أكد حنا كرم، المدير الإقليمي لشركة ريبورتاج العقارية-إحدى الشركات الإماراتية العاملة في مصر-، أن أزمة التضخم العالمية تفرض العديد من التحديات أمام كافة المستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع العقاري، مشيرا إلى أن أبرز التأثيرات المباشرة لهذه الأزمة على السوق العقاري هو ارتفاع أسعار المواد الخام وبالتالي ارتفاع تكلفة التنفيذ.
وأضاف أن هذه التطورات تفرض على الشركات العقارية الإسراع بمعدلات التنفيذ في مشروعاتها خلال الفترة المقبلة للحد من تأثيرات تلك الزيادات والتقليل من آثارها، فكلما سارعت الشركات بتنفيذ مشروعاتها وخاصة التي تم تسويقها بالفعل كلما تمكن القطاع من مواجهة تلك الأزمة بمزيد من القوة.
ولفت إلى أن التعاقدات التي تمت بين المطورين والعملاء لا يمكن إضافة أي زيادات سعرية عليها، وهو ما يجعل أي زيادة في تكلفة التنفيذ من نصيب المطور فقط وليس العميل، مما يفرض عليه زيادة معدلات التنفيذ في مشروعاته المختلفة، مؤكدا أن الشركات التي لديها ملاءة مالية قوية لن تواجه صعوبة في رفع معدلات الإنشاءات في مشروعاتها.
وقال إن الالتزام بمواعيد التنفيذ يمكن أي شركة من الحفاظ على مصداقيتها مع العملاء وثقتهم بها، والحفاظ على سمعة قوية تمكن الشركة من زيادة قاعدة عملائها بالسوق العقاري.
وتوقع زيادات سعرية في أسعار البيع بالسوق العقاري خلال العام المقبل بنسبة تتراوح بين 10 و15%، وهي زيادة سيتمكن السوق العقاري من مواجهتها اعتمادا على الطلب الحقيقي.
وانطلاقا من هذه الاستراتيجية فإن شركته تعاقدت مع شركتي مقاولات للإسراع بمعدلات التنفيذ في مشروعها “مونتي نابوليوني”، حيث تعاقدت مع شركة TIJ للمقاولات وهي إحدى الشركات التابعة لشركة ريبورتاج الإماراتية الأم، وواحدة من الشركات القوية العاملة في قطاع المقاولات بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تم التعاقد مع شركة A&M للمقاولات، لتنفيذ المشروع، وهي شركة قوية لها سابقة أعمال تمتد لأكثر من 15 مشروعًا في دولة الإمارات، مؤكدًا اختيار شركات مقاولات قوية لتنفيذ مشروع مميز ووفقا للجدول الزمني المحدد للوفاء بتعاقداتها تجاه عملائها.
ويقع مشروع “مونتي نابوليوني” ضمن “مستقبل سيتي” في شرق القاهرة، وهو مشروع عمراني متكامل على مساحة 111 فدانا ضمن “مستقبل سيتي”، ويتم تنفيذه بنظام الشراكة مع شركة “الأهلي صبور”، ومن المخطط تسليمه بحلول 2025.
التعليقات مغلقة.