نظمت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ورشة العمل الخاصة باستخدام تكنولوجيا ” البيوبلوك ” لمعالجة مياه الصرف الصحى بالقرى المصرية ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري، وذلك تحت رعاية وزارة اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بهدف مناقشة مستجدات مجال تكنولوجيا معالجة الصرف الصحى، من خلال برنامج مكثف وطموح لتدريب ورفع كفاءة قدرات العاملين بالقطاع، مع تبنى الأبحاث التطبيقية التى يمكن أن تطبق فى مصر لتوطين التكنولوجيا في معالجة الصرف الصحى وإنتاج الطاقة وتحلية مياه البحر.
وخلال ورشة العمل، ألقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، كلمةً وجه فيها الشكر لمسئولي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والتى تشارك فى أحد أهم محاور التنمية للدولة المصرية، بالمشاركة فى إدارة ملف الأمطار والاستجابة للشكاوى وبناء القدرات، ليكون قطاع مرافق مياه الشرب فى مصر أفضل ما يكون، لتقديم خدمة تليق بالمواطن المصرى، كما وجه الشكر لكل الجهات الدولية والحكومية المشاركة فى ورشة العمل.
وأكد نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، في كلمته، أهمية ورشة العمل فى بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين والاستثمار فى العنصر البشرى لإدارة هذا القطاع، لضمان استدامة الخدمة والحفاظ على الاستثمارات الضخمة التى تضخ فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، مشيراً إلى أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية بلغ حجم الاستثمارات 40 مليار جنيه فى العام الواحد لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، لتشمل أعمال الإحلال والتجديد والمد والتدعيم والخطة الاستثمارية.
وأضاف أن المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة ” تأتى لتغير وجه قرى الريف المصرى من خلال ضخ استثمارات 120 مليار جنيه لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، قائلا: نهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة من خلال مسارات وآلية محددة منها اللجنة العلمية للشركة القابضة، لتكون البحوث والتطوير هى ضمان الحفاظ على الأصول، مع ضرورة أن تكون لدينا نظرة مستقبلية فى موضوعات معالجة الحمأة والاستفادة من مياه الصرف الصحى المعالجة.
وأوضح أن وحدة إدارة المشروعات ” PMU ” بوزارة الإسكان، وبتوجيه ودعم الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، نجحت في نقل تكنولوجيا معالجة الصرف الصحي بنظام ” البيوبلوك “، والتي تتميز بكفاءة المعالجة واستهلاك الطاقة ومحدودية المساحة المطلوبة، حيث تم تنفيذ 3 محطات معالجة بذات التكنولوجيا في محافظتي البحيرة والشرقية، وجارٍ تنفيذ 5 محطات في محافظات أخرى.
من جانبه، أكد المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن الشركة تتبنى الأفكار الجديدة والمبتكرة والتكنولوجيات والتقنيات الحديثة، ليتم تقييمها وتحديد أوجه الاستفادة منها وإمكانية توطين تلك التكنولوجيات، مع الاهتمام ببناء القدرات ورفع كفاءة العاملين فى المجالات والتخصصات الإدارية والفنية المختلفة، مشيرًا إلى أن التدريب المكثف يضمن كفاءة ومقومات النجاح لتلك التكنولوجيا.
وأشار إلى أن الشركة القابضة تسعى جاهدة لاستنباط وتوطين تكنولوجيات معالجة الصرف الصحي المبتكرة والجديدة من خلال برامج مكثفة لإعداد الكوادر الفنية المدرَّبة لتشغيل وصيانة محطات معالجة الصرف الصحي، وكذا المتابعة المستمرة لتقييم كفاءة المحطات من خلال معامل مرجعية بالقاهرة ومركزية بالمحافظات للتوافق مع القوانين واللوائح المنظمة، وإمكانية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج طبقا للكود المصري.
من جانبه، قال الدكتور عبدالقوى خليفة، وزير المرافق الأسبق، خلال مشاركته بورشة العمل، إن شركات مياه الشرب والصرف الصحى تُدير استثمارات كبيرة لذا فإن التدريب ورفع القدرات أحد أهم المحاور التى ترتكز إليها الشركة القابضة لإدارة تلك الأصول فى ظل تحديات قائمة، منها الزيادة السكانية المطَّردة، وضرورة ترشيد استهلاك المياه والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لإدارة الموارد وتقليل الفاقد، والاستفادة من مياه الصرف الصحى المعالجة وتحلية مياه البحر.
وقال الدكتور رفعت عبدالوهاب، استشارى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى للبحوث والتطوير، إن الشركة القابضة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإسكان ومن خلال اللجان الفنية والعلمية على تواصل دائم مع خبراء المياه والصرف الصحى فى مصر وعلى المستوى العالمى، وورشة العمل تناقش تجربة رائدة حيث تم بالفعل نقل تكنولوجيا ” البيوبلوك ” إلى مصر، مؤكداً أهمية إعداد كوادر فنية مدرَّبة لتشغيل وصيانة محطات المعالجة سواء ذات التكنولوجيا أو غيرها لضمان الحفاظ على الأصول واستدامة كفاءة التشغيل والتوافق مع القوانين واللوائح المنظمة سواء للصرف الآمن على المجارى المائية أو إعادة الاستخدام طبقا للكود المصرى 501-2015.
التعليقات مغلقة.