استضاف البنك التجاري الدولي، أكبر بنك قطاع خاص في مصر، منتدى الاقتصاد والمخاطر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2019، الذي يعقده معهد التمويل الدولي “IIF” مرتين كل عام، لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بتطورات القطاع المصرفي العالمي في المجال التشريعي والرقابي وتداعياتها على أعمال البنوك والمؤسسات المالية.
وضم المنتدى العديد من الرؤساء التنفيذيين لإدارات المخاطر في معظم بنوك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى مسؤولي شركات التقييم الدولية والمؤسسات المالية وشركات تداول المعلومات، وذلك بهدف تبادل الخبرات حول الموضوعات الرئيسية المتداولة حاليا والخاصة بالتنمية الاقتصادية وإدارة المخاطر وتداعياتها على المنطقة.
وشارك في المنتدى من مصر كل من بنوك “التجاري الدولي، مصر، القاهرة، الإسكندرية، قطر الوطني الأهلي” بينما شارك من دولة الإمارات العربية المتحدة بنوك “أبو ظبي الإسلامي، بنك أوف تشاينا، البنك الصناعي والتجاري الصيني، الإمارات دبي الوطني وغيرهم” ومن السعودية “بنك الاستثمار السعودي، والصندوق السعودي للتنمية” وشارك من لبنان بنك بلوم، بالإضافة إلى مشاركة عدد من البنوك والمؤسسات من نيجيريا وفرنسا وعمان.
وأفتتح المنتدى حسين أباظة، المسئول الرئيسي التنفيذي وعضو مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، بينما أفتتح فعاليات اليوم الثاني من المنتدى رامي أبو النجا، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الاحتياطي النقدي والأسواق.
وتضمن المنتدى العديد من حلقات النقاش التفصيلية التي تناولت عددًا من الموضوعات الهامة، كالتطور الاقتصادي الذي شهدته مصر والنظرة المستقبلية للبنوك العاملة بها، كما تم التركيز على سبل تنمية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تعد المحرك الرئيسي لاقتصاديات الدول الناشئة مع مناقشة سبل استخدام الأنظمة الإلكترونية الحديثة والتي تساهم بشكل فعال في تحقيق النمو المستهدف والشمول المالي.
وناقش المنتدى أيضًا التعليمات الرقابية والتي تشمل مقررات بازل ومعايير المحاسبة الدولية، وإدارة مخاطر العمليات ومقدمي الخدمات الخارجيين، بالإضافة إلى الحوسبة السحابية والتي تعد عنصر متزايد الأهمية في النظم المالية باعتبارها عامل التمكين التكنولوجي الذي يدعم التغيرات التي تحتاج المؤسسات إلى متابعاتها.
وقالت باكينام عصام الرئيس التنفيذي لمجموعة المخاطر وعضو اللجنة الإدارية التنفيذية بالبنك التجاري الدولي، إن استضافة “التجاري الدولي” لهذا الحدث الكبير جاءت نظرا لقناعة مسؤولي البنك بأن بناء إطار عمل قوي لإدارة المخاطر يعد محورا أساسيا لاستراتيجية البنك للنمو وتمكين الشمول المالي، مما جعله من أكبر البنوك التجارية والاستثمارية الخاصة في مصر، حيث يقدم باقة كبيرة من المنتجات والخدمات المالية لقاعدة العملاء، والتي تناسب الشرائح مختلفة الحجم من المشروعات والمؤسسات والأفراد والمستثمرين أصحاب الملاءة المالية.
وأضافت أن البنك لديه قناعه كبيرة بأن هذه اللقاءات تسهل تبادل الخبرات مع توفير واتاحة المعلومات بين الدول والبنوك بحيث يمكن الاستفادة من تلك الفرص لتمويل مشروعات التنمية، وهو ما يساهم بشكل رئيسي في تنامي الثقة في اقتصاديات تلك الدول مع استكشاف المشكلات والتحديات المشتركة التي تواجهها وكذلك مناقشة الحلول الفعالة في تطوير القطاع ككل.
والجدير بالذكر أن معهد التمويل الدولي، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، يضم أكثر من 450 مؤسسة مالية من بنوك تجارية واستثمارية وشركات تأمين في أكثر من 70 دولة حول العالم، ويعد مؤسسة عالمية رائدة في صناعة الخدمات المالية تعمل بالتعاون مع واضعي المعايير والسياسات المالية من خلال تعزيز الحوار المنتظم وعقد الاجتماعات التشاورية والندوات رفيعة المستوى، ويشمل أعضاء معهد التمويل ممثلي البنوك التجارية والاستثمارية ومديرو الأموال، شركات التأمين، صناديق الثروة السيادية وصناديق التحوط، البنوك المركزية وبنوك الدول النامية.
كما يُعد معهد التمويل الدولي مصدرًا للبحوث الاقتصادية والمالية العالمية، حيث يقدم تقييمًا شاملًا للتوقعات العالمية مع التركيز على الاقتصادات الناشئة الرئيسية، وتحليل الوقت المناسب لتدفق رأس المال إلى الأسواق الناشئة والتطورات في الأسواق المالية الدولية، ويمكن الاعضاء المُشاركين في المنتدى الاستفادة من فريق معهد التمويل الدولي الذي يضم خبراء اقتصاد دوليين ومحللين ماليين ذوي خبرة عالمية للحصول على معلومات محدثة لمجموعة من القضايا الدولية والإقليمية.
نهاية البيان
التعليقات مغلقة.