الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 8:27 مساءً

«راية لخدمات مراكز الاتصالات» تستهدف تشغيل المبنى الجديد بالقرية الذكية

تخطط شركة «راية لخدمات مراكز الاتصالات»، لتصدر المرتبة الأولى فى تقديم خدمات التعهيد الخارجى وتعهيد مراكز الإتصالات بمنطقة الشرق الأوسط.

وتستهدف الشركة تشغيل المبنى الجديد بالقرية الذكية غرب القاهرة على مساحة 8400 متر قبل نهاية 2019 .
ولدى الشركة أكثر من 100 عميل بقطاعات الاتصالات والإلكترونيات والسفر والضيافة والسيارات والأعمال المصرفية.

قالت ريم أسعد، الرئيس التنفيذى بشركة «راية لخدمات مراكز الاتصالات»، إن خطة الشركة تتركز على دعم توسعاتها الخارجية فى المستقبل، وعلى الأهمية الاستراتيجية لقطاع التعهيد الخارجى ومراكز الاتصال، وقدرتها على استقطاب إيرادات أجنبية بالعملة الصعبة، وقدرتها أيضاً على استقطاب استثمارات أجنبية للسوق المصرى.

وأضافت: «نسعى لترسيخ أهمية الشركة الاستراتيجية والمحورية فى الفترة المقبلة، ونتوقع نموها لتصبح الشركة الأولى لتقديم خدمات التعهيد الخارجى وتعهيد مراكز الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط، كما أننا نسعى أيضاً وراء السوق الأوروبي».

وأوضحت أسعد أن «راية لخدمات مراكز الاتصالات» تدير حالياً 9 منشآت تشغيلية متطورة تضم 7 منشآت بمواقع مختلفة بالجمهورية، ومنشاة واحدة بمدينة دبى بالإمارات العربية المتحدة، ومنشأة واحدة بمدينة وارسو عاصمة بولندا، وذلك بسعة إجمالية تستوعب أكثر من 7000 مقعد للعمل.

وتمتلك شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات، قاعدة عملاء متنوعة مكونة من أكثر من 100 عميل يمارسون أنشطتهم بمناطق عدة فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والعاملين بقطاعات متنوعة مثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع الإلكترونيات الاستهلاكية، وقطاعات السفر والضيافة، وقطاع الأعمال المصرفية، وقطاع تصنيع وتوزيع السيارات، وقطاع التجزئة.

أعلنت أسعد، أنه تم إضافة حوالى 1000 مقعد للعمل خلال عام 2018، وتأتى تلك الزيادة بمركز اتصال الشركة فى مشروع «ببالم ستريب»، كأحدث الإضافات بغرب القاهرة، ومركز الاتصال بوسط القاهرة وبعض الإضافات الأخرى بالمركز الرئيسى للشركة بمدينة السادس من أكتوبر.

وأضافت أنه تم الانتهاء أيضاً من إعداد السعة التشغيلية بمركزى وسط القاهرة والمركز الرئيسى بنهاية الربع الثانى من عام 2018، وتم إشغالهما بالكامل خلال الربع الثالث من العام نفسه، مما يؤكد حقيقة الطلب المتنامى على خدماتها الاحترافية.

وتسعى الشركة لزيادة عدد المقاعد الحالي، إذ أعلنت سابقاً فى شهر سبتمبر من العام المالى 2018، توقيع عقد إيجار طويل الأجل لمنشأة جديدة بمساحة 8400 متر مربع بمجمع الأعمال بالقرية الذكية الواقعة بغرب القاهرة.

ومن المتوقع أن تتضمن تلك المنشأة الجديدة، أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتقدمة من أجهزة ومعدات بسعة تشغيلية تبلغ حوالى 1500 مقعد للعمل تقريباً، وذلك لخدمة الطلب العالمى المتنامى لخدمات تعهيد الأعمال لمصادر خارجية.

والمنشأة الجديدة منتهية من الناحية المعمارية، وتتضمن الكثير من الأعمال الميكانيكية والكهربائية المطلوبة.

والمبنى مازال فى حاجة للانتهاء من أعمال التشطيبات الداخلية ليصبح جاهزاً للتشغيل بمجال تعهيد الأعمال ومراكز الاتصال.

وستعمل المنشأة الجديدة على تعظيم محفظة شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات من منشآت تحت إداراتها بمنطقة القاهرة الكبرى، وعلى توفير احتياجات الشركة من النمو بالسعة التشغيلية محلياً خلال الفترة القادمة.

ومن المتوقع أن يصبح جاهزاً للبدء فى تقديم خدمات تعهيد الأعمال ومراكز الاتصال قبل نهاية العام المالى 2019، وزيادة نسبة الإشغال للسعة التشغيلية للمنشأة لتصل إلى نسب مرضية بعدها بفترة وجيزة.

وتعتزم الشركة تمويل المصروفات الرأسمالية من خلال مزيج من حقوق الملكية وبعض القروض البنكية على النحو الأمثل للهيكل التمويلى للمشروع، وذلك لتعظيم العائد على حقوق الملكية ورأس المال المستثمر.

كشفت ريم، أن إيرادات «راية لخدمات مراكز الاتصال» بلغت %75 بالعملة الأجنبية، من إجمالى الإيرادات المجمعة بنهاية عام 2018 والربع الأول من 2019 والناتجة عن تعاقدات مع عملاء خارجيين، ويأتى ذلك مدعوماً بنسبة نمو للإيرادات من العملة الأجنبية بلغت %5 سنوياً طبقا لأرقام الربع الاول لعام 2019 بعد تثبيت سعر الصرف.

بالإضافة إلى ذلك، بلغت الإيرادات الناتجة عن الأنشطة التشغيلية فى الإمارات العربية المتحدة ما يعادل %25 من إجمالى الإيرادات المجمعة عن عام2018 والربع الأول من عام 2019.

ويؤكد ذلك مجهودات الشركة المضنية لتعزيز وتوسيع قاعدتها الدولية لتنويع مصادر الإيرادات المجمعة، مع الاحتفاظ بسياسة توجيه أكبر قدر من الأعمال فى آخر المطاف إلى مراكز الاتصال فى مصر.

وعن خطة التوسعات قالت ريم أسعد : «لدينا نية دائما للتوسع خارجية، إذ اعتمد مجلس إدارة الشركة مسبقاً قراراً لتأسيس شركة تابعة لشركة راية لخدمات مراكز الاتصالات بالمملكة العربية السعودية برأسمال مبدئى يبلغ 1 مليون ريال سعودي. ونعمل حالياً على إتمام إجراءات تأسيس تلك الشركة خلال الفترة المقبلة، والشروع فى بدء تقديم خدماتنا الاحترافية من تعهيد أعمال وتعهيد وإدارة مراكز الاتصالات بالمملكة خلال العام المالى 2019 كما أننا نقوم بالتوسع فى دولة الإمارات.»

وأوضحت أسعد، أنها تتمنى استمرار وزير الاتصالات فى رعاية صناعة تعهيد الأعمال ومراكز الاتصالات، والتى تعتبر من الصناعات الحديثة وليدة التطور التكنولوجى العالمى والسريع، والتى قد أتاحت الفرصة لمصر بموقعها الاستراتيجى وتواجد العمالة المتعلمة والمدربة والتكنولوجيا الحديثة المطلوبة أن تنافس بقوة على الصعيد العالمي، لتصبح إحدى الدول المرشحة بقوة لقيادة تلك الصناعة ليس فقط بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن على صعيد عالمى ايضاً.

وأضافت: «نتمنى أيضا أن يساعد الوزير، الشركات العاملة بتلك الصناعة من خلال الاستمرار فى توفير المساحات الإدارية المجهزة على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتقدمة والتى تتيح لنا الفرصة للتوسع والاستمرار فى تعيين الكوادر الشابة من حديثى الخريجين، والاستمرار فى المنافسة على صعيد عالمى كمقدم رائد لخدمات مراكز الاتصالات».

وتعتبر القرى التكنولوجية الحديثة خير مثال على مجهودات الحكومة فى توفير تلك المساحات الإدارية المطلوبة من قبل الشركات العاملة بقطاع التعهيد.

وقالت إن التأثير المباشر لزيادة أسعار المواد البترولية، غير كبير، ولكن هناك تأثير غير مباشر على الرواتب بسبب التضخم الذى يسببه ارتفاع أسعار الوقود.

وتقدم شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات خدماتها المهنية من خلال أكثر من 25 لغة من خلال 9 مراكز اتصالات مختلفة.

أشارت ريم، إلى أن متوسط رواتب العاملين فى صناعة التعهيد محليا حوالى3500 جنيه مصرى متضمنا المزايا التى يحصل عليها العامل .

وفقا لاحصائية شركة الاستشارات «Ryan Strategic Advisory» تحتل مصر المركز الرابع كأفضل موقع خارجى خلال عام 2019.

وتضم القائمة 500 شركة من صناع القرار فى صناعة التعهيد من أمريكا الشمالية، والمملكة المتحدة البريطانية، واسترليا، وفرنسا، والمانيا.

والتحديات التى تواجه «راية لمراكز الاتصالات» هى تعزيز مصر جغرافيا كدولة مستقطبة لصناعة التعهيد وزيادة قاعدة العملاء الأجانب والتواجد فى السوق العالمي.

وأحد تلك التحديات، أن صناعة التعهيد تتطلب دائما التطور والابتكار فى تقديم الخدمات، وبالتالى فإن راية لمراكز الاتصالات تلعب دوراً هاماً فى تطوير خدماتها والاتجاه لتقديم الخدمات غير الصوتية.

وتابعت أسعد: «نواجه حالياً بعض التحديات الاقتصادية واللوجستية الخاصة بصناعة التعهيد المصرية، وتأتى على قمة تلك التحديات صعوبة استقطاب المواهب والعمالة المدربة والمجهزة لتقديم خدمات مراكز الاتصالات للعملاء الأجانب وخصوصا فى ظل التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات، وما قد تتطلبه من خبرات ومعرفة مضنية بآخر المستجدات على ذلك الصعيد للاحتفاظ بالقدرة التنافسية العالمية، ونعمل جاهدين على الاستفادة من العدد الهائل من شباب الخريجين بالجمهورية والمستوى التعليمى المتميز لهؤلاء الشباب، مع العمل على تدريب الموظفين الجدد حديثى التخرج لتجهيزهم للعمل بكفاءة فى صناعة تعهيد الأعمال ومراكز الاتصالات.»

ولفتت ريم إلى أن أبرز التحديات التى تواجه «راية لمراكز الاتصالات» هى تعزيز مصر جغرافيا كدولة مستقطبة لصناعة التعهيد وزيادة قاعدة العملاء اﻷجانب والتواجد فى السوق العالمى.

التعليقات مغلقة.