السبت, 20 أبريل 2024 | 10:48 صباحًا

الادارة الحديثة بين النظريات والتطبيق فى عالمنا العربى.. بقلم ياسمين الموجى

فى عالم متسارع للغاية ملىء بالتحديات المستمرة والمتغيرات التى تواجهها المؤسسات المختلفة فى عالمنا العربى وكذلك فريق العمل .. اصبحت الكثير من الدول العربية والمؤسسات يتجه انظارها نحو علم الادارة وذلك للتطوير ومواكبة تغيرات العصر بشكل مستمر .. حيث ان من اهم عوامل نجاح الادارة هو اكتشاف اسلوبك الخاص فى الادارة وذلك ينقل فريقك الى مستويات جديدة من الفهم والتأقلم مع تطورات العالم وبالتالى زيادة الانتاجية للمؤسسات المختلفة وفى هذا المقال عزيزى القارىء سوف نستعرض بايجاز اهمية الادارة الحديثة فى المؤسسات المختلفة حيث انه علم قيم وغزير ولا يكفى لمقال ولا لمجلدات ..
وتتميز الادارة الحديثة انها اكثر مرونة من الادارة التقليدية حيث انها تعتمد على التعاون المستمر والمشاركة بين فرق العمل المختلفة ومع القيادة العليا مع الحفاظ على اهمية تكامل المصالح الفردية والتنظيمية والتى تتضمن الخبرة والتحسين المستمر وذلك عن طريق التعلم وزيادة الثقة بالنفس والتعامل مع الضغوط المختلفة فى ظل التحديات المتلاحقة التى يشهدها عالمنا العربى على كافة المستويات كما ان من اساسيات الادارة الحديثة دوام عمل الاحصائيات المختلفة لقياس الاداء والانتاجية بشكل مستمر وتلافى المعوقات المختلفة بشكل مرن وسريع مما يجعل فرق العمل المختلفة راضون وبالتالى ينعكس على انتاجية الاعمال وتنمية عنصر الابداع الادارى للفريق وتنامى مفهوم البيئة الصحية والمناخ السليم للانتاج فى مواجهه التحديات ..
وسألقى عليك مثالا عزيزى القارىء يوضح مدى اهمية مفهوم الادارة الحديثة … فكما تعلم يا عزيزى ان من اهم انواع الادارة (ادارة الاتصال)
(Communication Management)
وتعلم مدى اهميتها فأننى اتذكر احد المشروعات فى عالمنا العربى و التى شاهدتها تعانى من تأخر تسليمها كانت بسبب افتقار الادارة لهذا العلم الحديث مما ادى الى تأخر تسليمه حوالى 5 سنوات فأكثر نظرا لتداخل اختصاصاته وشركاءه وعدم تواصل فرق العمل مع بعضهم البعض بشكل جيد وحل المشكلات بشكل فعال ومرن وسريع ..وكذلك وجود خلل فى عناصر الاتصال المباشر وزيادة وتيرة الخلافات نتيجة افتقار هذا النوع من اهم علوم الادارة الحديثة..
لذا الا تظن عزيزى القارىء ان اتباع اسلوب الادارة الحديثة يؤدى الى تلافى المعوقات وتجاوز التحديات بشكل أكثر امانا وسرعة اذا ما واجهنا الامر بشكل اكثر منطقية..الا تظن ايضا ان ذلك سوف ينعكس ايجابيا على انتاجية المشروع وكذلك ارضاء العميل ومن ثم ارضاء فرق العمل ايضا..
فمما لا شك فيه يا عزيزى ان العلوم المختلفة التى يكتسبها الانسان على مدار حياته تنعكس بشكل ايجابى فى تطوره وابتكار اساليب جديدة للحلول السريعة التى ترضى كافة الاطراف وتحافظ على المصالح المتبادلة والتفكير خارج الصندوق..
ولم لا .. اما خلقنا الله وجعل العلم من نفس حروف العمل وذلك لحكمة .. اما قال الله تعالى فى كتابه العزيز فى سورة المجادلة .. بسم الله الرحمن الرحيم.. (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) صدق الله العظيم ..الا يلهمك ذلك عزيزى القارىء ان دوام العلم والتعلم هو من تمام العبادة …
فهل يا ترى ستظل الادارة الحديثة مجرد نظريات ام انها ستطبق بشكل كافى فى عالمنا العربى وهل نحن من بحاجة لها ام هى من تحتاج الينا ..
اعتقد ان الاجابة واضحة
ويبقى التمنى بغد افضل ومشرق

التعليقات مغلقة.