الأربعاء, 1 مايو 2024 | 11:48 صباحًا

الكسوة بين الماضى والحاضر

                                                         كتبت ياسمين الموجى

استيقظت نهارا على خبر لقاء رئيس جمهورية مصر العربية مع العاهل السعودى وارى ان هناك توافق جميل فالرؤى المتبادلة بينهم .. ومن خلال زيارتى الى المتحف القومى للحضارة بمصر والذى يخلد عدة حقبات تاريخية بداية من الحضارة الفرعونية الى العصر الحديث .. احزننى للغاية رؤية كسوة الكعبة معلقة كرمز لانتهاء تصنيع هذه الكسوة بمصر بالعام ١٩٦٣ م حيث يعود تاريخ تشريف مصر بصناعة هذه الكسوة للبيت العتيق الى تبع بن اسعد ابو بكر الحميرى وكان ملكا على بلاد اليمن وسبأ.

واستطاع ان يفتح عدة بلدان اخرى واراه الله بعد محنة تعرض لها فى المنام امرا بكسوة الكعبة فكساها ببردة فى اليمن ونحر ثم طاف بالبيت العتيق ،، ثم مرورا بعصر الدولة الفاطمية ثم عصر الدولة المملوكية فى عهد السلطان بيبرس وكانت ترسل الكسوة الى الكعبة وكانت على مر التاريخ محاولات لنيل هذا الشرف العظيم من قبل بلاد الفرس والعراق وغيرهم

ولكن سلاطنة المماليك لم يسمحوا بذلك ثم الدولة العثمانية وظلت ترسل بانتظام حتى العصر الحديث وذلك من عام ١٨١٨ م وحتى العام ١٩٦٣ من خلال دار الحرنفش وكان يحملها امير الحج فى قافلة الحج المصرى ..

ولك عزيزى القارىء ان تتخيل مدى روعة التصميم والتصنيع والدقة والابداع فى تصنيع تلك الكسوة .. فاتسأل مع قرب موسم الحجيج وبعد الزيارة القيمة من فخامة الرئيس لماذا لا نستعيد هذا المجد والتشريف لمصرنا الحبيبة من خلال محاولة اعادة تصنيع تلك الكسوة .. وذلك تبريكا وتشريفا لنيل هذا الشرف العظيم لبلدنا اولا .. وثانيا  لتعزيز واعادة التعاون التجارى بين البلدين  ..

التعليقات مغلقة.