الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 1:56 مساءً

تأمين المستقبل المالي للجيل القادم

سواء كنت امرأة، أو متخصصًا في التأمين أو مخطط مالي أو صاحب عمل أو صانع سياسات أو من المهتمين بالمساواة بين الجنسين والاندماج في المجتمع والاقتصاد، سيكون لهذه النشرة دورًا قيمًا في المساعدة في تأمين المستقبل المالي لنا جميعًا.
تأخذ هذه النشرة نظرة فريدة وشاملة من التقرير لحياة النساء القرن الحادي والعشرين، وتستخدم البيانات الحكومية والبيانات المماثلة لتقييم المخاطر التي تواجهها النساء اليوم وكيف يكون اتجاها في الغد “المستقبل”.
لأغراض التقرير، فقد تم اعتبار “الخطر” ليس فقط حدث غير متوقع ولكن أيضًا تأثير القرارات والخيارات والظروف التي يمكن ان نجد أنفسنا فيها أحيانًا.
يبدأ التحليل بمخاطر الفتيات عندما يكبرن، ثم يقيم المخاطر أثناء الدراسة والحياة العملية، من خلال العلاقات وتكوين الأسرة، بالإضافة إلى المخاطر الصحية للمرأة والشيخوخة.
يتم مراجعة هذه المخاطر كجزء من الترتيبات المالية المستقلة للمرأة وتقييم أثر المخاطر المحددة على المرونة المالية للمرأة.
تسلط الدراسة الضوء على التأثير الفردي والتراكمي للمخاطر التي تواجهها الفتيات والسيدات، من خلال بداية الحياة وحتى نهايتها، وتشير إلى التأثير العميق على المرونة المالية للمرأة (وفي نهاية المطاف الاقتصاد) في حالة عدم التدخل من خلال الانخراط في مخاطر المرأة في الحياة، يمكننا جميعًا تمكينها بشكل أفضل لاتخاذ قرارات مستنيرة وتجنب أو التعامل مع الظروف التي قد تتعرض لها.
يسلط التقرير الضوء على مجموعة واسعة من التدخلات المحتملة التي يمكن القيام بها كمجتمع، بالتعاون مع صناع السياسات وخبراء التأمين وواضعي الخطط المالية كما يهدف التقرير إلى التفاعل مع الأفراد والمجموعات ذات الاهتمامات المشتركة في تحسين المخاطر المالية للمرأة.
المخاطر / الاخطار التي تواجها النساء
ضعف الأمان المالي للنساء و الشابات حيث يأخذ التقرير في الاعتبار المخاطر التي تواجهها المرأة طوال الحياة، من بداية مرحلة الشباب حتى مرحلة تقدم العمر، ومن أجل تحديد تلك المخاطر التي تتعرض لها النساء بصورة أكبر (يشار إليها باسم الخطر والمخاطر) ، تم تحليل بيانات المخاطر بناءً على عدد من التجمعات والتي تتعلق بعالم العمل والعائلات والعقود المالية المستقبلية.
1- القدرة المالية للإناث
هناك حاجة لتحسين علاقة المرأة بالمال والمخاطر، ومعالجة الانماط المالية بين الجنسين هناك 37٪ فقط من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة يشعرن بالثقة في إدارة أموالهن مقارنة بـ 48٪ من الرجال كما ان هناك 52٪ من النساء في أواخر العشرينات من العمر لا يفهمن ما يكفي لاتخاذ قرارات بشأن مدخرات التقاعد، مقارنة بـ 38٪ من الرجال.
2- الفجوة في الأجور بين الجنسين
كان متوسط الأجر الإجمالي للرجال في العمل بدوام كامل في عام 2016 أعلى بنسبة 9.4٪ من أجر النساء، ومع ذلك فإن عدد النساء اللائي يعملن بدوام جزئي أكثر من الرجال، ونجد ان الفجوة بين الجنسين بما في ذلك دوام كامل ودوام جزئي كانت 18.1٪ وتشكل النساء غالبية الموظفين الإداريين والسكرتارية الأكثر عرضة لخطر الاستغناء عنهم للزيادة عن الحاجة.
وفى عصر سيادة التكنولجيا فان بعض القطاعات – التي تتكون في الغالب من العاملات – لن تتأثر بذلك، مثل الرعاية والترفيه وأدوار الخدمة الأخرى، ومع ذلك، فان هذه القطاعات من بين القطاعات الأقل أجراً في بعض الدول الاوربية ، ومن المرجح أن تظل كذلك على مدى العقود القادمة.
3- تضحية بالعمل
تستمر النساء في تحمل العبء الأكبر من المهام المنزلية، على الرغم من تغيير المواقف تجاه المرأة والعمل، 43 ٪ من المواطنين يعتقدون أن الأمهات يجب أن يعملن بدوام جزئي.
61٪ من الأمهات العائدات للعمل يخترن العمل بدوام جزئي، على الرغم من أن هذا له تأثير كبير على مكتسبات المرأة والتقدم الوظيفي (تحصل النساء التي تعمل بدوام جزئي على نسبة اقل 30٪ في الساعة مقارنة بدوام كامل) مما يؤثر في النهاية على حجم توفير المدخرات والمعاشات.
4- مشاكل الصحة النفسية للنساء
انخفضت نسبة من تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا ممن لديهم مؤشر الوزن المثالى من 67٪ إلى 55٪ بين عامي 1995 و2015. أكثر من 1 من كل 4 نساء تتراوح أعمارهن بين 16 و 24 عامًا أبلغن عن حالات نفسية – بزيادة 21٪ عن عام 2007، و 53٪ من النساء عانت في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر من حالات نفسية.
النساء أقل مرونة من الناحية المالية خلال دورة الحياة مع وعاء ادخار قليل نسبيًا (تقول ثلث النساء في الثلاثينيات من العمر إن أموالهن لن تستمر لمدة شهر إذا فقدن مصدر دخلهن الرئيسي)، مما يعني أنهن أكثر عرضة للخطر اذا أصبح شركاؤهم أو أفراد أسرهم مرضى وغير قادرين على الكسب .
ان عدم التوازن في توفير المعاشات التقاعدية بين الأزواج يترك النساء معرضات للخطر إذا لم يكن لهن دور في التخطيط للتقاعد.
5- فجوة التدريب المهني للفتيات
يتقاضى المتدربون الذكور الشباب 21 ٪ في الساعة أكثر من الإناث الفتيات ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قطاع الصناعة الذي ينضمون إليه. نظرًا لأن الحكومة تشجع المزيد من الرجال والنساء على بناء حياتهم المهنية من خلال التدريب السابق للعمل، فمن الضروري للاستقلال المالي للمرأة أن تكون النساء والفتيات على دراية بالمكاسب المحتملة لمهنتهم المختارة والتي سيتدربون عليها، وآثارها على المستقبل.
6- الطلاق والانفصال
يمكن أن يكون للطلاق والانفصال تأثير كبير على المدى القصير والطويل على صحة المرأة ورفاهيتها، وإمكانية كسبها لمدخراتها، وقد أوضحت احدى الدراسات التي أجريت في بريطانيا ان 1 من كل 3 أشخاص متزوجين ينفصلون بحلول الذكرى السنوية الخامسة عشرة، و71٪ من الأزواج المطلقين لا يناقشون معاشاتهم التقاعدية أثناء إجراءات الطلاق كما يعاني 65٪ من النساء المطلقات من مشكلات في الصحة النفسية، 45٪ منهن بسبب الديون .
بواقع 86٪ يقع عبء الاسرة على المرأة، مما يجعل من الصعب على النساء العودة إلى العمل وتحقيق النجاح الوظيفي لتركيز اهتمامها على رعاية ابناءها وإدارة شؤن الاسرة وذلك يتضح من ارتفاع فجوة الأجور بين الجنسين في الأربعينيات.
7- عجز معاشات النساء
مع ارتفاع متوسط عمر الأم، تزداد رعاية المرأة للأطفال ومع تقدمهم في السن تزداد الآثار المترتبة على قدرة المرأة على توفير التقاعد. هناك عدد متزايد من الأشخاص الذين يقومون برعاية البالغين في الأربعينيات من العمر وكذلك الأطفال، وخاصة أواخر الخمسينيات والستينيات، مما يؤثر على القدرة على الكسب، وتوفير نفقات حياتهم الخاصة في وقت لاحق.
ويتسبب عدم التوازن في تقديم المعاشات التقاعدية بين الأزواج في تعريض المرأة للخطر إذا لم تشارك في تخطيط جيد للتقاعد.
8- عبء تخريج الفتيات
يدخل عدد أكبر من النساء في التعليم العالي ويحققن النجاح، ولكن اختيار موضوع الشهادة والقرارات المهنية ذات الصلة، جنبًا إلى جنب مع العمل بدوام جزئي ومسؤوليات الرعاية غير المتناسبة في وقت لاحق من الحياة، يسهم في استغراق النساء وقتًا أطول بكثير لسداد قروض الدراسة أكثر من الرجال ومع ارتفاع تكلفة الدراسة سيستغرق الأمر وقت أطول للنساء حوالي 30 عامًا لسداد تكلفة تعليمهم.
17 ٪ فقط من النساء يخترن دورات التكنولوجيا العالية (والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى وظائف بأجر أعلى).
9- الأمومة والرعاية
تتعرض إمكانات الكسب طويلة الأمد للمرأة والأمن المالي للخطر نتيجة لتحملها غالبية مسؤوليات الرعاية للأطفال والأقارب المسنين (ثلث النساء في أواخر الخمسينيات يقمن برعاية شخص بالغ) وعلى الرغم من الفجوة بين الأمهات وغير الأمهات العاملات، فمن المتوقع أن تغلق بحلول عام 2022، ولكن لا تزال المرأة تؤدي ضعف الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال عن الرجال (36 ساعة في الأسبوع).
من خلال توقف العمل وتأجيل الوظائف، يعتمد النساء مالياً على الأزواج، وبالتالي يزيد ذلك من احتمال التعرض للمخاطر المالية في حالة انفصال علاقاتهم إذا لم تشارك المرأة في القرارات المالية.
10- طول العمر
تعيش النساء عمر أطول من الرجال (متوسط العمر المتوقع 83.1 سنة للنساء و 79.5 للرجال) ، لكنهن يعانين أيضًا من سنوات أكثر في اعتلال الصحة أو المشاكل الصحية (19 سنة للنساء ، 16 سنة للرجال).
تزداد احتمالية حاجة النساء إلى المساعدة المنزلية في نهاية حياتهن ، بالإضافة إلى حاجتها الى برامج رعاية المسنين.

محطات تهم حياة النساء
في هذا الجزء نلخص المحطات التي تهم حياة النساء حيث يحدد التقرير ما هي الحلول المقترحة التي يمكن إجراؤها لتحسين المرونة المالية للمرأة وهي على النحو التالي:
• النمو والدراسة والتأهيل.
• الالتحاق بمكان العمل ثم تركة والعودة إليه او الى جهة عمل جديدة .
• الأمومة وتقديم الرعاية.
• تقدم العمر والتخطيط للتقاعد.
• اعتلال الصحة والعجز والموت.
1- النمو والدراسة والتأهيل
يمكن للقرارات المتخذة بشأن ماذا وكيف وأين ومتى تدرس الفتاة والالية التي ستتمكن من خلالها من توفير مصروفات الدراسة للحصول على المؤهلات أن تحدد قابلية التوظيف وطبيعة الوظيفة والأجر والآفاق المالية طويلة الأجل في نهاية المطاف.
المخاطر
– المرأة والتعليم العالي والخيارات المهنية لديها
– عواقب سلبية على الدخل في المستقبل.
– تراكم الديون ونقص الثقة المالية.
– التعرض لظروف الصحة النفسية.
– قضايا المخاطر الصحية الجسدية المتعلقة بالصحة النفسية والنظام الغذائي والسمنة.
– زيادة خطر إساءة المعاملة.
الحلول المقترحة
إن تعزيز الوعي بمخاطر ومزايا الخيارات التعليمية والمهنية للفتاة، وتطوير القدرة المالية في وقت مبكر من الحياة، سيمكن الفتيات والنساء من اتخاذ قرارات أكثر استنارة، ودعم الاستقلال الاقتصادي الى التحسن في المستقبل.
2- الالتحاق بمكان العمل ثم تركة والعودة إليه او الى جهة عمل جديدة .
إن بدء العمل أو العودة إليه هو احد المحطات الهامة في حياة اى امرأة ، حيث تؤثر طبيعة العمل والوظيفة وقرارات صاحب العمل على الأجور والأمن الوظيفي للنساء.
كما إن بدء عمل جديد أيضًا يعد بمثابة وقت حرج بالنسبة للمرأة للوصول الى الاستقلال المالي والادخار.
المخاطر
– اختيار مهنة أو الوصول إلى وظائف مدفوعة الأجر او لا تؤدي إلى عائد مجز .
– التغيرات في التكنولوجيا تؤثر على الأمن الوظيفي.
– النساء ذوات الأجور المنخفضة عرضة للإساءة.
– المخاطر الصحية – الإجهاد في العمل والصحة النفسية.
– الاستقلال المالي والتخطيط للمستقبل.

الحلول المقترحة
إن مساعدة النساء في التخطيط المالي عند دخولهن العمل، وضمان الوصول إلى حلول الادخار والحماية المناسبة يدعم الاستقلال المالي ويجهز النساء لتطوير أنماط الادخار والمرونة المالية التي لا تقدر بثمن في وقت لاحق من الحياة.
3- الأمومة وتقديم الرعاية
القرارات حول وقت الأمومة – خاصة من يتحمل مسؤولية الرعاية والكسب يمكن أن يقوض الوضع المالي للمرأة. وينطبق الشيء نفسه عند رعاية الكبار – وهي مسؤولية لا تزال تتحملها النساء عادة.
المخاطر
– تختار الأمهات العمل بدوام جزئي مما يقلل المبالغ المكتسبة خلال حياتهن وزيادة المخاطر المالية.
– تضع التكلفة المتزايدة لرعاية الطفل ضغوطا مالية على حياة الأسرة، بما في ذلك دفع ايجار المسكن في بعض الأحيان.
– تنجب النساء أطفالًا في وقت متأخر من حياتهن مما يؤدي إلى بذل مجهود الرعاية في فترات هن في أمس الحاجة للراحة والعناية بأنفسهن.
– ضغوط العمل مع الاستمرار في تحمل الجزء الأكبر من رعاية الأطفال والأعمال المنزلية.
– التكلفة المالية بين رعاية الأطفال الصغار ورعاية أحبائهم الأكبر سنًا أو المعاقين.
– مخاطر خاصة بصحة الأم مثل اكتئاب ما بعد الولادة.
– تأثير إنجاب الأطفال في الحياة المهنية.
الحلول المقترحة
إن دعم المرأة من خلال الأمومة والرعاية، وضمان الوعي بالعواقب المحتملة طويلة المدى لخيارات العمل، وقرارات الإدارة المالية في المنزل، سيسمح للنساء باتخاذ قرارات مستنيرة تؤثر على استقلاليتهن المالية على المدى القصير والقدرة على الصمود.
4- تقدم العمر والتخطيط للتقاعد
عادة ما ينجب الناس أطفالًا في وقت لاحق، كما يقضون المزيد من الوقت كمتقاعدين.
يُعد تخطيط المعاشات التقاعدية والتقاعد طوال الحياة وفي فترة ما قبل التقاعد أمرًا أساسيًا، خاصة بالنظر إلى الاتجاه المتزايد في الحاجة إلى التمويل الذاتي للرعاية في المراحل المتقدمة من العمر.
المخاطر
– الإجهاد من رعاية الأقارب الأكبر سنا مع العمل.
– زيادة امراض العضلات والعظام في حالة تقدم العمر.
– ارتفاع الاكتئاب والصحة النفسية للمسنات.
– عدم كفاية دخل المعاش في حالة تقدم العمر.
– الاعتماد المالي على مبلغ المعاش التقاعدي للزوج لدعم مبالغ التقاعد الضعيفة للمرأة.
– تزايد تكلفة الرعاية يزيد من الطلب على الرعاية غير الرسمية المقدمة للشريك.
– عدم القدرة على دفع تكاليف الرعاية الخاصة.

الحلول المقترحة
يعد ضمان المعلومات والنصائح الكافية حول التخطيط للتقاعد واتخاذ القرارات في الفترة ما قبل وحتى التقاعد أمرًا حيويًا.
5- الصحة والعجز والموت
الرعاية الصحية لا تقدم فقط في الشيخوخة، ولا تؤثر فقط على الأفراد لذا تحتاج النساء إلى التخطيط للاستقلال المالي في حالة اعتلال صحتهن، وكذلك حالة الأسرة أو الشركاء.
المخاطر
– عدم القدرة على الصمود في حالة فقدان مصدر الدخل الرئيسي، على سبيل المثال وفاة الشريك، مرض خطير.
– عدم كفاية دخل المعاشات للمساعدة المنزلية عند كبار السن.
– عدم القدرة على تغطية التكلفة المتزايدة للرعاية بشكل خاص لعلاج حالات مثل الخرف.
– وجود فترات طويلة من تدهور الصحة في حالة تقدم العمر.
الحلول المقترحة
إن رفع مستوى الوعي بين النساء حول المخاطر الصحية الخاصة بهن وشركائهن والطرق المحتملة لإدارة هذه الأمور سيساعد على مرونة المرأة في التعامل مع ما هو غير متوقع وفي التقليل من المخاطر التي يمكن ان تتعرض لها عند تقدم العمر بها .
ماذا يمكن ان نفعل
إن تأمين مستقبل النساء هو دعوة لمشاركة قطاع التأمين و الجهات المسئولة عن التخطيط المالي، والحكومة، والهيئات التنظيمية، والمجتمع من أجل التوحد لمعالجة النقص الكبير في الأمان المالي للمرأة.
معظم دول العالم في الوقت الحالى لم تستطع حتى الان تمكين المرأة من التقدم بما يتماشى مع مخاطرها خلال دورة حياتها، والمطلوب تغيير جذري في الثقافة والمواقف والنهج من خلال العمل بشكل متعاون لتأمين النساء والمجتمع
حول تأمين مستقبل المرأة
إن تأمين مستقبل المرأة هو برنامج تم تأسيسه وقيادته من قبل معهد التأمين القانوني بلندن بالتعاون مع مجموعة واسعة من كبار المتخصصين في مجال التأمين والشركات وصانعى السياسات ومنظمات المجتمع المدني والخبراء في القضايا المتعلقة بمخاطر المرأة.
يهدف تأمين مستقبل المرأة إلى توجيه جهود مهنة التأمين والخدمات المالية تجاه حماية المرأة والمخاطر التي تتعرض لها، والعمل مع أولئك الذين لديهم مصلحة مشتركة في تحسين الأمن المالي للمرأة والمجتمع ككل.
وقد أظهرت احدى الدراسات أن العديد من المخاطر التي يعاني منها المواطنين تتحملها النساء بشكل غير متناسب مقارنة بالرجال.
و من خلال معالجة السبب الجذري لهذه المخاطر وتحسين المرونة المالية للمرأة، سيتحسن الأمن المالي للجميع.
إن تأمين مستقبل المرأة هو جزء من مبادرة تأمين المستقبل الأوسع نطاقا، مما يحسن ثقة الجمهور في التأمين والتخطيط المالي.

وقد اطلقت هيئة الرقابة المالية تطبيق ذكى عبر الهواتف المحمولة باسم ” تمكين المرأة Empowering Women ” لتدخل مبادرتها بإطلاق منصة اليكترونية لتكوين قاعدة بيانات تضم الكوادر النسائية المؤهلة لشغل مناصب قيادية حيز التنفيذ وتدفع بالمرأة للمشاركة في صنع القرار الإداري وتطوير الأداء النوعى للشركات ، بعد ان دعمت قرارات الهيئة التنظيمية السابق إصدارها تحت رقمى 123- 124 لسنة 2019 توفير بيئة تنظيمية مناسبة تلزم الشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة والشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية بتضمين عنصر نسائى على الأقل في مجالس ادارتها وحثت على إعطاء المرأة فرصه للتواجد بدائرة صنع القرار ، وامهلت الشركات فترة لتوفيق الأوضاع تمتد حتى نهاية 2020
دور الاتحاد المصري للتأمين
قام الاتحاد المصري للتأمين بإدراج هذا موضوع تمكين المرأة وتوفير الحماية التأمينية التي تناسب احتياجاتها في احدى جلسات مؤتمر الشمول المالي الذي عقد بالقاهرة يومي 22-23 فبراير 2020 وكان عنوان الجلسة “التمكين المستدام للمرأة والشمول التأميني”، حيث تناولت الجلسة موضوع تمكين المرأة باعتباره أحد الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. حيث أوضحت المناقشات خلال الجلسة أن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بوجود مساهمة حقيقية من المرأة في كافة مناحي الحياة. وقد استعرضت الجلسة التجارب التي بدأتها بعض الكيانات الاقتصادية في مجال دعم وتمكين المرأة.. حيث تم إلقاء الضوء على ما يقدمه اتحاد الصناعات المصرية من فرص للتدريب وللعمل للمرأة.
كما تم إيضاح الدور الذي يمكن أن يلعبه التأمين في دعم المرأة لتحقيق الشمول المالي وكذلك في تلبية احتياجات المرأة عن طريق توفير الحماية المالية وتخفيف وطأة المخاطر التي قد تتعرض لها. ومن ثم فإن شركات التأمين أصبحت تولى المزيد من الاهتمام لهذا الموضوع؛ حيث أنها تقوم بدراسة آلية تصميم الوثائق التي تلبى احتياجات المرأة وتحميها ضد المخاطر التي قد تتعرض لها.
هذا ويري الاتحاد المصري للتأمين أنه يجب أن:
1. تتضافر الجهود من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وإفساح المجال لتمكين المرأة والذي يشكل الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
2. تصميم برامج تدريبية من أجل رفع الوعي لدى المرأة بمجالات العمل التي يمكن لها الدخول فيها.
3. يجب أن تتضافر الجهود بين الاتحاد المصري للتأمين والاتحادات الصناعية والغرف التجارية وجمعيات المستثمرين وغيره من الجهات المهتمة بتمكين المرأة من أجل وضع الآلية المناسبة لاستخدام المنتجات التأمينية المصممة خصيصا للمرأة ورفع الوعي في مجالات العمل عن مدى إمكانية ان تخدم تلك المنتجات المرأة وتساعدها على التغلب على المشكلات التي تواجهها سواء في مجال إنشاء العمل الخاص بها أو في تقلد المناصب القيادية.
4. يجب أن يسهم قطاع التأمين المصري في مشروعات تهم المرأة وذلك عن طريق عقد المزيد من اللقاءات والمناقشات مع القطاعات الأخرى من أجل الوصول لنقاط اتفاق بشأن آلية التعاون في مجالات التنمية المستدامة وتمكين المرأة.

التعليقات مغلقة.