الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 5:00 صباحًا

في سعيها لإيقاف هدر الغذاء كلياً “نعمة” تعرض رؤيتها في معرض جلفود للغذاء  

استعرضت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة” مهمتها في خفض فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة انسجاماً مع هدف الأمن الغذائي للدولة، والهدف رقم 3:12 من أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها الأمم المتحدة، وذلك خلال مشاركتها في النسخة الثامنة والعشرين من معرض جولفود، الذي أُقيم في مركز دبي العالمي في الفترة ما بين 20 و24 فبراير 2023.

 

ويستقطب معرض جولفود السنوي للطعام والشراب، الأضخم من نوعه عالمياً، أكثر من 5 آلاف شركة عارضة من 120 دولة، بحضور أشهر الخبراء العالميين وقادة هذا القطاع لمناقشة القضايا الرئيسية التي تواجه مختلف جوانب هذا القطاع. وينعقد معرض هذا العام تحت شعار الأهداف الثلاثة “الاستدامة، الجودة، الوصول”، ليستمر في قيادة الابتكار والتغيير عبر توحيد جهود الجهات العاملة في قطاع الطعام والشراب في أنحاء العالم، باعتباره المحفز للاتجاهات الجديدة في هذا القطاع، وأحد المراكز الرئيسية لتأمين سلسلة التوريد.

 

وكانت من ضمن فعاليات هذا المعرض فعالية “كن مٌلهماً”، التي تُعد منصة لتحفيز وتوليد الأفكار. وقد استقطبت هذه الفعالية قادة هذا القطاع، ورواد الأعمال الجدد، والمواهب المتميزة في عالم الطهي، والخبراء في هذا المجال، للحديث ومناقشة الأفكار والتوجهات المؤثرة في عالم الطعام والشراب. وقد نُظمت في اليوم الأول من هذه الفعالية جلسة حوار تحت عنوان “العمل لإيقاف هدر الغذاء كلياً”.

 

وكانت السيدة خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، والأمين العام للجنة مبادرة “نعمة”، واحدة من المتحدثين الرئيسيين خلال هذه الجلسة، حيث ألقت الضوء على الأبعاد العالمية المخيفة لمشكلة فقد وهدر الغذاء وما يترتب عليها من عواقب تنذر بالسوء، وذلك في إشارتها لاستراتيجية الدولة لخفض فقد وهدر الغذاء بواقع النصف بحلول 2030.

 

وعرضت السيدة النويس على الحاضرين بعض التجارب العالمية الرائدة في مجال وقف هدر الغذاء بالكامل. وحول أهمية هذا المسعى، قالت السيدة النويس: “في الوقت الذي تؤكد فيه منظمة الزراعة الدولية أن 30% من سكان العالم يواجهون مستويات خطيرة من تدني الأمن الغذائي، وتؤكد فيه منظمة الصحة العالمية أن الجوع مسؤول عن 45% من وفيات الأطفال حول العالم، فإن الوقت قد حان لمراجعة شاملة لنظرتنا للمستقبل ولعاداتنا ومواقفنا، والتفكير بحلول مبتكرة”.

 

واستعرضت السيدة النويس كيف يمكن للتخفيض الجدي من فقد وهدر الغذاء أن يكون استراتيجية مربحة لجميع الأطراف المعنية على امتداد سلسلة القيمة الخاصة بالغذاء، ناهيك عن الآثار البيئية الحميدة التي تترتب على مثل هذه الاستراتيجية بخفضها لانبعاثات غازات الدفيئة.

 

وأوضحت قائلة: “بدعم وتعاون من وزارة التغير المناخي والبيئة، ومؤسسة الإمارات، تمارس مبادرة “نعمة” دوراً مركزياً باعتبارها جزءاً من استراتيجية الأمن الغذائي، في قيادة وتنسيق جهود الأطراف المعنية والمجتمع عموماً في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق هدف خفض فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030″.

 

وقد ناقشت جلسة الحوار الفوائد العديدة التي تجنيها مختلف الأطراف من جهود الحد من فقد وهدر الطعام انسجاماً من الهدف 3:12 من أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها الأمم المتحدة. كما ركزت الجلسة على الكيفية التي يمكن من خلالها للابتكارات والتكنولوجيات الجديدة أن تكون عاملاً حيوياً في هذه الحملة التي تحظى بإجماع عالمي.

 

وقالت السيدة النويس إن مبادرة “نعمة” تتولى الجمع ما بين الشركات الناشئة المُبتكِرة، المحلية منها والعالمية، والمستثمرين المحليين وغيرهم من الأطراف المعنية لتسهيل تأسيس فروع لشركاتهم في الدولة، والمساعدة في تحقيق هدف المبادرة بحلول عام 2030″.          

 

وشارك في الجلسة الحوارية كمتحدث رئيسي أيضاً السيد طارق الخوري، المنسق الإقليمي للتغير المناخي في المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنطقة غرب آسيا، بالإضافة إلى الشيف ليلى، وهي طباخة للمشاهير ومؤثرة، والمالكة المشاركة في شركتي فيتكالت والصنارة. وأدار جلسة الحوار السيد بول نيونهام، المدير التنفيذي لمركز الترويج للهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، والداعية النشط لتطوير أنظمة مستدامة للغذاء، ومحاربة الفقر على مستوى العالم.

 

وقد كانت جلسة “العمل لإيقاف هدر الغذاء كلياً” خلال فعالية “كن مُلهماً” المنصة المثالية للقادة العاملين في هذا المجال، وخبراء القطاع، للمشاركة في أجندة “نعمة” الهادفة إلى تطوير بيئة ونظام كفوء يُمكِّن المبادرة من تحقيق أهدافها القريبة والبعيدة في التقليل من فقد وهدر الغذاء.  

 

 

التعليقات مغلقة.