الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 1:08 مساءً

حروب الجيل الخامس وتأثيرها على الاقتصاد

بقلم / ياسمين الموجى

..

مع بداية الخليقة ولدت الصراعات والحروب .. فالحرب تعتبر ظاهرة انسانية ارتبط تواجدها بالوجود الانسانى على الأرض .. فالانسان منذ بدأ الخليقة حارب الحيوانات والطبيعة وابناء جنسه ايضا لاقتناعه التام ان هذا الامر يحافظ على الحياة والبقاء ..

فتطورت انواع الحروب مع تطور الزمن فبدأت بالجيل الاول ثم الثانى ثم الثالث والرابع والخامس ووصلت للسابع ومازالت تتطور كما يتطور الانسان مع مرور الزمن ..

ولعلك عزيزى القارىء قد لامست بعض ظواهر حروب الجيل الخامس فى الحياة الطبيعية ولكنك لا تعلم انها حرب من نوع اخر .. فما هى حروب الجيل الخامس وما هو هدفها وسنتناولها من المنظور الاقتصادى وتأثيرها عليه وهذا ما سنتعرف عليه من خلال رحلتنا سويا فى هذا المقال ..

ولعل سؤال هام قد تبادر الى الاذهان الان عن اهم سمات وظواهر حروب الجيل الخامس وكيف نتعرف عليها فحروب الجيل الخامس (وتكتب اختصاراً بالإنجليزية: GW5) فهى عزيزى القارىء قد تجاوزت آخر مجالات الصراعات المعتادة كما في الحروب السابقة فلم يعد البر والبحر والجو والفضاء يستوعب هذا النوع من الحروب و التي اصبحت حرب بلا أى قيود و تعتبر ايضا مجموعة من الحروب وتشن في الوقت ذاته على الدولة المستهدفة للحرب ، فهى تُنفذ في المقام الأول من خلال العمل العسكري الغير حركي، مثل الهندسة الاجتماعية ، والتضليل ، والهجمات الإلكترونية ، و الحروب الاقتصادية النمطية والغير نمطية وإلى جانب التقنيات المستجدة مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة .. وقد وصف دانيال أبوت حرب الجيل الخامس بأنها عبارة عن حرب “معلومات ووعى وإدراك”.

فان كانت الحرب العالمية الأولى والثانية قد برز من خلالها الصراع على مصادر الطاقة ومصادر المياه والهيمنة على الاسواق العالمية فيوجد اوجه اخرى لحروب الجيل الخامس من الناحية الاقتصادية وهى :-

1- المقاطعة الاقتصادية للدولة المستهدفة

2- الحصار الاقتصادى للدولة المستهدفة

3- الحصار العسكرى للدولة المستهدفة

4- احتكار الاسواق للدولة المستهدفة

5-خلق الازمات الاقتصادية للدولة المستهدفة

6- خطط لضمان التابعية الاقتصادية من دول لدول اخرى

7- صناعة الجوع

8- حرب العملات وعدم استقرارها

وهذه الظواهر من اهم سمات الحرب الاقتصادية لحروب الجيل الخامس والتى تقع على عاتق الدولة المستهدفة ولعل ما تستغله الدول المعادية فى هذه الانواع من الحروب هو عدم ألمام او الثقافة الكافية للمواطنين البسطاء ..

لذلك عزيزى القارىء سنتناول سويا من خلال سلسلة متتالية عن التوعية بمخاطر هذه الانواع من الحروب ومردودها الاقتصادى على البلاد المختلفة لعلنا يوما ما نصل الى ما نصبو اليه .. ويكون لدينا سويا من الوعى الكافى لما يدور حول العالم .. وحتى لا ننسى ونذكر انفسنا دوما ان الاكتفاء الذاتى والاقتصادى هو من اهم الاهداف التى تجعلنا نتفادى الكثير والكثير من التحديات المحلية والدولية على حد سواء ..

والى لقاء فى حديث اخر نتحاور و نبحر فيه سويا فى سماء العالم ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.