قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه خلال عام أو عامين على أقصى تقدير، سيكون هناك تغيير كبير في أداء الحكومة المصرية، بعد انتقالها للعاصمة الإدارية الجديدة، بمقرات الوزارات، مشيرًا إلى اختيار 50 ألف موظف يجري تأهيلهم وتدريبهم للتعامل مع البنية التكنولوجية الجديدة: “ده مش على حساب الآخرين”.
وأكد الرئيس، خلال جلسة التحول الرقمي بمؤتمر الشباب في ثاني أيامه بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الأربعاء، أنه إذا كنا نريد أن يكون أداء الدولة مرضيًا لتطلعات وآمال شعبنا، كان لا بد من التحرك في اتجاه رقمنة العمل الحكومي.
ولفت الرئيس إلى أنه رغم الأهمية الشديدة للتحول الرقمي في العمل الحكومي، والإيجابيات الكثيرة المترتبة عليه، إلا أن هناك محاذير ومخاطر: “لما يكون فيه منظومة إلكترونية بتسيطر على الدولة كلها، ممكن حد يخترقها، إحنا بنستعد لده، والجهاز الإداري للدولة وهو بيتنقل للمكان الجديد في العاصمة، هيكون فيه 50 ألف جهاز حاسب أمام موظفين مدربين على التشغيل وتداول البيانات، طبقًا لقطاعات التنسيق الرأسية والأفقية”.
وقال إن هناك عقلًا جامعًا لكل الدولة المصرية، على عمق 14 مترًا في منطقة ما، مجمع فيها كل الخوادم “السيرفرات”، التي تخدم منظومة عقل الدولة المصرية للسنوات المقبلة: “ده كلام ما كنش موجود عندنا، كل وزارة كان ليها خوادمها، إنما دلوقتي هيكون فيه عقل جامع للدولة كاملة، مؤمن تأمينًا شديدًا، إحنا اتأخرنا يمكن، لكن ربنا خلانا نستفيد من التأخير ده لتحقيق أعلى درجات التأمين للأمن القومي، لأن الموضوع ده خطير للغاية وممكن يشل الدولة، لو مفيش إجراءات تأمين قوية، وفيه مكان تاني، فيه عقل تبادل آخر”.
وأكد الرئيس أن العمل على التحول الرقمي في أداء الحكومة يجري منذ عامين، وخلال منتصف العام المقبل أو نهايته، سيكون هناك أداء حكومي يختلف كثيرًا عما اعتدنا عليه، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى لتعميم هذه التجربة على محافظات الجمهورية، ليكون بكل محافظة شكل مصغر من الحكومة الموجودة بالعاصمة الإدارية؛ لتعمل الدولة بكاملها بشكل يحقق آمال وتطلعات الشعب.
وتابع بأن تأخر مصر في التحول الرقمي جعل ترتيبها يتأخر في مجالات كثيرة، ما أثر سلبيًا على المواطن، وتلبية احتياجاته بشكل أو بأخر: “ده بيمس الأمن القومي، والدليل 2011، إن دولة بحجم مصر يحدث فيها ما حدث، يتطلب مننا التحرك بالشكل ده.
التعليقات مغلقة.