تعد كلية “تكنولوجيا المعلومات” بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، واحدة من أهم الكليات التكنولوجية، حيث تهدف بشكل أساسى لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي في القطاعات الخاصة بالذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب والبرمجة، إلى جانب توفير البحث العلمي الذي يخدم المجتمع ويواكب متطلبات الحاضر والمستقبل وفقًا لمعايير الجودة، وذلك بدعم مباشر من خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الذى يحرص على تعزيز التميز الأكاديمي وتطوير العملية التعليمية بشكل مستمر.
وتأسست الكلية في عام 2001 كواحدة من كليات جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا (MUST) والتي تتخصص في مجالين رئيسيين: علوم الحاسب ونظم المعلومات، وهي تتجه نحو تحقيق ثورة معلوماتية هائلة وإعداد كوادر بشرية متميزة على المستوى العربي والوطني، علاوة على ذلك ، تحرص الكلية على مشاركتها الفعالة في تطور المعلومات الواعد حيث أن هذا المجال التكنولوجي له تأثير حقيقي في تنمية القدرات الشخصية، وتوسيع الآفاق العقلية، ورفع قدرة الإنسان على التفكير والمناقشة والجدل، واستجابة للطلب الهائل لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات (IT) في جميع أنحاء العالم، وتوفر كلية تكنولوجيا المعلومات في MUST البيئة التعليمية لمساعدة الطلاب في تطوير الأساس النظري والمهارات التطبيقية اللازمة لمتابعة المهن كمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات في الحوسبة، وتطوير البرمجيات ، والتصنيع ، والخدمات، والقطاعات التجارية العامة وغيرها، ومن الفلسفة العامة للكلية تقديم منهج لا يركز فقط على العمل النظري ولكن أيضًا على الجوانب العملية للتكنولوجيا نفسها.
وقال الدكتور أشرف حيدر، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الجامعة تسعى لتحقيق الريادة عالميا من خلال تطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية في العملية التعليمية، مشيرا إلى أن الجامعة توفر بيئة تعليمية ملائمة للابتكار والإبداع لصقل مهارات الطلبة، ودعم وتطوير البحث العلمي والمعلوماتي، وتقديم برامج معتمدة محلياً وعالميا، وتعزير الابتكار.
وأكد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن هناك خطة طموحة تهدف إلى توسيع نطاق تطبيق “التعليم عن بعد” ليصبح على نطاق أوسع وأشمل وأكثر فاعلية فى التطبيق بالتعاون مع الجامعات العالمية، وكذلك دعم الطلاب بالدورات التدريبية المناسبة لزيادة الانتاجية، إضافة لخلق فرص تنافسية لاختبار قدرات الطلاب عمليا ورفع قدرتهم على مواجهة التحديات وإيجاد حلول جديدة ومبتكرة لأبرز مشاكل العصر، مع السعي لإعداد عداد جيل من الباحثين النابغين لخدمة المجتمع.
وفى إطار حرص “كلية تكنولوجيا المعلومات” بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي في القطاعات الخاصة بالذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب والبرمجة، وتعظيم الاستفادة من مشروعات التخرج لطلاب الفرقة النهائية بالكلية من خلال التخطيط العلمى السليم، وإعداد آلية إختيار أنواع المشاريع التي تخدم توجه الدولة للتحول الرقمى، ناقشت الكلية مشاريع تخرج الطلاب بمشاركة صناع التحول الرقمى، وذلك تحت إشراف الدكتور أشرف حيدر غالب القائم بأعمال رئيس الجامعة ونخبة مميزة من أقسام الكلية على كل مشروع.
وقالت الدكتورة رانيا الجوهرى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الكلية تهتم بتوظيف شخصيات بارزة من أعضاء هيئة التدريس الذين لديهم معرفة قوية جنبًا إلى جنب مع الخبرة النظرية والتطبيقية، وإنهم قادرون على استغلال الموارد المتاحة للحفاظ على المهارات التعليمية، وتقدير مستوى الطلاب، وإعداد الدورات وتطويرها وإدارة العملية التعليمية لتحقيق الأهداف بأفضل طريقة.
وأكدت الجوهري، أنه تم وضع آلية لتقييم مخرجات هذه المشروعات من خلال إقامة أربعة سيمينارات محكمة بعدالة وإنصاف، حيث أن الشفافية هي سمة هذا التقييم، إذ تم إعلام الطلبة بمعايير التقييم مسبقا، وقد ظهر تنوع الحلول التي قدمتها تلك المشروعات بشكل فعال في تعظيم دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الإصطناعي والمعلوماتية والروبوتات إضافة إلى عدد من تطبيقات الهواتف الذكية مرتبطة بالبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، حيث كانت المحاور الأساسية لمشاريع التخرج تفيد المجتمع وتربط الصناعة بالأكاديمية في مجالات عدة، على سبيل المثال مجالات مثل السياحة والتعليم والصحة والبيئة والأمن السييبرانى.
وأشارت الجوهرى إلى أن الذى قام بالإشراف على مشاريع التخرج لربيع ٢٠٢٢، عدد من الأساتذة المتخصصين من أقسام علوم الحاسب ونظم المعلومات والذكاء الإصطناعي بالكلية، وأنتجت إجمالي عدد ٥٩ مشروع حيث تدرب الطلاب من خلال هذه المشاريع على مهارات عدة منها على سبيل المثال العمل كفريق واحد وإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات المختلفة وأيضا البحث العلمي التطبيقي والتوثيق وتحليل للمخرجات، موضحة أن الكلية حرصت على رفع كفاءة طلابها من خلال التدريب التقني والتطبيقي عالي المستوى لإشباع احتياجاتهم المعرفية بهدف التطبيق العملي في مشروعات التخرج، وتدرب طلبة الكلية على استخدام أدوات إدارة المشاريع البرمجية وكيفية إعداد خطة زمنية والتي تتناسب مع حجم المهام لكل مرحلة من المراحل التي يتطلَّبها مشروع التخرج، موضحة أن الكلية تبنت منذ البداية نهج تشاركى مع الصناعة وشركاء النجاح، وتم دعوة عدد من قادة التحول الرقمي وقيادات شركات برمجيات في مصر كمحكمين خارجيين ومناقشين لمشاريع التخرج المختلفة لطلاب كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
التعليقات مغلقة.