تمكن فريق طبي بدبي من علاج طفل مواطن ولد بتشوه عظمي وساقين غير مكتملتين، بسبب مرض نادر يصيب واحدًا من كل مليون ولادة.
وأستقبل مستشفى آدم فيتال في دبي الطفل الإمارات سعيد عبد الله (5 سنوات)، والذي ولد بساقين غير مكتملتين وتشوه في العظام، بسبب مرض خلقي نادر يصيب واحدا من كل مليون ولادة.
وقال والد الطفل أن علاج حالة أبنه كانت تتمثل في بتر الطرفين السفليين، وفق ما قرر أطباء سابقون فحصوا حالته خارج الإمارات، لكن أطباء المستشفى في دبي قرروا إخضاع الطفل لسلسلة من إجراءات إطالة الأطراف وتصحيح التشوه للساقين، وإخضاعه لتأهيل مكثف، لتنتهي رحلة العلاج بتقويم عظام الساقين وتمكن الطفل من السير والجري بدون مساعدة.
وقال استشاري جراحة العظام الألماني الدكتور مايكل ويبر، الذي تولى علاج الطفل: استخدمنا تقنيات متقدمة لإطالة ساقي الطفل باستخدام المثبتات الخارجية وزرع الأوتار وإعادة بناء الغضروف لاستعادة الوظيفة الطبيعية للساقين، مشيرة إلى أن رحلة العلاج استغرقت 3 سنوات وتضمنت سلسلة من عمليات الترميم المعقدة والجراحات التجميلية لجعل حجم الساق وطولها وشكلها وقوتها تظهر بشكل تدريجي وتعمل كساق طبيعية.
وأضاف: تبع هذه العمليات إخضاع الطفل برنامج إعادة تأهيل طويل الأمد لتجنب البتر.
وأكمل بالقول: يستطيع سعيد اليوم المشي والركض واللعب وهو ما كان مستحيلاً قبل علاجه.
وتم علاج الطفل في مركز الدكتور ويبر بمستشفى آدم فيتال لإطالة الأطراف وإعادة بناء العظام، وهو المركز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمتخصص في إطالة الأطراف وتصحيح التشوه للبالغين والأطفال.
وذكرت إدارة المستشفى أنه تم إنشاء المركز في دبي لبث الأمل وتوفير فرص العلاج للأفراد الذين يعانون من تشوهات بالعظام، ولم يكن لديهم بدائل علاجية فعالة من قبل.
ويضم المركز مجموعة متنوعة من تقنيات إعادة بناء ونحت، إضافة إلى تقنيات تكوين العظام، ومرافق متقدمة في مجال جراحات العظام والعمود الفقري ما يحد من سفر المرضى للعلاج خارج الإمارات، ويسهم في دعم السياحة العلاجية بدبي.
وأجرى الدكتور ويبر أكثر من 10500 عملية جراحية ناجحة، وقدم العديد من الابتكارات في مجال إطالة الأطراف وتقويم التشوه العظمي.
التعليقات مغلقة.