الثلاثاء, 26 نوفمبر 2024 | 11:17 مساءً

خلال قمة «صوت مصر.. صحوة العقول».. الابتكار في الأعمال الناشئة وكيفية تجنب الفشل بـجلسة ريادة الأعمال

كتب: محمد مصطفى

كشف المشاركون في جلسة ريادة الأعمال والابتكار في الشركات الناشئة، المنعقدة ضمن فعاليات قمة “صوت مصر.. صحة العقول” التي عقدت اليوم تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الشركات الناشئة تواجه تحديات عدة في مصر، منها حلول التمويل وصعوبات التعاقد للتوريد إلى الشركات الكبيرة، صعوبة المنافسة في الأسواق، وضعف ثقة ووعي الشركات الكبيرة في التعامل مع الشركات الناشئة لتزويدها بالخدمات والحلول، وتفضيل التعامل مع علامات تجارية شهيرة في الأسواق، وهو الأمر الذي يزيد من الصعوبات التي تواجهها الشركات الناشئة في النمو.

وقال محمد رحمي، المدير التنفيذي لمنظمة :Endeavor Egypt “إن ابرز التحديات والمعوقات التي تواجه الشركات الناشئة في الأسواق المحلية، تتمثل في صعوبة الحصول على حلول تمويلية مناسبة لبدء الأعمال، مع ارتفاع تكلفة بدء وممارسة الأعمال في القطاعات المختلفة، مشيرا إلى أن رسوم الإيجارات والتراخيص تخضع لمعايير عامة في الأسواق.

وأشار “رحمي” إلى أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الناشئة في مكافحة البطالة التي تصل نسبتها في المنطقة إلى 21%، وأهمية ريادة الأعمال في نشر التعليم والمعرفة لتعزيز نهضة مصر.

وأضاف “رحمى”: “يمكن هنا أن نفرق بين نوعين من ريادة الأعمال، المعنى العام للمصطلح، وريادة الأعمال الاجتماعية، والأولى وإن كان هدفها ربحياً بالدرجة الأولى لكن لها الدور الأكبر في تطوير حياتنا البشرية والمجتمعات التي نعيش فيها، أما الثانية فهدفها الأول هو التنمية المستدامة وخدمة الأفراد والمجتمعات، وكثير منها هي مشاريع غير ربحية تتلقى الدعم من المؤسسات الكبرى، ويقوم عليها أفراد متطوعون أو أشخاص يكتفون بهذه المشاريع كمصدر رزق بدلا من العمل في وظيفة”.

ومن جانبه قال ياسين عبد الغفار، رئيس شركة SOLARIZ Egypt :”إنه على الرغم من التحديات الكثيرة  التي نواجها إلا أنه هناك بعض الإيجابيات، فمصر تمثل  سوقًا واعدًا لما تحويه من مقومات اقتصادية وبشرية هائلة تزيد من فرص نجاح الشركات ، فنسبة الشباب تحت سن 35 عامًا في مصر تبلغ 68.8% من إجمالي السكان، مضيفا بأنه من المتوقع أن ينتعش النشاط الاقتصادي مع استمرار الإصلاحات التي تطبقها الحكومة المصرية، ومن المتوقع أن يُؤدِّي قانون التراخيص الصناعية الذي صدر في الآونة الأخيرة – إذا أُحسن تطبيقه – إلى تحسُّن مناخ الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي في الأمد المتوسط.”

وأضاف “عبد الغفار”: “ريادة الأعمال عالم بلا حدود، حيث نعيش اليوم في عالم أصبحت أكبر شركاته متخصصة بالتكنولوجيا، وأخذت الصدارة من الشركات التي لطالما كانت الأكبر مثل شركات النفط والعقار، مشيراً إلى أن النجاح في هذه الشركات يتطلب رأس مال أقل، لكنه يحتاج إلى فكرة وطموح والالتزام بقيم النجاح وأخلاقيات الأعمال وحسن التنفيذ وتطبيق الأفكار على أرض الواقع.

من جانبه قال خليل عبد الخالق مؤسس شركة طبيبي 24/7 : “لاتزال مصر حديثة العهد بالشركات الناشئة، فهي تحل في المرتبة السابعة عشرة عالميًا من حيث عدد الشركات الناشئة ،الذي يبلغ 453 شركة ناشئة حسب التصنيف الأخير لموقع “ستارت أب رنكينج”، وبذلك تعتبر مصر الدولة الأولى عربيًا والثانية إفريقيًا بعد نيجيريا التي تأتي في المرتبة الرابعة عشرة، وهو ما ينبئ بتحول كبير للاقتصاد المصري مستقبلًا في حال توفر الدعم للتمويل المطلوب للشركات الناشئة المصرية”.

وأضاف “عبد الخالق”: تستطيع الدولة، من خلال استراتيجية ودعم حكومي غير محدود، تحويل أفكار مبتكرة إلى كيانات عملاقة قدرت قيمتها بمليارات الدولارات، لتصبح بيئة خصبة وولادة للشركات الناشئة الصاعدة إلى القمة، وملهمة للمواهب ورواد الأعمال والشباب في العالم”.

وقال وسيم الطناحى مؤسس شركة Media Republicالتي تعمل في مجال التسويق والعلاقات العامة: “عندما وجدت أننى بحاجة لإعادة اكتشاف المدينة التي تتغير بسرعة كل يوم، فقرر ت أن أفعل هذا بطريقتي وقمت بإنشاء موقع Cairo360 على الإنترنت لمساعدة نفسي والملايين من سكان وزوار القاهرة على اكتشافها، والاستمتاع بأماكن الخروج الكثيرة الموجودة بها”.

وأضاف: “أطلقنا المشروع واضعين نصب أعيننا هدف أن نصبح جزءاً من النسيج الاجتماعي في الدولة ونزود العملاء بموقع سهل الاستخدام يعد بمثابة سوق مفتوح لجميع أفراد المجتمع لتسهيل عملية البحث عن أماكن يستمتعون بها، مؤكدا أن معظم الشركات الناشئة لا تزال تواجه صعوبة في التوسع نحو بلدان أخرى، وغالباً ما تضطر إلى إعادة تكوين جوانب متعددة من أعمالها للامتثال للوائح السوق الجديدة، مما قد يعوق نموها.

التعليقات مغلقة.