حسم الرئيس عبدالفتاح السيسى الجدل الدائر حول نقل وهدم مسجد وضريح الإمام الصوفى أبوالإخلاص الزرقانى بطريق المحمودية، وقرر نقل المسجد والضريح لاستكمال مشروع محور المحمودية.
قال الرئيس خلال افتتاح مشروع الصوب الزراعية في قاعدة محمد نجيب، السبت، إن أحد المساجد في مدينة الإسكندرية يعوق مشروع محور المحمودية والكوبري المزمع إنشاؤه في المنطقة، موجهًا الأجهزة الأمنية بسرعة إنهاء الأمر.
تابع: «والله النبي محمد ما يرضى بكده، إنه يتوقف الطريق ويتوقف الكوبري عشان الناس فاهمة إن ده لا يليق، قلنا شوفوا مكان جديد، وإحنا نعمل مسجد جديد طبق الأصل».
مضى قائلًا: «المساجد والكنائس لا تُبنى على أرض حرام، مفروض لها أرض تتبني عليها، والدولة موافقة عليها، واللي يعمل غير كده يبقى غلط، حتى من منظور ديني»، مشددًا بالقول: «ما حدش يتعرض للدولة في مصلحة الناس».
من جهته، قال محمد صفوت فودة، وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية : «لا يوجد كلام بعد كلام الرئيس، وعلينا تنفيذه للصالح العام»، مضيفًا: «نحن في انتظار معرفة تفاصيل القرار سواء بنقل المسجد فقط مع البقاء على الضريح أو نقلهما معا».
كانت الشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية قررت هدم 14 مسجدا بطريق المحمودية لتنفيذ مشروع المحور الجديد مع بناء مساجد بديلة كبيرة الحجم بشكل حضارى تستوعب عددا أكبر من المواطنين ولا تعوق حركة المرور.
لكن الصوفيين اعترضوا على هدم مسجد ومقام سيدى أبوالإخلاص الزرقانى بمنطقة غيط العنب، وتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة القرار وحدثت مشاورات بين قيادات الطرق الصوفية، وتم طرح أفكار تناولت نقل المسجد مع البقاء على المقام في مكانه الحالى، أو نقل المسجد والمقام مع تخصيص ساحة كبيرة تلحق بالمسجد في مكانه الجديد.
والشيخ برهان الدين أبوالإخلاص أحمد الزرقاني هو أحد الأولياء الصالحين، ولد بقرية طيبة الجعفرية في محافظة الغربية 11 أبريل 1924، ودفن في الإسكندرية التي عاش فيها منذ شبابه، ويقع مسجده على ترعة المحمودية مباشرة بمنطقة غيط العنب.
التعليقات مغلقة.