قال الخبير الزراعي عادل زيدان، أن مع ارتفاع الطلب على الفاكهة والخضروات، وزيادة التصدير الفترة الأخيرة، ارتفعت الأسعار، علاوةً على أن التغيرات المنتخية والموجة الحارة، أثرت سلباً على إنتاجية المحاصيل، والأسعار ستتراجع في مصر قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل، خاصة مع زراعة 40 ألف فدان بطاطس في مشروع مستقبل مصر.
أضاف، أن الحكومات السابقة لم تكن تولي الزراعة الاهتمام الحالي، وإصدار عقود الأراضي الزراعية كان يعاني من بيروقراطية كبيرة، وتحديداً من عام 2001 حتى 2012، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بعودة القطاع الزراعي مرة أخرى، عبر مشروع الـ1.5 مليون فدان.
وأوضح «زيدان» أن الرئيس يركز على بناء ريف مصري جديد لتعويض الفاقد في الرقعة الزراعية في الريف القديم، ويوفر بذلك فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى تقليل الهجرة الداخلية من الريف إلى الحضر.
ولفت إلى أن الأمن الغذائي هو في صميم الأمن القومي المصري، ومصر تعمل حالياً على توفير خضر وفاكهة صحية وآمنة على صحة المواطنين، والرئيس جعل من كل محافظة هي المسئولة عن تمليك الأراضي التابعة لها بفترات سداد تصل 15 سنة، وأصبح من السهل زراعة أصناف تطلبها السوق، ووزارة الزراعة تنظم دورات في كل محافظات مصر عبر الإرشاد الزراعي، لتوعية المزارعين بالشكل الصحيح، واختيار المنتجات التي تحقق الربح وتوفر احتياجات السوق.
وأكد «زيدان» أن السبب في ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة خلال الفترة الأخيرة نتيجة أن المساحات المزروعة صغيرة مقارنة باحتياجات ومتطلبات السوق، موضحا أن العوامل المناخية أيضا أثرت بالسلب على إنتاج الفاكهة، مشيراً إلى أن«العوامل المناخية أيضا أثرت بالسلب على إنتاج الفاكهة لدرجة أن محصول المانجو بلغ هذا العام 30% فقط من إنتاج كل عام»، وأن تصدير الخضروات للخارج أدى أيضا إلي حدوث فجوة في السوق المحلي مما أدي إلي زيادة أسعار الخضروات والفاكهة.
ونوه الخبير الزراعي إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة ضبط الأسعار وتوجيه العاملين في الصوب الزراعية لتوفير السلع الناقصة، وتأمين الأسواق وتلبية الطلب المتنامي على السلع المختلفة.
التعليقات مغلقة.