يُسبِّب مرض السكري من النوع الثاني ارتفاع مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) لدى الشخص، وفي حالة عدم تلقي العلاج أو الرقابة المناسبة ربما يتطوّر الأمر إلى مضاعفات أخطر مثل مشاكل في العين والكلى ونوبات قلبية وسكتة دماغية، وهناك عدد من عوامل الخطورة المصاحبة لهذا المرض مثل عدم ممارسة الرياضة والتدخين وسوء التغذية وزيادة تناول الدهون والسكر.
وينصح الأطباء اتباع نظام غذائي صحي أحد الطرق للمساعدة في التحكم في مستويات السكر في الدم، كما ثبت أن تناول بعض الأطعمة من العوامل المساعدة أيضا، وبخاصة الثوم الذي يحتوي على خصائص لخفض السكر في الدم، وارتبط الثوم الذي يستخدم في أطباق عدة في جميع أنحاء العالم بالعديد من الفوائد الصحية المثيرة للإعجاب، إذ أثبتت العديد من الدراسات أن الثوم يُقلّل من الكوليسترول الضار لدى مرضى السكري من النوع الثاني، كما يرتبط ارتفاع ضغط الدم بمرض السكري من النوع الثاني، وثبتت فعالية الثوم في خفض ضغط الدم.
وتبيّن في إحدى الدراسات أن المشاركين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وتناولوا الثوم لمدة 12 أسبوعا لاحظوا انخفاض ضغط الدم لديهم بمتوسط 10 نقاط، وثبت أيضا أن النشاط الأكثر يساعد في خفض مستويات السكر في الدم، وأشارت مؤسسة مرضى السكري في المملكة المتحدة إلى أن القيام بمزيج من التمارين الرياضية والتدريب المكثف يحقق فوائد صحية كبيرة لمرضى السكري، وتشمل التمارين الرياضية المشي وركوب الدراجات والركض والسباحة، بالإضافة إلى فترات التدريب المنخفضة إلى معتدلة الكثافة، والتي يمكن تطبيقها على أنواع مختلفة من التمارين الهوائية مثل الجري أو ركوب الدراجات، وتشمل تمارين المقاومة رفع الأوزان الحرة واستخدام آلات الوزن وإجراء التمارين باستخدام أشرطة المقاومة وغيرها.
وتوضح الجمعية الخيرية لبحوث السكري أن “ممارسة الرياضة اليومية تضمن أن تبقى حساسا للأنسولين، وتزول فوائد التمرين للحساسية للأنسولين بعد 24 ساعة، بالنسبة إلى مريض السكري من النوع الثاني الذي يمارس تمرينا منخفض الكثافة لمدة ساعة تقريبا في اليوم، كما أن التمارين التي تحسّن كتلة العضلات مهمة للحفاظ على العضلات أو بنائها، حيث تساعد الجسم على أن يكون أكثر حساسية للأنسولين، ومع فقدان كتلة العضلات بتقدم العمر يصبح من المهم للغاية ممارسة تمارين المقاومة مرتين غير متتاليتين في الأسبوع”.
وتحدد هيئة الصحة العامة أعراض مرض السكري من النوع الثاني:
– التبول بمعدل أكثر من المعتاد وبخاصة في الليل.
– الشعور بالعطش طوال الوقت.
– الشعور بالتعب الشديد.
– فقدان الوزن دون محاولة ذلك.
– حكة حول القضيب أو المهبل.
– استغراق الجروح وقتا أطول لتلتئم.
– عدم وضوح الرؤية.
التعليقات مغلقة.