بقلم ياسمين الموجى
نتابع جميعا التغيرات السياسية الاخيرة على اشقائنا الافارقة فى السودان والتى بالتالى ستنعكس بطريقة او بأخرى على الاقتصاد بشكل عام .. فبجانب علاقة الدولتين الشقيقتين والتى كانت دولة واحدة يوما ما .. فمصر والسودان بينهم تبادل وتعاون تجارى فقد بلغ حجم التبادل التجارى حوالى 1.2 مليار دولار عام 2021 طبقا لبيانات الجهاز المركزى للاحصاء والتعبئة من حيث اللحوم والمواشى وبعض الحبوب والمنتجات الزراعية ما الى ذلك ..
وقد رصدت بيانات الجهاز أهم المجموعات السلعية التي صدرتها مصر إلى دولة السودان، وفقا لما يلي:-
1- لدائن ومصنوعاتها بقيمة 137.4 مليون دولار
2- سكر بقيمة 1.6 مليون دولار
3- منتجات مطاحن شعير ونشا حبوب بقيمة 53 مليون دولار
4- أسمدة بقيمة 41 مليون دولار
أهم المجموعات السلعية التي استوردتها مصر من السودان:-
1- حبوب بقيمة 70.8 مليون دولار
2- حيوانات حية بقيمة 193.2 مليون دولار
3- قطن بقيمة 43.6 مليون دولار
ولأن مصر دائما تفتح ابوابها لكل اشقائها فقد نزح العديد من السودانيين والمصريين العائدين من التقلبات السياسية القائمة .. فلعلك تتسائل عزيزى القارىء ويشغل تفكيرك ما هو المستقبل فالقريب حيث التقلبات السياسية وانعكاساتها على الشعبين ..
ولعلك ايضا تفكر هل يوجد خطة للازمات لاحتواء التداعيات الاقتصادية المحتملة من هذه الاحداث الاخيرة التى يمر بها البلد الشقيق و لا احد يعلم مداها ومتى ستنتهى ..
هل من الممكن استغلال تواجد الاشقاء السودانيين فى الاراضى المصرية اقتصاديا مثل ما فعل اشقائنا السوريين فى مصر بعد الحرب السورية فى ما مضى وفتح العديد من الانشطة التجارية بالاراضى المصرية واقامتهم بشكل دائم..مع الاستمرار فى تشجيع المصريين بالتوازى لاقامة مشروعاتهم وتقديم التسهيلات اللازمة لهم و تفادى التداعيات الاقتصادية فى المنتجات التى من الوارد ان يتراجع انتاجها نتيجة الاحداث الاخيرة وذلك من خلال خطوات سريعة لتشجيع المنتج الوطنى من صغار المستثمرين والمزارعين ..
ولعلك تشاركنى عزيزى القارىء الرأى فى ان الخطة البديلة لادارة الازمات الاقتصادية لتفادى تداعيات ازمة الحرب السودانية باتت امر واجب وحتمى مثل خطة احتواء تداعيات ازمة الحرب الروسية الاوكرانية الاقتصادية وغيرها من التغيرات السياسية التى انعكست سلبا عالاقتصاد العالمى والمحلى ..
ومن مصر المحروسة نتمنى السلامة لجميع الشعوب فى كل مكان
ويبقى التمنى بغد افضل يسطع فجره من حقول الياسمين ليعم العالم اجمع
عزيزى القارىء .. ولنا لقاء فى حديث اخر قريبا ان شاء الله
التعليقات مغلقة.