تهديدات بين الوقت والآخر يشهدها الاقتصاد العالمي جراء تصريحات مثيرة ومستفزة من الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الجمهورية الصينية مما أدى إلى هروب المستثمرين من البلدين وترقب كل منهما للأخر في فرض ضرائب على السلع والوارادات لكل منها، وكانت تدوينة قد نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أحدثت نزوحا كبيرا للمستثمرين بسبب تهديده بزيادة رسوم جمركية على واردات صينية، مما قلب السوق الهادئة رأسا على عقب ومحا نحو تريليوني دولار من قيمة الأسهم العالمية هذا الأسبوع.
وقال بنك أوف أمريكا ميريل لينش إن الأسهم العالمية سجلت نزوح تدفقات بقيمة 20.5 مليار دولار في الأسبوع الفائت في الوقت الذي تسببت فيه ”صدمة الاتفاق التجاري“ في دفع المزيد من الأموال إلى السندات، في أحدث مؤشر على الكيفية التي تسبب بها توترات التجارة العالمية اضطرابات في أسواق المال.
أضاف البنك أن السيولة التي نزحت من الأسهم في أسبوع حتى الثامن من مايو مثلت ثالث أكبر خروج للتدفقات منذ بداية العام الجاري، وجاءت في الوقت الذي هدد فيه ترامب بفرض رسوم تجارية أخرى على واردات السلع الصينية، مما يُفاقم النزاع التجاري الممتد منذ فترة طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأوضح البنك أن الأسهم الأمريكية شهدت خروج تدفقات بقيمة 14 مليار دولار، هي الأكبر منذ 30 يناير، نقلا عن بيانات من إي.بي.إف.إر المتخصصة في تتبع تدفقات رؤوس الأموال.
وواصل المستثمرون، الساعون إلى التحوط حيال النزاع التجاري، ضخ الأموال في السندات التي شهدت دخول تدفقات بقيمة 7.3 مليار دولار لتواصل السندات استقبال تدفقات للأسبوع الثامن عشر على التوالي.
التعليقات مغلقة.