الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 11:45 صباحًا

شريف حليو: «مرسيليا» 20 عامًا بــ20 مشروعًا و20 ألف أسرة = 100سنة خبرة

منذ أكثر من 20 عامًا فى مجال الاستثمار والتطوير العقارى.. استطاعت مجموعة شركات مرسيليا أن تفرض اسمها فى السوق وبقوة من خلال فلسفة ومنهجية عمل متفردة تسعى من خلالها إلى تقديم مجتمعات عمرانية متكاملة تغير مفاهيم السكن والترفيه من مجرد أماكن إلى أسلوب حياة جذاب ومشوق، يوفر كافة احتياجات الإنسان من خدمات متميزة ومرافق متكاملة، تعتمد على أحدث أنماط البناء المتطورة وأكثرها أمنًا وأميزها ترفيهًا.

 

وبمناسبة مرور 20 عاماً على تواجدها ونجاحها بالسوق العقارى المصرى أقامت المجموعة إحتفالية كبرى حضرها أكثر من 4000 شخص من نجوم الفن والغناء ورجال الأعمال وصفوة المجتمع
كما احتفلت المجموعة خلال الحفل بنجاح مشروع «جولدن يارد – العاصمة الإدارية» والذى أطلقته منذ شهور قليلة وحقق معدلات مبيعات تفوق المستهدف منه خلال 2019
وأعلنت المجموعة خلال الحفل عن إطلاقها لمشروع جديد «كاسكاديا -الساحل الشمالي» لتتربع مرسيليا على عرش الساحل الشمالى بأكبر سلسلة من المشروعات السياحية المتكاملة والتى ساهمت منذ اليوم الأول فى وضع الساحل الشمالى على خريطة السياحة العالمية.
وللتعرف أكثر عن مشروعات ومنهجية عمل الشركة كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ شريف حليو.. رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات مرسيليا.. وإلى نص الحوار

 

ما هى منهجية عمل وفلسفة شركتكم العريقة؟ وما الذى استطاعت أن تتفرد به «مرسيليا» لتتقدم الصفوف الأولى بالسوق؟
نعمل بالسوق العقارى المصرى على مدار أكثر من 20 عامًا فى مجال الاستثمار والتطوير العقارى طورنا خلالها أكثر من 20 مشروعًا سياحيـــًا وسكنيــــًا ومدن متكاملة فى مختلف ربوع جمهورية مصــــر العربيــــــة بالساحل الشمالى والعين السخنة ومرسى مطروح والإسكندرية وكان سعينا الدائم منذ البداية تقديم مجتمعات عمرانية متكاملة تغير مفاهيم السكن والترفيه من مجرد أماكن إلى أسلوب حياة جذاب ومشوق يوفر كافة احتياجات الإنسان من خدمات متميزة ومرافق متكاملة تعتمد على أحدث أنماط البناء المتطورة وأكثرها أمنًا وأميزها ترفيهًا .
احتضنت مشروعاتنا أكثر من 20 ألف أسرة نجحنا خلالها فى تحقيق نقلة نوعية كبرى فى مجال صناعة التشييد والبناء والتطويــر العقارى، واستطعنا أن نكون من الشركات الرائدة حتى أصبحت العشرون عامًا من عملنا المستمر تعادل فى قيمتها ومحتواها أكثر من مائة عــــام من المشروعــــات العقــــارية الكبرى.
ولدينا رؤية واضحة وحاسمة فى أن نصبح من كبرى الشركات الرائدة فى مجال الاستثمار العقارى وتقديم كل ما يتسم بالحداثة والخبرة والتميز لعملائنا والمساهمين، وترسيخ منهج حديث أساسه هو التشييد لبناء حياة.. فنحن مجموعة شركات مرسيليا «نشيد لنبنى حياة».
وندرس فى مجموعة شركات مرسيليا أهدافنا بعناية شديدة ونضع لها الاستراتيجيات والأولويات اللازمة لتنفيذها على أرض الواقع ويأتى على رأس تلك الأهداف دعم المنظومة الاقتصادية فى مصر، فنحن ندرك جيدًا قيمة وقوة الاقتصاد المصرى، لذلك وضعنا نصب أعيننا هدفًا رئيسيًا وهو خلق نموذج مصرى فى مجال التطوير والاستثمار العقارى يحتذى به من حيث الدقة فى التنفيذ والجودة فى المعايير والسرعة فى الإنجاز وذلك كله على أسس علمية وأكاديمية مقرونة بالخبرة المتميزة.
كما أن المشروعات التى تعكف المجموعة على تنفيذها فى الفترة الحالية تعكس رؤيتها الاستراتيجية فى خلق قيمة مضافة بمشروعات التطوير العمرانى التى تقدمها للمجتمع وتحظى مشروعاتنا باهتمام كبير بداخل مصر وفى كل دول الخليج العربى.
وبالفعل نجاح مشروعات مرسيليا على أرض الواقع مرضى إلينا بشكل تام، وسنظل نسعى ونعمل على التطوير والابتكار فى خلق نماذج عقارية فريدة تخلق نهج يحتذى به فى السوق العقارى من مثيلتها من الشركات العقارية وبالطبع كان هذا النجاح مخطط ومدروس فكافة مشروعاتنا يتم تنفيذها بعد طور كامل من الدراسات المستفيضة على أيدى مجموعة كبيرة من الاستشاريين والخبراء المحليين والأجانب، بما يضمن تحقيق نتائج مرضية بنسب تصل إلى 100 % وتحقق نسب رضاء مماثلة لدى الشريحة العريضة التى تمتلكها مرسيليا من العملاء.
فقد كونا خبرات تجعلنا نفهم احتياجات العميل واعتمدنا دائمًا فى مجموعة شركات مرسيليا على تقديم الخدمة المتكاملة للعميل، بداية من تملكه لوحدة عقارية بأنظمة سداد مرنة على فترات زمنية طويلة تناسب مختلف قدرات العملاء الشرائية وبنفس الوقت تحقق دفعات تدفقات نقدية متوازية مع مراحل تنفيذ المشروع، ويلى ذلك استلام العميل لوحدته بتشطيبات كاملة تتناسب مع سعر البيع والتكلفة كما نعتمد على مصادر الطاقة المتجددة فى الاضاءات وإقامة محطات تحلية المياه ومعالجتها بصورة تدعم التنمية المستدامة.
علاوة على تقديم خدمات ما بعد البيع والتى تشمل (خدمات الإدارة والتشغيل) من خلال شركة مرسيليا لإدارة الأصول والتى تعمل على إدارة أصول وممتلكات المجموعة بمستوى يضمن بقاءها فى درجة تصنيفية عالية وتشغيلها بأفضل وأحدث الطرق العالمية ومتابعة شئونها والتنسيق بين الجهات المعنية فى كل ما يتعلق بذلك مما يعود بالنفع بالدرجة الأولى على عملاء المجموعة وممتلكاتهم وضمان تحقيق أعلى معايير الإدارة وتعظيم العائد الاستثمارى للممتلكات.
وقد طرحت المجموعة أول تطبيق ذكى لها «Marseilia Group Mobile App» والذى سعت فيه لتوفير كافة الخدمات التى يحتاج إليها العميل بمجرد ضغطة زر واحدة لضمان راحة الملاك، والحد من الزيارات الروتينية لفروع الشركة.

ومن المؤكد أن كافة العملاء ستقدم على الاستفادة من التطبيق لاسيما وأنه يمتاز بسهولة الاستخدام، ويسهم فى توفير الوقت الثمين لعملائنا، فى نفس الوقت الذى يساعدنا على إنجاز المقترحات و الشكاوى المطلوبة فى زمن قياسى.

 

ما هى أبرز المناطق جذبا للاستثمار العقارى الفترة القادمة؟
أعتقد أن مدينة سفنكس الجديدة ستكون التوسع العمرانى الجديد ولن تقل أهمية عن التوسعات القائمة حاليًا بالعاصمة الإدارية بالإضافة إلى المزيد من الفرص الإستثمارية فى المشروعات التنموية الحالية ومدن الجيل الرابع بصفتهم أهم الأماكن التى تتصدر الخطط التطويرية والتنموية على الصعيد العمرانى والتخطيط وفقًا لرؤية مصر المستقبلية 2030 فهناك العاصمة الإدارية، التجمع الخامس، الشيخ زايد، المنصورة الجديدة، رأس الحكمة، منطقة الضبعة، أسيوط الجديدة، دمياط الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، العبور وشرق بورسعيد … وغيرها من المدن التى تختلف فى طبيعتها من حيث كونها ساحلية أم إدارية أو سكنية أو تجارية وخدمية.
والجدير بالذكر أن توجه الطلب العقارى لمناطق معينة دون غيرها أيضًا يتوقف على عدد من العوامل الأخرى يأتى فى مقدمتها من حيث الأهمية سلوك المستهلك العقارى المصرى وفقًا للتفاوتات الطبقية حيث يختلف الوضع وفقًا للشريحة المجتمعية التى ينتمى إليها المستهلك وكذلك ظروفه المادية ورغباته العقارية .
ولذا تحتاج الشركات العقارية دومًا إلى تكوين رؤية واضحة لاحتياجات المستهلكين فى مقابل الفرص المتاحة أمامها للتوسعات فى مناطق جديدة .
فعلى سبيل المثال وليس الحصر إن توجه المطورين العقاريين حاليًا يميل إلى مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد لوجود رغبة استثمارية عالية موجهة إليهم حيث يتوافر بهم وحدات سكنية تناسب مختلف شرائح المستهلكين على عكس بعض المشروعات التى لا تزال سكنًا لصفوة المجتمع فقط .
كيف ترى الاتجاه لإنشاء اتحاد المطورين العقاريين.. وهل ينجح فى تنظيم القطاع العقارى؟
بالطبع السوق العقارى المصرى ومهنة التطوير العقارى تحتاج إلى منظومة إدارية وفنية تدار من خلالها الشروط والالتزامات الخاصة بممارسة المهنة خاصة بعد ظهور عدد كبير من الشركات الوهمية فى السوق العقارى المصرى فتدشين اتحاد للمطورين العقاريين سيتم من خلاله تصنيف المطورين وفقًا لسابقة الخبرة للهيكل الإدارى للشركة وكذلك ملائتها المالية وذلك وفقًا للائحة تنفيذية ستكون خاصة بالاتحاد.
وذلك الاتحاد سيضمن تنظيم العلاقة بين أطراف المنظومة من حكومة ومطور عقارى وعميل فالتصنيف الذى سيحصل عليه المطور العقارى على غرار اتحاد مقاولى التشييد والبناء سيمكن الدولة من تحديد حجم الأراضى التى تمنحها لذلك المطور وفقًا لإمكانياته وملاءته المالية مما يمكنه من تنفيذ مشروعه بكفاءة دون أى تعثر أو تأخير وبالتالى فيضمن حق الدولة فى تنمية الأراضى التى منحتها لمطور وحق العميل فى تسلم وحدته التى دفع ثمنها وحق الاقتصاد القومى ككل فى النمو والحركة .
ومن الاشتراطات التى أراها مكملة لنجاح قانون تنظيم التطوير العقارى وإنشاء اتحاد مطورين عقاريين هو أن يحصر الاتحاد كافة اسماء المطورين العقاريين بمختلف ملاءتهم المالية وخبراتهم بالسوق العقارى وتاريخ إنجازاته مما يوفر للعميل كتالوج كامل عن المطورين العقاريين ذات ثقة بعيدًا عن الكثير من الشركات الوهمية والجديدة التى ينتهى بها المطاف إلى عدم الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء مما يزيد من حالة عدم الثقة السائدة بالسوق العقارى فى الوقت الحالى.
حدثنا عن مشروعات الشركة الحالية ومواصفات كل مشروع وأهم ما يميز كلا على حدة؟
لدينا بالفعل أكثر من مشروع نعمل عليه بالفترة الحالية أحدثها مشروع « كاسكاديا « بقلب منطقة سيدى عبد الرحمن وتحديدًا بالكيلو 134.5 بالقرب من كل مناطق الجذب والخدمات ومتمركز فى قلب الساحل الشمالى الجديد على بعد 10 دقائق من مدينة العلمين الجديدة، وعلى بعد ساعتين من القاهرة عن طريق المحاور الرئيسية (طريق الفوكة الجديد وطريق وادى النطرون) ويعد أحدث حلقة فى سلسلة مشروعات مرسيليا التى تتربع على عرش مملكة الساحل الشمالى بجانبيه القبلى والبحرى.
يعد «كاسكاديا» قيمة مضافة فريدة من نوعها لمشروعات مرسيليا بالساحل الشمالى فالمشروع أشبه بالجزيرة العائمة حيث تقع الوحدات السكنية على جزر تتوسطها مجموعة من الكريستال لاجونز بصورة مبهرة.
يوفر كاسكاديا مجموعة من الخدمات الغير تقليدية فالمشروع يضم أكبر كريستال لاجونز وأضخم مدينة ألعاب مائية فى الساحل الشمالى كله كما يضم كيدز آريا وجزيرة ترفيهية وجيم مفتوح وفندق ومنطقة العاب تحوى مجموعة متنوعة من الملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة والتنس والكروكيه ومينى جولف بالإضافة إلى وجود مول تجارى وتراك للجرى.
وسعيًا من المجموعة لتجاوز توقعات عملائها، تعاقدت مع مجموعة مستشفيات علاج العالمية ليتم إلحاقها بالمشروع لتوفير رعاية طبية عالية الجودة وتأكيد استمرارية الحياة بالقرية على مدار العام.
كما طرحت المجموعة منذ شهر تقريبًا مشروع «جولدن يارد» بالعاصمة الإدارية والذى يعد إضافة جديدة لمحفظة مشروعات مجموعة شركات مرسيليا المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، ويتميز المشروع بموقع محورى بالساحة الذهبية للعاصمة الإدارية الجديدة بمنطقة الـ R7 بإطلالة مباشرة على الحى الدبلوماسى. يفصل موقع المشروع عن النهر الأخضر فقط 500 م2 وكذلك الأمر بخصوص كاتدرائية ميلاد المسيح وأرض المعارض كما أنه على بعد كيلو واحد فقط من فندق الماسة ويبعد حوالى 10 دقائق من القصر الرئاسى ومطار العاصمة و4 كيلومترات من حى المال والأعمال ومجمع الوزارات (الحى الحكومى).
المشروع باستثمارات تقدر بـ٥ مليارات جنيه وقد أشرف على تصميمه لجنة من كبار بيوت الخبرة يرأسها وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية.
إجمالى عدد الوحدات بالمشروع 1754 وحدة بمساحات متنوعة تتراوح من 95 مترًا إلى 305 «دوبليكس»،
وبما أن لدينا أكبر سلسلة من المشروعات السياحية المتكاملة على طول طريق الساحل الشمالى فنعمل حاليًا أيضًا على مشروع مرسيليا بيتش 4 أحد أهم استثمارات المجموعة بموقع متميز بالمربع الذهبى لخليج سيدى عبد الرحمن بالكيلو 124.5 المطل على أفضل بحر فى الساحل الشمالى وتقدر استثماراته 3 مليارت جنيه بمختلف مراحله الثلاثة وقد تم تسليم المرحلة الأولى من المشروع بالكامل وسوف يتم تسليم المرحلة الثانية صيف 2020.
وبالإتجاه إلى غرب مصر وتحديدًا البحر الأحمر، فقد امتدت خطط الشركة التوسعية والمبتكرة لإنشاء واحدًا من أهم مشروعات العين السخنة ونقطة نجاح جديدة فى مسيرة المجموعة وهو «بلوباى آسيا السخنة» والذى قدمته المجموعة بنهج جديد لتغيير ثقافة تقديم منتجعات تقليدية وأعطته طابعًا أسيويًا مميزًا جعله خارج عن المألوف وجذب اهتمام الحكومة والمعنيين بطابعه الآسيوى الفريد واستطاع بجدارة أن يستقطب مجموعة كبيرة ممن يرغبون فى قضاء اجازة آسيوية وهم لا يزالون بداخل مصر .
ونعمل حاليًا أيضًا على تطوير مشروعنا الرائد «حياة مرسيليا» والذى يعد أول مدينة رأسية متكاملة بمدخل الإسكندرية الجديد والذى يحمل ثقافة معمارية جديدة وهى المدن الرأسية والاستغلال الأمثل للمساحات بصورة تضم كافة نواحى الحياة بمبنى واحد وبصورة رأسية فيشتمل المشروع على فندق سياحى بإدارة عالمية يعلوه مركز تجارى متكامل بالإضافة إلى أبراج إدارية وطبية بخدمات متكاملة تحقق رغبات وأذواق مختلف العملاء ونادى رياضى.

 

وماذا عن الموقف التنفيذى واستثمارات مشروع جولدن يارد؟ وبعد إطلاق مشروع كسكاديا..هل تخططون لإطلاق مشروعات جديدة وما هى؟
التنفيذ فى مشروع جولدن يارد بدء بالفعل وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين والتسليم خلال 3 سنوات طبقًا لاشتراطات شركة العاصمة الإدارية.
ومن المخطط طرح مشروع جديد بالإسكندرية فى منطقة ميامى على الكورنيش مباشرة فى منطقة سياحية مشهورة تسمى بير مسعود وأمام جزيرة الدهب بنهاية العام الجارى وسيتم تنفيذ المشروع باحترافية ليصبح علامة جديدة ومميزة على كورنيش الاسكندرية خاصة مع ندرة الأراضى المتاحة على البحر مباشرة حاليًا بالإسكندرية.
اعتاد السوق على قيام شركتكم بمشروعات ساحلية على الأغلب.. هل تتوقعون نجاح مشروعكم الجديد بالعاصمة؟
مشروع جولدن يارد ونظرًا لتوافر عدة عوامل سيكون أحد أهم مشروعاتنا تميزًا واختلافًا فهو أول مشروع تكتمل فيه كل عناصر القوة من مطور عقارى يحمل سنوات طويلة من الخبرة وتعاون مع أهم الشركات ذات الثقة والعراقة فى السوق المصرى من خلال اتفاقية تطوير مشترك بين مجموعة شركات مرسيليا وشركة مصر للاستثمار والتنمية العمرانية مساهمات شركة مصر للتأمين وشركاتها التابعة لتطوير مشروع متكامل بأفضل قطعة فى قلب العاصمة الإدارية.
كما أن تصميم المشروع قد أشرف على اختياره لجنة رفيعة المستوى تضم الأستاذ الدكتور عاصم الجزار – وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والأستاذ الدكتور : على عبد الرحمن يوسف – محافظ الجيزة الأسبق وأستاذ هندسة الإنشاءات بكلية الهندسة وعميد كلية الهندسة الأسبق والأستاذ الدكتور: مراد عبد القادر – أستاذ العمارة والتحكم البيئى – كلية الهندسة – جامعة عين شمس وقد تم الاستقرار على أفضل تلك التصميمات والذى حقق كافة معايير الكفاءة والحداثة المطلوبة والذى فاز به بيت الخبرة العفيفى للاستشارات الهندسية (مكتب الدكتور حكيم العفيفى) والذى يعد من أكبر بيوت الخبرة لما له من نجاحات متميزة وسابقة أعمال قوية وفقًا لمعايير ISO.
كما ينفرد جولدن يارد بأنه من أقل المشروعات تحميلًا على الخدمات السكنية حيث تم تصميم المشروع بحيث لا تتخطى النسبة البنائية 20%.
كم تبلغ استثمارات الشركة بالسوق حتى الآن إجمالى المشروعات.. والاستثمارات التى سيتم ضخها خلال الفترة القادمة؟
تقدر استثمارات المجموعة التى تم ضخها خلال 2019 بمليار جنيه فى مشروعات الشركة بالعاصمة الإدارية والإسكندرية والساحل الشمالى وقد عكفت الشركة خلال الربع الأول من 2019 على دراسة العديد من المشروعات تمهيدًا لطرحها ومنهم مشروع جولدن يارد – العاصمة الإدارية والذى تم طرحه مؤخرًا كما نستهدف زيادة حجم مبيعات خلال الموسم الصيفى الجارى لتصل بنهاية 2019 لمبيعات تقدر بـــــ 3 مليارات جنيه ناتجة من مشروعاتها بالساحل الشمالى ومرسى مطروح والعاصمة الإدارية والإسكندرية والعين السخنة.
هل السوق مازال يتمتع بنسب طلب مرتفعة أم واجه ركود خلال الفترة السابقة؟ وهل ستستمر هذه الحالة خلال الفترة القادمة؟
أن القطاع العقارى فى مصر يشهد نسبة رواج كبرى فى الوقت الحالى فبالرغم من الارتفاع المستمر لمواد البناء نتيجة لارتفاع أسعار المحروقات التى تؤدى إلى رفع قيمة العقار، إلا أن العقار ما زال هو الملاذ الآمن للمستثمرين بمختلف فئاتهم، حيث يعد السوق العقارى المصرى من أفضل الأسواق العالمية، وذلك بسبب وجود طلب حقيقى على العقار فى مصر وبالرغم من ارتفاع الأسعار فى الفترة الأخيرة، فما زال العقار المصرى الأرخص بالمقارنة بالدول المحيطة .
ومع اتجاه الدولة لتبنى سياسة تصدير العقار وإقامة معرض دائم للعقار المصرى فى مختلف الدول العربية والخليجية زاد ذلك من الحركة الشراء والبيع بداخل السوق العقارى .
وأتوقع أنه بالتوازى مع التشريعات المحفزة للاستثمار أن تستعيد مصر جزءاً كبيراً من ثقة الأجانب بالاقتصاد المصرى وتحسين الصورة الذهنية عنها كبلد آمنة ذات مكانة كبيرة وقوية قادرة على تحقيق المزيد بحلول 2030 من خلال تنفيذ مخططات التنمية العمرانية واستكمال تنفيذ مشروعات البنية التحتية .
كيف ترى السوق العقارى المصرى فى الفترة الحالية؟ ورأيك فى خطة تصدير العقارات فى مصر؟ كيف ترى مشكلة تصدير العقار للخارج؟
سوق العقارات … سوق واعد ومقبل على طفرة كبيرة فى جميع أنحاء الجمهورية ولا سيما المدن الجديدة التى تبنتها وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية والتى تتناسب مع مختلف الشرائح بداية من المشروعات السياحية والسكنية الفاخرة والمتوسطة والإسكان الاجتماعى .
والسوق قادر على استقطاب جميع الشرائح من المستثمرين من خارج مصربجميع فئاتهم، فنحن الآن أمام طفرة هائلة سواء بمدن الجيل الرابع مثل العاصمة الإدارية، مدينة العلمين الجديدة، مدينة المنصورة الجديدة، مدينة الجلالة وشرق بورسعيد أو ما يتم تطويره بكل جرأة فى قلب العاصمة مثل مثلث ماسبيرو الذى أصبح قطعة من دبى بعدما كان مرتع للعشوائيات وأيضًا جزيرة الوراق والروبيكى.
أما بخصوص تصدير العقار فقد أصبح ضرورة حتمية وليست اختيار حيث تشير التقارير الدولية أن هناك ما يقرب من 3 مليار دولار عوائد متوقعة سنويًا من تصدير العقار للخارج فى العالم وأن حجم تجارة العقارات فى العالم يصل إلى 2 تريليون دولار وقد سبقتنا العديد من الدول بالفعل فى هذا المجال .
ولكن يجب أن نتخذ إجراءات وخطوات حقيقية لتنفيذ المستهدف الحقيقى والفعلى من تصدير العقار بعيدًا عن الشعارات البراقة فتصدير العقار أداة هامة يمكن من خلالها إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية المصرية وزيادة العوائد الايجابية المحتملة على الاستثمارات الجارية بالإضافة إلى تقديم خدمة للمصريين المغتربين بالخارج بعرض المزايا الخاصة بالعقارات مما يزيد من فرصة جذب النقد الأجنبى لمصر وتوجه الدولة لدعم تصدير العقار يعد إفصاحًا صريحًا منها بمدى جدوى تلك السياسة فى جذب الاستثمارات والعملات الأجنبية وفى تسويق العقار المصرى.
ولا نغفل دور وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وتنسيقها مع العديد من الوزارات كما تم فى قانون منح الأجانب الإقامة المؤقتة لمدة 3 سنوات فى مقابل شراء عقار مصرى بقيمة لا تقل عن 200 ألف دولار ومنحهم الإقامة لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد فى مقابل شراء عقار مصرى بقيمة لا تقل عن 400 ألف دولار علاوة على مشاركتها فى المعارض الدولية وتلك السياسات بالفعل قادرة على الترويج بفعالية للعقار المصرى كما تسهل من عملية تحويل النقد الأجنبى داخل مصر….ولكن ما زال أمامنا الكثيروقد اقترحنا فى العديد من وسائل الإعلام والصحف منذ أكثر من وضع خطة سنوية كاملة للمعارض العقارية تمثل جولة كاملة بدول الخليج والدول الأوروبية وأمريكا تحت رعاية الحكومة وبالتعاون مع شعبة التطوير العقارى بالتنسيق مع شركات التنظيم لتحقيق تكافؤ الفرص ولضمان أن تكون تلك المعارض وجهة مشرفة للعقار المصرى وبالفعل حدث استجابة سريعة لذلك ومن جانبنا كان لنا السبق فى تصدير العقار منذ 7 سنوات ولدينا وكلاء خارجين فى دول الخليج العربى كالإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وأن أكثر من 30 ٪ من منتجنا العقارى يتم تصديره للخارج كما نتفاوض لتوقيع وكالات جديدة بأوروبا وأمريكا.
ومن المخطط تنفيذ الخطة التسويقية المستهدفة لمشروعنا الجديد – جولدن يارد بالعاصمة الإدارية بترويج 40% من المشروع بالخارج .
ما هى أبرز التحديات التى تواجه السوق العقارى؟ وكيف ترى مستقبل السوق الفترة القادمة؟
السوق العقارية المصرية جاذبة للاستثمار بها من قبل المطور المحلى أو الأجنبى، وهو ما يستوجب ضرورة تنظيم مهنة التطوير العقارى بما يتواكب مع متطلبات المستثمرين فالسوق المصرية تتسم بميزة نسبية فى التوقيت الحالى، عقب تعويم الجنيه، وانخفاض سعره مقارنة بالعملات الأخرى، بما أسهم فى تميز أسعار العقارات المصرية، وجاذبيتها لرؤوس الأموال العربية والأجنبية، بما يتطلب وضع تحفيزات تسهم فى استقطاب تلك الاستثمارات والاستفادة من المزايا الحالية.
و يعد صعوبة تسجيل العقارات من أكثر العوائق التى تواجه المطور العقارى فتسهيل إجراءات التسجيل سيسهم فى حل مشكلة كبرى، يعانى منها الراغبين فى الحصول على وحدات عقارية من العملاء الأجانب لذا نطالب بحل تلك المشكلة وتفعيل سياسة الشباك الواحد مما يدفع بدوره تجاه تنشيط منظومة الاستثمار العقارى.
ولابد أن نشيد باهتمام الدولة بملف تصدير العقارات، واتخاذها لخطوات جادة فى ذلك الصدد مما حقق نقلة للقطاع العقارى وللاقتصاد المصرى ولتكتمل المنظومة السليمة يجب حل مشكلة البيروقراطية، وقدم القوانين لدفع عملية تصدير العقارات.
فصعوبة تسجيل العقارات ساهم فى خلق حالة من الركود فى السوق العقارى فبالرغم من أن قرار منح الإقامة للأجانب مقابل امتلاك وحدة سكنية بشروط محددة، يعد قرارًا مهمًا، وسيكون جاذبًا جدًا لسوق الخليج بصفة خاصة لارتباطهم بمصر، وسيقنن الوضع للعديد من العرب المقيمين فى مصر، كما سيساهم فى ضخ عملة صعبة تفيد الاقتصاد المصرى، إلا أنه لابد تسهيل إجراءات تسجيل العقار لئلا يعيق ذلك نجاح مبادرات الحكومة فى تصدير العقار المصرى .
وأتوقع أن تسيطر حالة من الاستقرار على السوق العقارى المصرى فى الفترة المقبلة طالما وأنه هناك إستقرار نسبى فى مدخلات العملية العقارية من تكلفة مواد البناء وخلافه مما يؤثر على سعر العقار بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
وبالتزامن مع قيام المطورون العقاريون بتوفير مشروعاتهم على أنظمة سداد طويلة الأجل سيتماثل السوق العقارى لحالة من النشاط ولن يواجه مشكلة فى التسليم حيث سيتزامن الجدول الزمنى لتنفيذ وتسليم المشروعات مع أنظمة السداد المطروحة.
وبصفة عامة مع جهود الحكومة المصرية بتفعيل آليات تصدير العقار المصرى لما له من دور فعال فى جلب العملة الصعبة وبفضل التشريعات الجديدة سيظل السوق العقارى المصرى قادر على تلبية احتياجات شرائح كبيرة من راغبى التملك والاستثمار من الخارج علاوة على أن تحرير سعر الصرف زاد من القوة الشرائية للأجانب نظرا لانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار مما يعد أحد أهم العوامل الجاذبة للسوق المصرية ويؤثر بها إيجابيًا .

التعليقات مغلقة.