة أحدث التطورات الخاصة بهذا الموضوع وإطلاع سوق التأمين عليها.
التعليقات مغلقة.