الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 1:46 مساءً

فينترسال دِيا الألمانية تأمل في الاستثمار وتطوير المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

 

استعرضت شركة فينترسال دِيا الألمانيّة خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) لهذا العام، محفظتها الخاصّة بمشاريع احتجاز الكربون وتخزينه، ومشاريع الهيدروجين.

وأوضح كلّ من هوغو ديكغراف، المدير التنفيذي للتكنولوجيا، ومارغريته كليكزار، نائب الرئيس لإدارة الكربون والهيدروجين، طبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها الشركة حالياً.

وتُعَدُّ فينترسال دِيا، اليوم، إحدى الشركات المستقلة الرائدة في مجال الغاز والنفط في أوروبا، وتخطط حاليّاً لبناء محفظة عالمية خاصّة بإدارة الكربون يمكنها أن تخفض ما بين 20 إلى 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويّاً بحلول عام 2040، وهو ما يعادل نحو 15% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة، أو 60% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضخمة الناجمة عن صناعات الصُّلب الألمانية. وفي مقاربة أخرى: ما يعادل استهلاك 20 مليون سيارة تعمل بالبنزين، أو نصف إجمالي انبعاثات المملكة النرويجية.

ويشكّل مشروع «غرين ساند» على الأراضي الدنماركية الذي تشارك فيه فينترسال دِيا أحدَ المشاريع الأكثر تطوُّراً في أوروبا لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.
و مع مطلع العام الجاري، بدأ أول حقن لثاني أكسيد الكربون في حقل نفط «نيني ويست» المُستنفَد في بحر الشمال الدنماركي.

وللمرة الأولى على نطاق دول الاتحاد الأوروبي، تمّ تنفيذ سلسلة القيمة بأكملها لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه (الاحتجاز والنقل والتخزين) عبر الحدود.
وفي هذا الصَّدد، ذكرت مارغريته كليكزار، نائب الرئيس لإدارة الكربون والهيدروجين أن مشروع غرين ساند هو خطوة مهمّة نحو تطوير البنية التحتية الأوروبية لاحتجاز الكربون وتخزينه، وإزالة الكربون من الصناعة، ما من شأنه الإسهام في حماية المناخ.

وقد وسَّعتْ فينترسال دِيا أعمالها الخاصّة باحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في أوروبا، كما دأبت أيضاً على تبادل المعلومات دوماً حول احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه مع شركائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علاوةً على تبادلها معهم المعارف والخبرات واستكشاف المزيد من الفرص.

وفي هذا السِّياق، أكّد هوغو ديكغراف، المدير التنفيذي للتكنولوجيا: “على الرغم من أن التركيز الحالي لمحفظتنا الخاصّة باحتجاز الكربون وتخزينه ينصبّ بشكل جليّ على أوروبا، إلا أننا نأمل في الاستثمار وتطوير المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المدى المنظور. فهذه المنطقة واعدة للغاية، إذ إنها لا تتمتّع بمواصفات جيولوجية هائلة وحسب، بل تتوافر فيها أيضاً إرادة سياسية قوية للمضي قُدُماً نحو الأمام”.

وستواصل فينترسال دِيا استكشاف المزيد من الفرص لاحتجاز الكربون وتخزينه، سواء في أوروبا، أو على النطاق العالمي بما فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما سيستمر تبادل المعارف والخبرات مع جميع شركاء الشركة، فضلاً عن الحوار المتبادل معهم حول المشاريع ذات الاهتمام المشترك.

التعليقات مغلقة.