الثلاثاء, 30 أبريل 2024 | 2:01 مساءً

الوكالة الألمانية للتعاون الدولى: مصر خطت خطوات كبيرة فى دعم القطاع الخاص

عقدت وزارت الاستثمار والتعاون الدولى، والتربية والتعليم، والتنمية المحلية، والشباب والرياضة، مائدة مستديرة مع الجانب الألمانى لتحديد الخطوات النهائية المتعلقة بالمشروعات المستقبلية لعام 2019، وذلك فى إطار متابعة نتائج زيارة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء إلى العاصمة الألمانية “برلين” والتحضير لاجتماعات لدورة الرابعة للجنة الثنائية المصرية الالمانية المزمع عقدها خلال الفترة المقبلة.

وحضر من الجانب الألمانى كل من كلاوس كرامر، رئيس قسم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون فى مجال التنمية الاقتصادية، وأوفى جيلين، رئيس مكتب التعاون الإنمائى الألمانى، وسيباستيان وايلد، نائب رئيس مكتب التعاون الإنمائى الألمانى، وأندرياس كوك، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولى فى مصر، وبوركهارد هينز، مدير مكتب بنك التعمير الألمانى فى مصر.

وحضر الاجتماع من الجانب المصرى، معتز يكن، مستشار أول الوزيرة، والسفير رضا بيبرس، مستشار الوزيرة لشؤون التعاون الدولى، والمشرف على القطاع الأوروبى، ومسئولة ملف ألمانيا بالوزارة، وممثلين عن وزارات النقل والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج والمالية والبيئة والزراعة والتخطيط والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم والشباب والرياضة والتنمية المحلية، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والهيئة العامة للرقابة المالية، والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.

وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أهمية استمرار نجاح التعاون الاستثمارى والتنموى بين الجانبين، الذى انعكس على كثير من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، وأهمها الطاقة والنقل والبنية الاساسية.

وأضافت أن هذا الاجتماع لاستكمال للمشاورات التى قام بها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أثناء زيارته لألمانيا الشهر الماضى، ومشاركته فى الدورة الثانية والعشرين لمنتدى الأعمال العربى الألمانى، مشيرة إلى أن مجالات التعاون الأساسية التى تمت مناقشتها بين الجانبين تشمل 4 مجالات هى قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، وقطاع التنمية المستدامة، الذى يشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم الفنى والشباب والمرأة والتنمية الاجتماعية، ومشروعات البنية الاساسية.

وذكرت أن الحكومة المصرية لديها تقدير كبير للمساهمات الألمانية الإنمائية فى مصر، التى تتسم بالكفاءة والاستدامة والاتساق مع خطط التنمية الوطنية لمصر، لذا فالحكومة المصرية ترغب دائمًا فى التوسع فى التعاون الإنمائى والاستثمارى بين البلدين، استغلالًا لمتانة العلاقات التاريخية، والتقارب بين القيادات السياسية للدولتين، ما أدى إلى تسارع نمو قيمة التعاون الإنمائى بين الدولتين لتبلغ 2.15 مليار يورو.

وقال وزير التربية والتعليم، إن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى بنقل الخبرات الألمانية فى مجال التعليم مثل ما تم مع اليابان، مشيرا إلى أن الوزارة خطت خطوات كبيرة فى تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم الفنى فى مصر بالشراكة مع شركاء التنمية فى ألمانيا، ومن أهم ملامح التعاون الألمانى التى تم بحثها إنشاء أكاديمية لإعداد وتخريج معلمين التعليم الفنى، وتطوير المدارس التكنولوجية.

من جانبه، قال وزير التنمية المحلية، إن المشروعات القائمة مع الجانب الألمانى شهدت نجاحاً كبيراً خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الوزارة وضعت نظاماً لتلقى الشكاوى من المواطنين وتركزت أكثر الشكاوى على إزالة المخلفات وهو الأمر الذى اتخذت فيه الوزارة بالتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية خطوات كبيرة خلال الشهور الماضية فى إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية.

وأشار إلى اهتمام الوزارة بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين العاملين فى مصر لإحداث التنمية الشاملة فى كافة المحافظات والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، لافتًا إلى أنه يتم التنسيق مع الجانب الألمانى فى رفع كفاءة العاملين بالإدارة المحلية وتدريب الكوادر الشبابية بالمحافظات على العمل بالمحليات والتجاوب مع كافة المبادرات والأفكار التى يقوموا بطرحها .

وتطرق وزير الشباب والرياضة، إلى التعاون بين مصر وألمانيا فى تطوير مراكز الشباب وتدريب الشباب على المهارات القيادية، مشيرًا إلى أن 60 % من سكان مصر هم من الشباب، موضحًا أن الحكومة المصرية تضع أولوية للاستثمار فى العنصر البشرى.

وقال أندرياس كوك، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولى فى مصر، إن مصر خطت خطوات كبيرة فى تطوير القدرات المؤسسية والإصلاح التشريعى، ودعم دور القطاع الخاص فى الاقتصاد وتحسين جودة التعليم، كما شهدت تطورات كبيرة فى مجال الطاقة، والتعاون بين الدولتين واضح فى نجاح محطات شركة سيمنز فى دعم منظومة الطاقة فى مصر.

وأشاد أندرياس كوك بالجهود المبذولة فى مجال إعادة تدوير المخلفات الصلبة، مشيرًا إلى تصميم الجانب الألمانى على التوسع فى التعاون الإنمائى مع مصر، بعد النتائج الإيجابية المشهودة خلال السنوات القليلة الماضية.

التعليقات مغلقة.