الجمعة, 3 مايو 2024 | 9:58 صباحًا

قمة العشرين بين الطموح والافعال

بقلم: ياسمين الموجى

..

انعقدت الأسبوع الماضى بالعاصمة نيودلهى بالهند قمة العشرين المستضيفة لبعض دول العالم والاتحاد الاوروبى وقد تلقت ثلاث دول عربية من ضمنهم مصر والسعودية والامارات دعوات للحضور لهذه القمة فى ظل غياب روسيا والصين عن حضور القمة العالمية .. وفى ضوء حضور وتشجيع الولايات المتحدة لما انتهت اليه قمة العشرين بأنشاء ممر اقتصادى يمر بالدول المشاركة ..

ولكن هل تعلم عزيزى القارىء ان دول مجموعة العشرين تمثل حوالى 75-80 % من نسبة حجم التبادل التجارى العالمى (كما هو موضح بالرسم المرفق بحجم الناتج المحلى والتجارة العالمية ونسبة سكان العالم)

و لأن لا خير فى اقوال لا يتبعه فعل او عمل ..

هل تساءلت عزيزى القارىء فى ظل التغييرات وبعض التوترات العالمية والاقتصادية والبيئية التى تحيط بالعالم بالوقت الحالى ما هى استفادة مصر محاولة لاستغلال هذا الحدث العالمى من حيث مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة على سبيل المثال او مجال الصناعة او الزراعة او مجال التعليم او (تصدير الطاقات البشرية المدربة التدريب الامثل بإنشاء هذا الممر الاقتصادى حيث ان لدينا طاقات مهولة من الطاقات الخبرات البشرية التى من الممكن استثمارها فى هذا الصدد).. كذلك من الممكن استغلال هذا الاتفاق الاقتصادى بشكل يفيد حركة التجارة المتبادلة والبينية فهل سنكون فاعلا بصناعات يتم تصديرها بأعلى كفاءة وجودة فى ظل ازدياد حجم التنافسية العالمية حتى يكون لدينا منتج قادر على المنافسة (مع الاستمرار بالفعل على العلاقات الصينية والروسية نظرا لموقفهم فى عدم المشاركة فى القمة وهذا شأنهم الخاص ) ..

اعتقد اننا فى حاجة شديدة قبل الاجابة عن تلك التساؤولات المنطقية ان نخطط التخطيط الأمثل بخطط طويلة وقصيرة الاجل فى كل المجالات المتاحة التى من الممكن استثمارها من حيث استغلال تلك الخطوات الهامة العالمية والتى تدعمها القيادة السياسية المصرية بشكل فعال جدا من خلال مشاركتهم فى هذه القمة الهامة والتى جاءت بالاهتمام الشديد بالملف الافريقى وتسليط الضوء على اتساع الانقسامات بين الدول وكذلك تعبير القيادة السياسية عن استعداد مصر لاستضافة مركز عالمى لتخزين وتداول الحبوب وتسريع اجندة التنمية الافريقة بشكل اكثر استدامة وحلول فعالة ومستدامة لمشاكل القارة ..

اعتقد عزيزى القارىء اننا ايضا نحتاج بشكل كبير لعمل الدراسات السوقية اللازمة(Marketing-surveys) بما تحتاجه هذه الدول من منتجات وسلع وخدمات ايضا حتى نكون اكثر تنظيما وكذلك استكشاف ما يتوفر لدينا من أليات لتصنيعه او توفيره والبدء فيه قدما .. فالعالم يتغير ويجب ان تتغير تحركتنا معه بما يتواكب مع احتياجتنا وتلبية احتياجتنا المختلفة ايضا ولا ننسى بالطبع الاكتفاء الذاتى اولا ..

عزيزى القارىء الى لقاء قريب فى مقال اخر ملىء بالافكار البناءة ..

ويبقى التمنى بغد مشرق ملىء بالتفاؤول وفرص البناء والتطوير لبلادنا الغالية ..

 

 

التعليقات مغلقة.