كتب : يوسف احمد
نشر المنتدى الاقتصادي العالمي تقرير المخاطر العالمية والذى يعتبر دراسة سنوية ينشرها قبل الاجتماع السنوي للمنتدى في دافوس
يصف التقرير التغييرات التي تحدث في مشهد المخاطر العالمية من عام إلى آخر،
كما يستكشف التقرير أيضًا الترابط بين المخاطر،
وينظر في كيفية تنظيم استراتيجيات وتخفيف المخاطر العالمية.
هذا ويجد التقرير بأن جيل الشباب يرى بأن حالة الكوكب منذرة بالخطر ومقلقة على نحو أكبر،
ويسلّط التقرير الضوء على كيفية رؤية المخاطر من قبل المولودين بعد عام 1980.
فقد صنف هؤلاء المخاطر البيئية كمخاطر أعلى خطورة على المدى القريب والبعيد
مقارنة بالآخرين ممن شملتهم الدراسة.
هذا ويعتقد قرابة 90% ممن شملتهم الدراسة من تلك الفئة
أن “موجات الحرارة شديدة الارتفاع” و”دمار الأنظمة البيئية” و”تأثر الصحة بالتلوث”
ستتفاقم خلال عام 2020 مقارنة بما نسبته 77% و76% و67% على التوالي من الأجيال الأخرى.
كما يعتقد جيل الشباب أن الأثر الناجم عن المخاطر البيئية سيكون أكثر كارثية ومحتمل الحدوث بدرجة أكبر بحلول عام 2030.
هذا وقد طُلب من أكثر عن 750 من الخبراء وصناع القرار العالميين ترتيب مخاوفهم الكبرى
من حيث احتمالية الحدوث والتأثير، فأفاد ما نسبته 78% منهم بأنهم يتوقعون ازدياد “المواجهات الاقتصادية والاستقطاب السياسي الداخلي” في عام 2020.
الأمر الذي يعتبر كارثياً لاسيما فيما يتعلق بالتصدي للتحديات الملحّة
مثل أزمة المناخ وخسارة التنوع البيولوجي وتراجع معدّل التنوع الحياتي الطبيعي.
ويوضح التقرير اعلى عشر مخاطر خلال العشرة اعوام القادمة
وهى فقاعة الاصول
فشل الحكم العالمى
وازمات المياه
والهجمات الالكترونية
والغش
او سرقة البيانات
وكذا الكوارث البيئية من صنع الانسان
وفقدان التنوع البيولوجى
والكوارث الطبيعية
وفشل العمل المناخى
والطقس المتطرف.
وعلق الاتحاد المصرى للتامين على التقرير قائلا:
ان صناعة التأمين هي جزء لا يتجزأ من منظومة المخاطر
وهو ما يظهر جلياً في آلية اعداد هذا التقرير “تقرير المخاطر العالمية 2020 ”
ومما لا شك فيه ان فائدة هذا التقرير لصناعة التأمين وإعادة التأمين هي فائدة كبيرة
على مستوي توقع المخاطر التي يمكن ان تواجهها الصناعة وتتأثر بها بشكل مباشر او غير مباشر …
لذلك يجب على العاملين بالصناعة الاطلاع بشكل دوري على هذا التقرير وخصوصا قطاعات إعادة التأمين وإدارة المخاطر .
وفي هذا السياق، فإن الاتحاد المصري للتأمين يحرص دائما على اعداد نشرة سنوية
فيما يخص اهم المخاطر المتوقعة وفقا لتقرير المخاطر العالمية.
على الجانب الاخر، يجب ان تعمل صناعة التأمين المصرية على دراسة هذه المخاطر
وتحديد قائمة بما يمكن ان تواجهه هذه الصناعة من هذه المخاطر وكيفية ادارتها في قبول وتسعير الاخطار
بالإضافة الى توقع التعويضات المحتملة والتعاون مع المؤمن عليهم في وضع اليات وأدوات لمواجهة هذه المخاطر.
وأخيرا، نري ان المخاطر البيئية وخصوصا المتعلقة بالمناخ والطقس
هي الأكثر احتمالا للوقوع والاشد تأثيرا في الفترة القادمة
لذلك فإن الاتحاد المصري للتأمين يعمل بشكل سريع على الانتهاء من مجمعة الكوارث الطبيعية
كما يحرص ان تتضمن اهداف عمل اللجان الفنية على وجه العموم ولجنة التأمينات الزراعية على وجه الخصوص
وضع تصور للمخاطر المتعلقة (المحتملة) بالمخاطر البيئية وكيفية التقليل من تأثيرها.
التعليقات مغلقة.