الإثنين, 1 يوليو 2024 | 9:35 صباحًا

حريق كاتدرائية نوتردام.. العالم يبكي أهمّ المنشآت السياحية الفرنسية وأثر إنساني لا يقدر بثمن

 

 

اندلع حريق هائل، الإثنين، في كاتدرائية نوتردام، أدى إلى انهيار برجها التاريخي وسقفها، وأثار صدمة في فرنسا والغرب، ووصفت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو ما يحصل بأنه “حريق رهيب”، بينما تجمع الفرنسيون في محيط الصرح الديني والسياحي الشهير وهم يتحسرون لمشاهدة النيران تلتهم الكاتدرائية.

وتوجه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المكان، مؤكدا أنه “يشاطر الأمة آلامها”، ومضيفا: “أنا حزين هذا المساء لرؤية جزء منا يحترق”، وأفادت فرق الإطفاء أن الحريق “مرتبط على الأرجح” بعمليات الترميم التي تشهدها الكاتدرائية، علما بأنه اندلع قبل بضعة أيام من احتفال المسيحيين الكاثوليك بعيد الفصح.

تعد كاتدرائية نوتردام، أحد أهم المنشآت السياحية التاريخية الفرنسية، لذلك كان الحريق الذى التهمها اليوم، وأدى إلى انهيار البرج الخاص بالكاتدرائية، حدثا اهتم به العالم كله، وأعرب فيه عن صدمته من هذا الحادث المروع.

 

100 عام من البناء

كاتدرائية نوتردام أحد أبرز وأهم المنشآت السياحية الفرنسية، وأقدمها، حيث بدأ تشييد مبنى الكاتدرائية الفرنسية منذ 1500 عام، واستغرق بناؤها الكامل أكثر من 100 عام، كما أن قبة الكنيسة ترتفع إلى 33 مترا ومَدعومة بأقواس بدون وجود أعمدة في الوسط، والأهمية التي تمثلها كاتدرائية نوتردام تتمثل في أنها تستقطب سنويا نحو 13 مليون زائر في باريس، حيث تقع على نهر السين في قلب باريس التاريخية، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي، وشهدت الكاتدرائية تغييرات كثيرة في التصميم في منتصف القرن 13، بينما تشكيل أجنحة الكنيسة على أحدث طراز رايونانت منذ 8 قرون.

أنشئت كاتدرائية نوتردام في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي بازيليك القديس استيفان حيث إن النسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بديعة التي بناها الملك شيلدبرت الأول ملك الفرنجة فى عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي.

شهدت الكاتدرائية العديد من المتغيرات، ففي عام 1160، أصبحت الكنيسة في باريس كنيسة الرعية من ملوك أوروبا، جاءَت أهم التغييرات في التصميم في منتصف القرن الثّالث عشر، عندما تم تشكيل أجنحة الكنيسة على أحدث طراز رايونانت، ثم أضاف جان دي الراحل بوابة جملونية إلى الجناح الشمالي.

وشهدت كاتدرائية نوتردام العديد من الأضرار، أبرزها عام 1548، حين دمرت أضرار الشغب ميزات نوتردام، معتبرة أنها وثنية، وفي عهد لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، خضعت الكاتدرائية للتعديلات الرئيسية كجزء من محاولة مستمرة لتحديث الكاتدرائيات في جميع أنحاء أوروبا تمثال ضخم لكريستوفرش يقف ضد دعامة قرب المدخل الغربي والذي يرجع تاريخه إلى عام 1413، ودمر عام 1786، كما شهدت الكاتدرائية أضرارا أخرى في عام 1793، خلال “الثورة الفرنسية”، حيث تم تدميرها و نُهبت العديد من كنوز الكاتدرائية.

أضرار الحرب العالمية

وتسببت الحرب العالمية الثانية الكثير من الأضرار، شملت العديد من النوافذ الزجاجية الملونة في الطبقة الدنيا حيث أُصيبت برصاصات طائشة، ثم تم تجديدها بعد الحرب، والكاتدرائية لديها 10 أجراس أكبرها إيمانويل، الأصل يعود إلى عام 1681.

 

 

التعليقات مغلقة.