الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 1:31 صباحًا

جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تنير فضاء المعرفة عاماً بعد عام

تواصل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التابعة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة اكتساب المزيد من الزخم في أوساط المعرفة والفكر والإبداع، وأصبحت إحدى أهم الجوائز الدولية التي تكرِّم رموز العلم والمعرفة والابتكار على مستوى العالم. تأسَّست هذه الجائزة على يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لا لتكون مجرد تكريم فردي فحسب، بل لتقدير الروح البحثية والابتكارية التي تعزز التطور العلمي والاجتماعي، وتحدد مسارات النمو والتقدم للأجيال القادمة.

يهدف هذا التقرير إلى استعراض أهم التفاصيل حول الجائزة، بما في ذلك أهدافها، وقيمتها، ومجالاتها المتنوعة، إضافة إلى تسليط الضوء على الشخصيات والمؤسَّسات الرائدة التي نالت هذا التكريم الرفيع بفضل مساهماتها البارزة في ميادين العلم والمعرفة والابتكار.

 

لمحة عامة

“جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة” هي جائزة دولية تحتفي برواد المعرفة والعقول المبدعة، أُطلِقت بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم أصحاب الإسهامات المتميزة في المعرفة والتعليم والبحث العلمي الذين استطاعوا عبر إنجازاتهم المعرفية وجهودهم البحثية الاستثنائية تقديم فائدة حقيقية للمجتمعات والشعوب.

تهدف الجائزة إلى تشجيع الابتكار والتميز في مجالات العلم والتكنولوجيا والتعليم والمعرفة، وتُمنح للشخصيات العلمية والمعرفية والمؤسَّسات العالمية التي أغنت الوسط العلمي وقدَّمت تأثيرات مجتمعية ملموسة ومبتكرة في هذه المجالات.

 

أهداف الجائزة وقيمتها

تتمثَّل الغاية من إطلاق الجائزة والاحتفاء بخيرة صانعي المعرفة ورواد العلم والابتكار في ثلاثة أهداف رئيسة هي تشجيع المعنيين والعاملين في مجال المعرفة إيماناً بكونها جزءاً أساسياً من بناء مجتمع المعرفة الحديث، وتحفيز الأوساط المعرفية والعلمية إلى مواصلة البحث والإبداع للإتيان بحلول مبتكرة من شأنها معالجة التحديات العالمية الناشئة، ودعم مسارات نقل المعرفة ونشرها وإنمائها حول العالم، والمساهمة في إرساء بيئة محفزة لإنتاج المعرفة وتبادلها بين مختلف الأطراف المعنية بتطبيقها وتطويرها على المستويَين النظري والعملي.

وتبلغ قيمة الجائزة “مليون دولار أميركي”، كمبلغ تحفيزي غايته دعم الجهود المبذولة في نشر المعرفة الإنسانية وتطويرها، وتشجيع الأفراد والمؤسَّسات على إيجاد سبل جديدة لتنمية المعرفة وإثرائها.

 

مجالات الجائزة والترشح لها

تغطي الجائزة جميع جوانب المعرفة والتنمية والابتكار والريادة والإبداع بما في ذلك التعليم والبحث العلمي، وتطوير المؤسَّسات التعليمية، وتترك الباب مفتوحاً أمام تحديد مجالات معرفية أخرى قد يرى مجلس الأمناء إضافتها  من وقت لآخر في ضوء تطوُّر العلوم والتكنولوجيا واحتياجات المجتمع.Top of Form

يحمل الترشح للجائزة طابعاً عالمياً لا محلياً فحسب، إذ يحق للأفراد المبدعين والمبتكرين من أصحاب الإنجازات المعرفية من كافة أنحاء العالم الترشح للجائزة. كما تحمل الجائزة طابعاً مؤسَّسياً يسمح للجهات الحكومية والشركات والمؤسَّسات والجمعيات والهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية بالتقدم للترشح.

 

الفائزون بجائزة المعرفة

منذ إطلاق الجائزة قبل عقد من الزمن، ترشَّح العديد من المخترعين والمبدعين والعلماء والشخصيات المعرفية من الرجال والنساء، ونخبة من المؤسَّسات التعليمية والبحثية وفاز بالجائزة كوكبة من رواد المعرفة الذين أحدثت اختراعاتهم وإضافاتهم وطروحاتهم عظيم الأثر في البشرية جمعاء.

 

الفائزان بالجائزة عام 2014

تقاسم الجائزة اسمان لامعان في العالم الرقمي هما السير تيم بيرنرز لي، مخترع شبكة الإنترنت العالمية، وجيمي ويلز، مؤسِّس موسوعة ويكيبيديا، حيث يعود الفضل للسير تيم بيرنرز لي في اختراع شبكة الإنترنت العالمية (WORLD WIDE WEB) في العام 1989 أثناء عمله مهندساً للبرمجيات لدى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN، حيث أثمر إبداعه عن تقنية مبتكرة يحصد ثمارها الآن معظم سكان الكرة الأرضية واستحق عن ذلك نيل جائزة المعرفة في أولى نسخها.

أما جيمي ويلز فهو ريادي أعمال أميركي عبر الإنترنت، ومؤسِّس موقع “ويكيبيديا” وهي موسوعة حرة تعاونية عالمية المحتوى على شبكة الإنترنت، وإحدى أهم وأشهر مصادر المعرفة المجانية التي يستفيد منها يومياً ملايين المستخدمين حول العالم.

 

الفائزون بالجائزة عام 2015

حصد الجائزة كل من البروفيسور هيروشي إشيغورو، وهو عالم ومطور لأجهزة الاستشعار والروبوتات المتفاعلة، وكذلك أحمد الشقيري، وهو إعلامي مؤثِّر ومحفز للشباب العربي، إضافة إلى “منظمة ناشيونال جيوغرافيك”، المنظمة العالمية البحثية والاستكشافية غير الربحية التي تعنى بالعلوم والطبيعة والتاريخ في العالم.

ونال البروفيسور إشيغورو التكريم لكونه باحثاً علمياً عريقاً فاق عدد أبحاثه 300 بحث يدور معظمها حول أنظمة الاستشعار الموزعة وأجهزة التحقق والروبوتات المتفاعلة وعلم الأندرويد، وأحدثت مساهماته البحثية طفرة حقيقية في مجال تكنولوجيا تطوير الروبوتات، لا سيما الروبوتات التي تحاكي الصفات البشرية.

وكان للمحتوى المعرفي والتحفيزي الثمين الذي قدَّمه الإعلامي أحمد الشقيري عبر حلقات السلسلة التلفزيونية الشهيرة “خواطر” الممتدة على مدى 11 سنة، تأثير إيجابي كبير في جمهور الشباب العربي، استحق من خلاله نيل الجائزة، كما أنه ألف العديد من الكتب من ضمنها كتاب “خواطر من اليابان”، وورد اسمه في قائمة أكثر 500 شخصية تأثيراً في العالم العربي وفقاً لدراسة نشرتها مجلة “أرابيان بيزنس”.

وكان لمنظمة “ناشيونال جيوغرافيك” طوال 130 عاماً من خدمة العلم الفضل في تمويل العديد من العقول النيرة التي كرست حياتها للبحث العلمي والاستكشاف من أجل فهم عالمنا بصورة أفضل، فهي تمتلك سجلاً تاريخياً حافلاً بالإنجازات الاستكشافية يعود إلى عام 1888 عندما أنشأ 33 باحثاً وعالماً بارزاً منظمةً مخصصة “لإثراء المعرفة ونشرها”. واستحقت هذه المسيرة العلمية العريقة تكريماً مشرفاً تمثل بفوز المنظمة أيضاً بجائزة محمد بن راشد للمعرفة لعام 2015.

 

الفائزون بالجائزة عام 2016

كانت ميلندا غيتس أول شخصية نسائية تفوز بالجائزة بفضل جهودها الإنسانية السخية، حيث شاركت في تأسيس “مؤسَّسة بيل وميلندا غيتس” الخيرية التي تُعنى بمكافحة الأمراض والفقر حول العالم. وتمكَّنت من خلال عملها الحثيث والمتفاني من المساهمة في تمكين العديد من النساء والفتيات، وإحداث نقلة نوعية على مستوى صحة ورفاهية الأسر والمجتمعات فضلاً عن توسيع فرص التعليم والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات في مختلف أنحاء العالم.

وحصلت “مصدر”، الشركة الرائدة في الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، على الجائزة أيضاً، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة “مبادلة للتنمية”، وتعتمد في عملها على رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 الرَّامية إلى توفير مصادر جديدة للدخل وتعزيز القطاعات الاقتصادية القائمة على المعرفة في الإمارة. وهي إحدى روَّاد قطاع الطاقة النظيفة حول العالم بفضل تركيزها على محورَي تطوير مشاريع الطاقة النظيفة والتطوير العمراني المستدام.

والفائزة الثالثة كانت مؤسَّسة الفكر العربي، وهي منظَّمة دولية مستقلة غير حكومية تعنى بالمعرفة أُنشِئت عام 2000 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، في مسعى لتنمية الاعتزاز بالقيم والمبادئ الراسخة للأمة العربية من خلال نهج الحرية المسؤولة.  وتتناول المؤسَّسة شتى مجالات المعرفة بما في ذلك العلوم والطب والاقتصاد، والإدارة والإعلام والآداب.

 

الفائزون بالجائزة عام 2017

تشاركت الدكتورة ويندي كوب، مؤسِّسة “علِّم لأجل أميركا” الجائزة مع كل من الدكتور هيروشي كومي ياما، مؤسِّس شبكة “المجتمع البلاتيني”، ومؤسَّسة “مسك” الخيرية.

أنشأت الدكتورة كوب في العام 1989 مؤسَّسة “عَلِّم لأجل أميركا” بهدف توفير فرص متكافئة لتعليم الأطفال في أميركا، ومؤسَّسة “التعليم للجميع” دعماً لأصحاب المشاريع الاجتماعية الطموحين الراغبين في تنفيذ المبادرات التعليمية في بلدانهم.

وأسَّس الدكتور ياما، رئيس معهد بحوث ميتسوبيشي، “شبكة المجتمع البلاتيني” في العام 2010 بهدف وضع خطة للاستدامة العالمية، حيث استقطبت هذه الشبكة أكثر من 90 مؤسَّسة و160 حكومة محلية، ونظمت مجموعة من المبادرات والمشاريع من أجل خلق “مجتمع بلاتيني” يمكِّن الناس من الاستمتاع بحياة أفضل.

أما مؤسَّسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية “مسك” فهي مؤسَّسة غير ربحية تهدف إلى رعاية وتشجيع التعلّم وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب من أجل تحقيق مستقبل أفضل للمملكة العربية السعودية، حيث تركز على تعزيز قدرات الشباب وتوفير الموارد اللازمة لتمكين ورعاية المواهب وإطلاق قدراتها الإبداعية وخلق بيئة صحية لنموها وتطويرها.

 

الفائزون بالجائزة عام 2018

توزَّعت جائزة العام 2018 بين أربع مؤسَّسات معرفية وبحثية وتعليمية وخيرية وهي المكتبة الرقمية السعودية، ومؤسَّسة مجدي يعقوب لأبحاث القلب، ومعهد التعليم الدولي، ومؤسَّسة أميرسي.

وتعدُّ المكتبة الرقمية السعودية واحدةً من أضخم مصادر المعرفة والمعلومات الرقمية في العالم العربي، حيث تم إنشاؤها بغية توفير خدمات معلوماتية متطورة وإتاحة مصادر المعلومات المتنوعة وتوفيرها لأعضاء هيئات التدريس والباحثين والطلبة. وتضمُّ المكتبة حالياً مئات آلاف الكتب الرقمية، وملايين المقالات الأكاديمية والرسائل الجامعية والوسائط المتعددة في مختلف التخصصات.

وتدير مؤسَّسة مجدي يعقوب لأبحاث القلب التي أسَّسها كلٌّ من السير مجدي يعقوب، والدكتور أحمد زويل والسفير محمد شاكر في العام 2008، واحداً من المشاريع الحيوية لصحة ورفاهية الشعب المصري وهو مشروع أسوان للقلب، إضافة إلى إدارة مركز أسوان لأبحاث القلب.

ويضمُّ معهد التعليم الدولي، وهو واحد من أوائل المؤسَّسات التعليمية العالمية غير الربحية، 18 مكتباً وأكثر من 700 موظف في جميع أنحاء العالم. ويسعى المعهد، منذ تأسيسه عام 1919، إلى تحسين المنح الدراسية وبناء الاقتصادات، وتعزيز التفاهم المعرفي والثقافي. كما يتعاون مع الحكومات والشركات متعددة الجنسيات والجامعات والمؤسَّسات من أجل تصميم وإدارة أكثر من 200 برنامج تعليمي وقيادي، بما في ذلك منحة فولبرايت وبرنامج “فلاج شيب للغات” (Language Flagship).

وتقدِّم “مؤسَّسة أميرسي”، التي أُنشِئت عام 2012، مختلف أشكال الدعم لعدد من القضايا والجمعيات الخيرية في مجالات التعليم وتعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين الشباب وبناء مجتمعات متماسكة ومستدامة وتوفير الرعاية الصحية، حيث قدَّمت العديد من المنح والهبات والمساهمات لهذه الجمعيات الخيرية والمؤسَّسات غير الربحية على اختلاف أنواعها. 

 

الفائزون بالجائزة عام 2019

نال الجائزة هينريك فون شيل، مؤسّس الجيل الرابع للصناعة «Industry 4.0» ورائد الثورة الرقمية الأوروبية، إضافة إلى قسم إدارة المعرفة لدى “أرامكو السعودية”، والمعهد الوطني للتعليم في سنغافورة.

ويحظى فون شيل بمكانة معرفية مرموقة حيث صنفته صحيفة “فاينانشال تايمز” كأحد أبرز الرواد العالميين في مجال الاستراتيجية والتنافسية، وهو أحد أصحاب النظريات والأفكار التي يجري تطبيقها في الاقتصاد الدولي. وله دور كبير في تحفيز التوجهات العالمية، وتأثير مهم في محاور تنمية الدخل القومي، ومراجعة السياسات.

وتشارك معه الجائزة قسم إدارة المعرفة لدى “أرامكو السعودية” بفضل إنجازاته ضمن إحدى أكبر وأنجح الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة والكيميائيات، فإلى جانب كونها إحدى أكبر الشركات النفطية حول العالم لا تدخر الشركة جهداً في تطوير تقنيات جديدة للطاقة، والتركيز على موثوقية مواردها واستدامتها، ما يساعد على تعزيز الاستقرار والنمو على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم.

ويعد المعهد الوطني للتعليم (NIE) الذي تأسَّس في سنغافورة عام 1950 من المؤسَّسات الأكاديمية العريقة والرائدة في مجال تميُّز وريادة التعليم والبحوث التعليمية التي لعبت دوراً مهماً في صياغة وتطوير المنظومة التعليمية وطرق التدريس الحديثة في سنغافورة. ويوفِّر المعهد منظومة متكاملة من البرامج القائمة على استشراف المستقبل والتي تعتمد الأساليب الحديثة لتطوير التعليم والابتكار.

 

الفائزون بالجائزة عام 2022

بعد توقف الجائزة قرابة ثلاثة أعوام على خلفية تأثر العالم بتبعات جائحة كوفيد-19، عادت الجائزة لتكرِّم ثلاثة من أبطال القطاع الطبي كان لجهودهم وتجاربهم البحثية بالغ الأثر في إيجاد اللقاحات الفعالة التي أنقذت العديد من الأرواح، وهم الدكتور تشانغ يونغشن، والدكتور درو وايزمان والدكتورة كاتالين كاريكو.

عمل الدكتور تشانغ يونغشن في مركز السيطرة على الأمراض في العاصمة الصينية بكين، ومركز شنغهاي للصحة العامة، كما أجرى أبحاثاً في مجال الوقاية من داء الكلب والحمى النزفية. ويدرس حالياً أنواع الفيروسات وتطوُّرها ومنظومتها البيئية وطرق انتقالها. وساهمت دراسة الدكتور يونغشن للتركيب الجيني لفيروس Covid-SARS-19 في تسريع إجراء الأبحاث التي أفضت إلى تطوير عدد من اللقاحات المضادة لهذا الوباء.

ويدير الدكتور درو وايزمان مختبراً يركز على دراسة الحمض النووي الريبي وبيولوجيا الجهاز المناعي الفطري وتطبيق هذه النتائج على أبحاث اللقاحات والعلاج الجيني. وأسهم الدكتور وايزمان في تطوير تقنية الحمض النووي الريبي المرسال المعدَّلة والمستخدمة في اللقاحات الواقية من عدوى (كوفيد-19).

أمَّا الدكتورة كاتالين كاريكو فهي عالمة أحياء حيوية وباحثة عُرفت بمساهماتها الغنية في تطوير تقنية لقاح الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) ولقاحات (كوفيد -19). كما ابتكرت تقنية الحمض النووي الريبي المرسال المعدّلة والمستخدمة في لقاحات (فايزر) و(مودرينا) الواقية من عدوى (كوفيد-19)، إضافة إلى طريقة لتعديل هذه التقنية بما يساعد على تحفيز الاستجابة المناعية لمحاربة المرض.

ويذكر أن د. وايزمان و د. كاريكو فازا أيضاً بجائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء لعام 2023 بعد أشهر قليلة من تكريمهما من قبل مؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ما يعد نجاحاً دولياً كبيراً للمؤسَّسة ويدلُّ على اعتمادها أرقى المعايير وأنها تسير في الاتجاه الصحيح.

وكان من بين الفائزين مؤتمر “لينداو للفائزين بجائزة نوبل”، وهو منتدى دولي لتبادل المعرفة بين الأمم والثقافات والتخصصات المختلفة، حيث يقضي في كل عام نحو 50 شخصاً من الحاصلين على جائزة نوبل، و500 عالم شاب أسبوعاً كاملاً في حضور اجتماعات مؤتمر (لينداو) لتبادل المعرفة بين الأجيال من جميع دول العالم.

وشملت الجائزة أيضاً مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، وهو أول مهمة عربية وصلت إلى مدار المريخ في عام 2021، لتقديم أول صورة متكاملة عن الغلاف الجوي لهذا الكوكب. وتواصل المهمة رحلتها وتقدِّم بيانات دورية إلى المجتمع العلمي العالمي. وتسعى المهمة أيضاً إلى بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية المختلفة.

جدير بالذكر أن “جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة” ساهمت في تعزيز زخم “قمَّة المعرفة”، إحدى الفعاليات الرائدة التي تنظِّمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، من خلال جذب المزيد من الاهتمام الدولي لهذه التظاهرة المعرفية الأولى من نوعها في المنطقة، حيث يتم منح الجائزة ضمن فعاليات “قمَّة المعرفة”. ومن المنتظر الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة لهذا العام ضمن وقائع “قمَّة المعرفة 2024” لتواصل المؤسَّسة الاحتفاء بالمعرفة وتكريم روادها وإلهام المزيد من المبدعين للخروج بالأفكار المبتكرة التي ترسم مستقبلاً أفضل للبشرية.

التعليقات مغلقة.